23 ديسمبر، 2024 8:38 ص

كثيراً منهم لا يعرف تحرير خبر

كثيراً منهم لا يعرف تحرير خبر

يؤدي الخبر الصحفي دورا مهما في حياتنا اليومية في الاعلام والصحافة بكل فنونها في الخبر والتحقيق والتقرير الاخباري الذ يرافقه صورة فوتوغرافية او صورة كاريكاتورية مسند بتعليق وعنوان , يستحق الخبر الصحفي والاعلامي يقظة واهتماما بالنضال من اجل نظام اعلامي جديد , وعلى الاعلامي والصحفي تحديد مجالات العمل التي يعمل فيها الشخص المعني الحائز على معرفة اختصاصية كبرى نتيجة ممارسته لها وانشغاله بها باستمرار, ان تحرير الخبر ليس سمة مميزة في الصحافة فقط وانما هو سمة التطور البشري, فقبل الاف السنين تخصص المجتمع البدائي كالصيادين وجامعي الفواكه والخضر ثم زراع الارض ورعاة الماشية , وفيما بعد العمال اليدويين والعلماء والمحاربين وغيرهم , في مجال تحرير الخبر الصحفي والاعلامي التي نبحثها هنا , هو تعبير عن هذا التقسيم الاجتماعي للعمل , ونتيجة له استأنف النشاط الصحفي وازداد تطور وسائل الاعلام في المجتمع الحديث في حلقة متواصلة مع تقدم تكنلوجيا المعلومات.

ويعّرف الخبر الصحفي بانه الالمام عن كل شيء , فتحرير الخبر والكتابة عن الطفل مثلا , فهو لابد ان يقرأ كثيراَ ويشاهد البرامج المختصة بالطفولة ثم يكتب في النواحي المهمة التي من شأنها إيصال الخبر الناجح وينضج بتفسير مختصر للحدث او القضية , حيث ان عامة الصحف والفضائيات عليها ان تلتزم بجانبين اولهما : موضوع محدد وهدف واضح بحيادية تامة دون تحيّز, وثانيهما : نوعية القراء والمشاهدين التي يتم توجيه الخبر للتلقي والوعي الفكري له سواء كان ثقافياً او اجتماعياً او سياسيا او اقتصادياً او منوعاً , واخطر ما يواجه الكاتب الصحفي هو ان يضل الطريق في الوصول الى الهدف ويذهب الى دائرة مفرغة يدور حولها دون تخبط ولف ودوران ويجب ايصال فكرة فهم صلب موضوع الخبر او المقال او التحقيق الصحفي اوالتقرير والاستطلاع , فيختلط بين عدة اهداف , الامر الذي يؤدي الى الاساءة في اختيار الشكل الذي يلائم الموضوع ويريح القاريء او المشاهد .

هناك الكثير من الصحفيين والاعلاميين يرى عند كتابته الخبر حزبه اوسياسة من يعمل عنده , على انه يجب ان يفهم المتلقي متابعة ادق الاهتمامات بشكل حيادي وتوفير معلومات له اكثر قدرة لاشباع احتياجاته العلمية فضلا عن انها تتصف بدور حيوي اكثر خطورة واكثر ايجابية في كونها تساعد بكفاية اعلى في تطوير اختصاص الصحفي او الاعلامي, وان تعميم المعرفة والمعلومات تمثل اهدافا غاية في الاهمية للصحافة والاعلام .

وعرف عن الخبر بانه اكثر من مجرد نقل المعلومات عبر الصحيفة او الشاشة , اذ تهيء منبراَ للمناقشة ونشر الافكار والمبتكرات وتبادل الخبرات والتجارب , ويسعى تحرير الخبر المختصر في تطبيق المبدأ السائد في البلاغة العربية هو انه “خير الكلام في ما قل ودل ” وبالتالي فان فهم المتلقي للتأثير على على اتخاذ القرار وتعزيز الابداع في كثير من المجالات ” مثل السياسة والادب والتجارة والعلوم ووسائل الاتصال الاخرى كمنصالت التواصل الاجتماعي ” تويتر , الفيس بوك , الانستغرام , الواتساب , الفايبر , الماسنجر , والتلغرام وغيرها”.

اهتمت الدول المتقدمة في قطاع الصحافة والاعلام بايصال الخبر القصير الذي يحمل بين طياته مميزات التقدم والازدهار في جميع تخصصات الصحافة والاعلام , ويعد الخبر الصحفي اكثر موضوعية من بقية تخصص الصحافة والاعلام فهو يؤدي الى التثقيف الطوعي , فكل قاريء او مشاهد مهتم بمجال معين يجد صحيفة او قناة تلفزيونية تعبر عن اهتمامه كالصحف السياسية والتربوية والزراعية والفنية والاقتصادية وغير ها , وبكل حسب ميوله ومواهبه من خلال تلك الاخبار والتقارير, سواء كانت مقالة ام تحقيق ام عمود ام زاوية من الزوايا المقروءة والمسموعة والمرئية .