المعارضة لاي نظام لن تكون معارضة ان لم تكن ولادتها من رحم الوطن وشعبة ،والشعب العراقي انجب معارضة سيما في ظل مقارعة النظام الملكي كانت تحمل خصوصية كونها تمثل القوى الداخلية الرافضة بغض النظر عما آلت الية احداث ثورة تموز الا ان الثوب الذي كانت ترتدية ثوبا عراقيا خالصا الا في ظل بعض الدعم من عبدالناصر للقوميين ومع ذلك كان الاصل هو تفضيل الحس الوطني على القومي وحتى الاممي للشيوعيين والذي كان يسير وفق شعار قوى تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية
والمعارضة في ظل صدام حينما كانت تخوض غمار الرفض انما اتضح انها تتلبس ثوبا وحليا تم فصاله خارج الوطن بدليل ان المؤتمرات التي عقدت لهاكانت مؤسس لها في دهاليز قوى اجنبية
اميركا وايران وتركيا ودول اخرى كانت نتيجته الاصطفاف مع دول ما يطلق عليه التحالف الدولي وايران اذ تم تسليم وطني الى هولاء
وبكل اتجاهاتهم الاسلامية والعلمانية فكانت اسوأ معارضة مرت في تأريخ العراق
نعم ازيح كابوس النظام الصدامي لكن هذه المعارضة لم يكن لها سوى ان تأتي خلف الدبابات الاجنبية وتتولى ادارة البلاد في البداية تحت اوامر برايمر لتتوالى الاحداث تحت هذه الاوامر ،مجلس حكم ،جمعية لا وطنية ،دستور،قوانيين انتخابية ،رواتب ،امتيازات ،ارادة سليبة موجهة
ومن لا يخجل او يستحي منهم يسمي نفسه معارضا ،
ومن غرائب الامور الان ترفع اطراف من ذات هذه (المعارضة)لتقول للشعب اننا الان في خانة المعارضة وهي تشتري نكرات المجتمع لتشكل معها جموع بائسة ترفع شعارات تعارض الدولة التي هي جزء منها ،يالخستها وخسة من يسير تحت ركابها.
ان ما يجري من مناكفات بين هذا القوى ما هي الا مسرحية سمجة اخرجت لجمهور اكثر سذاجة اذ ان الجمهور والشعب الاصيل الان يتفرج وينتظر لحظة انقضاض على هولاء الذين باعوا وطني
وسرقوا احلام فقراءه واطفاله وشيوخة وعلى الباغي تدور الدوائر.