مقالة خالدة قالها الزعيم الهندي الخالد المهاتما غاندي، الاسطورة التي مثلت حركة التحرر في العالم ومؤسس دولة الهند التي اصبحت من الدول الصناعية الكبرى،،
ونحن اليوم ليس موضوعنا الزعيم الهندي الخالد غاندي ولكن لشرح الايجابيات التي حصل عليها الهنود من الكفاح الذي قاده زعيمهم غاندي وكيف استطاع ان يبني بلاده بديمقراطية شفافه يشهد لها العالم كله،،
فالهند تعج بالطوائف والمعتقدات والمذاهب وكل الاديان السماوية وغيرها، ولم نسمع منهم حكومة شراكة اوحكومة ائتلاف وطني اوغيرها من المسميات الاخرى التي دخلت العراق بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 ، لقد وحد الهند غاندي واصبح المواطن الهندي متميز بوطنيته لامذهبه او قوميته،
في حين ان الاحزاب السياسية التي دخلت العراق مزقت اليلاد الى طوائف واصبح المواطن العراقي يتفاخر بمذهبه او قوميته ولايتفاخر بوطنيته وانتماءه الى العراق،، ولذلك اصبح الهنود من الدول الصناعية الكبرى واستطاعو ان يطورو الصناعة والزراعة وهم اليوم من الدول المصدرة في الزراعة والصناعه، اضافة الى امتلاكهم المفاعل النووي،والتطور الحديث في مجالات الطب والالكترونيات،،،
في حين تراجع العراقيون الى عصر التاسع عشر فالصناعة معدومة وكل المعامل الكبيرة تحولت الى نفايات من الخردة، والزراعة اصبحت في خبر كان والعراق تحول من مصدر الى مستورد في كل شيء،، والتطور العلمي متخلف وفي المراتب الاخيرة في العالم، وكل شيء في العراق ينقص ولايزيد الى الاحزاب فانها في تزايد مستمر ومع كل انتخابات برلمانيه جديدة يولد عشرات الاحزاب الجديدة، التي لاتقدم سوى الدمار للاقتصاد العراقي،،،
لقد كان غاندي رجلاً واحداً لكنه ذو حكمة فقاد شعب يسوده التخلف والمرض ولكنه نجح في اعلان استقلال بلاده، وواصلو المسيرة الساسة من بعده الى ان اصبحو في مطافات الدول الكبرى،،
على عكس المعارضة العراقية التي دخلت مع الدبابه الامريكية، واستلمت السلطة، ولكنها حاربت الوطنية من اجل حماية مكتسباتها الخاصة، فلو فرضنا ان كل الساسه العراقيون اصبحو بهمة شخص واحد اسمه غاندي،وواكبو الحضارة والتطور الحديث وابتعدو عن الطائفية المقيته التي مازالت تنخر في الجسد العراقي لكانت النتيجه عراق صناعي خالي من البطالة وزراعة وفيرة كافية لحاجة البلد،ومواطن يعيش رفاهيته بخيرات وثروات بلاده،، وسياسيون قليلون حول السلطة ومواطنون كثيرون حول الوطن،،،،