17 نوفمبر، 2024 7:39 م
Search
Close this search box.

كتلتك ضمن مشاريع الدول المتصارعة

كتلتك ضمن مشاريع الدول المتصارعة

التظاهرات السياسية والتصارع الإقليمي في العراق‎في العراقي لا يوجد بين الكتل السياسية فكرة الإخلاص للوطن لإعتبارات أهمها أن البلد محتل وفاقد للسيادة وتتحكم به مخابرات الدول الأخرى ويفتقد لشرعية القانون. وكل كتلة تدخل العمل السياسي عليها أن توافق على بروتوكولات العمل السياسي في العراق وإلا فهناك مليشيات جاهزة وتهم جاهزة وعصابات للإغتيالات. إذن عليك أن تبصم لمن يقود العملية السياسية حقيقياً وتُدخل دخلت السعودية كلاعب جديد على الساحة العراقية بعد أن ضعفت إيران في تمويل التيارات الموالية لها نتيجة التقلبات الاقتصادية وهبوط أسعار النفط ودخلت إيران كلاعب سياسي اقتصادي قوي وجدت في التيار الصدري خير من يُطأطأ لها ويقف نداً أمام المد الإيراني وفعلاً نجحت في ذلك وأصبحت التظاهرات السياسية التي يقودها التيار الصدري تمثل جانب الانتصار للسعودية حيث صرح وزير خارجية السعودية “أن التظاهرات لا تشكل تهديداً صريحاً للسفارة” فيما ندد المسؤولون الإيرانيون بالتظاهرات وعدوها تهديداً للعملية السياسية في العراق. ومن خلال شكل تظاهرات التيار الصدري ونوعية مطالبها تعرف أنك أمام صراع دولي ركب موجة المطالب الجماهيرية المشروعة في إقامة دولة مدنية. فحكومة التكنوقراط والتصويت عليها كانت غاية سياسية تقع بالضد من مطالب البرلمانيين المعتصمين والذين تتكون غالبيتهم من دولة القانون التابعة لإيران. وهكذا جاء اقتحام المتظاهرين مبنى مجلس النواب لفض الاعتصام النوّابي ولأجل التصويت على كابينة العبادي . إيران التي أحست بالإنقلاب عليها دعت مقتدى الصدر الذي أنهى اعتكافه وذهب في زيارة مفاجئة ملبياً الدعوة التي تقع في خضم التدخلات الخارجية. هذا الصراع الدولي الذي نشهد آثاره كل يوم من ضحايا للإرهاب وتهجير لمحافظات بأكملها واغتيالات ومليشيات تسيطر على المشهد لا يمكن الخلاص منه إلا بإقامة حكومة انقاد مدنية وتوحيد مطالب الجماهير بإتجاه هذا الهدف فالتظاهرات السياسية وتطويق الخضراء جاءت بدعم من الطرف السعودي وإلى ذلك وجّه المرجع العراقي الصرخي الحسني حيث قال في بيان “اعتصام وإصلاح….تغرير وتخدير وتبادل أدوار” (1ـ ذكرنا سابقاً أن ما يحصل من تظاهرات واعتصامات يرجع إلى التغرير والتخدير وتبادل الأدوار فلا نتوقع منها أي إصلاح، فراجع ما ذكرناه في موضعه،… 3ـ القراءة الأولية للأحداث الأخيرة تشير إلى: أ ـ إنّ التظاهرات والاعتصامات الأولى عند أبواب الخضراء كانت بتأييد ومباركة ودعم القطب الثالث الجديد المتمثّل بالسعودية ومحورها الذي يحاول أن يدخل بقوةٍ في العراق والتأثير في أحداثه ومجريات الأمور فيه، منافساً لقطبي ومحوري أميركا وإيران… 4ـ إنْ حصلَ إتفاق بين دول مَحاور الصراع على حلٍّ أو شخصٍ معيّن، فإنّه يرجع إلى التنافس والصراع المسموح به فيما بينهم والذي يكون ضمن الحلبة والمساحة التي حدّدتها أميركا، فالخيارات محدودة عندهم، وبعد محاولة أحد الأقطاب تحقيق مكسب معين، وتمكّن القطب الآخر من إفشال ذلك، فإنهم سيضطرّون إلى حلٍّ وسطي ومنه الرجوع إلى ما كان !!) هذا ما يفسر لنا التقلب بالمواقف والتغييرات المفاجئة فهي تقع في ظل تصارع وتفاوض دولي وتنافس إقليمي على البلد لذا لابد من الأخذ بمشروع الخلاص الذي طرحه المرجع العراقي الصرخي الحسني بحل الحكومة والبرلمان وإقامة حكومة إنقاذ مدنية بعيدة عن التدخلات الخارجية وبرعاية أممية واستبعاد كل الوجوه التي شاركت في العملية السياسية لإنهاء التصارع والتحاسد فيما بينها.

أحدث المقالات