ألا تستحي القيادة العامة للقوات المسلحة بتنصيب كذاب من الطراز الاول كمتحدث بأسمها، وإلا تستحي وزارة الداخلية بتكيلف الشخص نفسه كناطقا رسمياً باسمها، ولماذا تصر القيادة المشتركة وقيادة عمليات بغداد على أبقاء معن ناطقا ومتحدثا وامراً باسمها، وألم يستحي هو حين يسوق الكذب، وكأن الكذب منهج في عمله، وليس غريباً ان يكون العميد سعد كذابا لانه ربيب المجموعة المنافقة السابقة.
فقد خرج علينا قبل يومين وهو يرتدي الدرع على صدره من منطقة تبعد عن موقع القتال ب( 60) كليو متر ليعلن للمشاهدين ان قواتنا تمكنت من فتح الحصار على المقاتلين في ناظم الثرثار، ونحن نسمع نداءات المقاتلين عبر المحطات الاذاعية والتلفازية التي تدعو لانقاذهم من حصار داعش، لكن لا احد يجيب بالمطلق وكأنهم صم بكم لايسمعون قولا ولا يفقهون كلاما.
وهذا ليس التصريح الاول الذي يكذب فيه المتحدث العسكري، فقد سبق واعلن لنا قبل شهراً من الان بأن القوات المسلحة استطاعت تحرير قضاء الكَرمة والحقيقة انها كانت تبعد اكثر من (10) كليومتر عن اقرب نقطة للمدينة ولهذه اللحظة مازالت قواتنا خارج المدينة.
ولا اعتقد ان احداً لم يسمع ويرى كيف بقي سعد معن يردد مقولته الشهيرة بشأن الفيليم الذي بثته داعش بشأن اسر واعدام المئات من الجنود العراقين في تكريت التي قال بشأنها انه فلم مفبرك وليس حقيقة، وبات مثل الببغاء يردد مايردده اسيادة من نوري المالكي وعدنان الاسدي.
واقول الحقيقة ان العبادي ليس رجل دولة كما يبدو فهو محكوم بأجندة حزبه، ولا يستطيع تحريك جندي من محله الى مكان اخر وليس من صلاحياته اعفاء الفاسدون او محاسبة اللصوص، وقد لانتفاجا قريباً بتغيير حكومي دراماتيكي كبير يذهب ضحيته الالاف من العراقيين بسبب ضعف رئيس الوزراء وفساد المحطين به، فأنهم هم نفسهم الذين سرقوا المال العام ومازالوا يسرقون.