23 ديسمبر، 2024 5:24 ص

كذبة المليونية الصدرية

كذبة المليونية الصدرية

من المصطلحات التي اشاعاها الصدريون وصوروها على انها حقيقة قائمة هي فكرة المليونية في كل حركة او سلوك يقومون به.
اطلق الصدريون في انتخابات 2018 شعار مليونية اصلاحية انتخابية, واخذوا يرددون هذا الشعار في كل محافلهم الانتخابية, وراح المنشدون الصدريون امثال علي الدلفي بإنشاد كثير من الاناشيد التي تدخل ضمن البروبوغاندا الصدرية لتحويل الشعارات الفارغة الجوفاء الى حقائق ماثلة في اعتقاد الجمهور.
لا شك عند كل متابع للتواصل الاجتماعي ان الفضاء الالكتروني في التواصل الاجتماعي يسيطر عليه الصدريون بشكل مطلق, ويملك الصدريون حلقات -شخصيا انا على اطلاع على جزء منها- لتدريب اتباعهم على فنون الجيش الالكتروني, ومن يتذكر معي اعلان الصدر بتوحيد الجهد الالكتروني الصدري تحت مسمى جيش المدونين الوطني, وربطة بالحساب الوهمي المعروف “الحاج صالح محمد العراقي”, يعرف ان هذا دليل على سيطرة الصدريون الالكترونية, وهو الامر نفسه الذي جعلهم يغلقون قضائيتهم ووكالاتهم الالكترونية كموقع الكوفة نيوز, لان وثقوا ان التواصل الاجتماعي هو من يصنع الراي العام العراقي.
كذبة المليونية الصدرية تحطمت على اعتاب الانتخابات البرلمانية عام 2018, حيث حصل تحالف سائرون على مليون ومئتي الف صوت تقريبا, كان من ضمنها أصوات الحزب الشيوعي والاحزاب المدنية المتحالفة معهم في سائرون.
ما يثبت ايضا كذبة المليونية لصدرية وايضا يثبت الاتباع المصلحي للصدريين لمقتدى هو نسبة الملقحين بعد تلقي مقتدى للقاح.
حيث اشاع الصدريون في ليلة اخذ مقتدى الصدر للقاح ان في اول ساعة تم تسجيل اكثر من ستمئة الف راغب باللقاح على الموقع الالكتروني لوزارة الصحة, الامر الذي بان كذبه في اليوم التالي حيث كن عدد الملقحين في عموم العراق لم يتجاوز المئات.
رغم خروج منشدو التيار كالعادة بأهازيجهم التي تردد بمليونية اللقاح الا ان الواقع كان مغايرا لما اشاعه الصدريون, حيث للان ورغم مرور اكثر من ثلاثة اشهر على اخذ مقتدى اللقاح لم يتجاوز مجموع من تلقوا اللقاح التسعمئة الف ملقح في عموم العراق بكوردهم وسنتهم وشيعتهم من غير الصدريين.
ان كذبة المليونية الصدرية ما هي الا تهويل وتضخيم لهذا التيار الذي بدأ يتناقص مؤيدوه ومريدوه, وبدأ يتآكل شيئا فشيئا, لذا عمد الى اسلوب الترهيب والتخويف لإسكات كل صوت مخالف لهم.