23 ديسمبر، 2024 10:18 ص

كتاب مفتش هيأة أنجلة الامم

كتاب مفتش هيأة أنجلة الامم

كِتاب الكاردينال FERNANDO FILONI مُفتش هيأة أنجَلَة الاُمم
كِتاب الكاردينال FERNANDO FILONI مُفتش هيأة أنجَلَة الاُمم العُليا والقاصِد الرَّسوليّ في الجّارَة الشَّقيقة إيران وأقطار إسلاميَّة شقيقة اُخرى، مولود جَنوب شَرقيّ إيطاليا Taranto عام 1946م، كِتابُهُ بالإيطاليَّة موسوم بعُنوان: «الكنيسةُ في العِراق LA CHIESA IN IRAQ»، وبالعُنوان الفرعي “التاريخُ والتَّطَوُّرُ والإرساليّاتُ التبشيريَّة مُذ البدايات حتّى الآن Storid, suilppo e missione, dagli ai nostri giurni”، الواقِع في 255 صفحة والصّادر عام 2017م عن مكتبة حاضرة الفاتيكان للكثلَكة الرَّسوليَّة LIBRIINIA EDIDETHICA VATICANA (روما- إيطاليا، Biblioteca Apostolica Vaticana، أسَّسها البابا نيقولاس عام 1451م مكتبةٌ شخصيَّة في مدينة الفاتيكان Vatican City وكانت تضمّ 1160 كتاباً فقط، مِنها 400 كِتاب بلُغة العِلم آنذاك اليونانيَّة، أوَّلُ أمينٍ لَها بارتولوميو بلاتينا. في عصر النهضة ابتداءً بعام 1481م نمت لتضمّ 3500 كتاب، وفي عام 1517 احتفظت المكتبة بأوَّل دَليلٍ للكُتب المَحظورَة وتبحث عن المخطوطات الشَّرقيَّة خاصَّةً العربيَّة لغرَض حرقها مع كُتب الأديان الاُخرى ومع كُتب الفلسفة الفاسِدَة بتقرير حتى المُسلمين.

ما أحوج عاصِمة المَرجـِعيَّة النَّجَف الأشرف، بمُؤازرَة بغداد بعد نصر العِراق على التَّطرف الطّائِفي والتقسيم البرزانيّ الخبيث، عِراق الحضارات والخيرات والمُقدَّسات، الدّيمُقراطيّ وَطن أب الأنبياء إبراهيم عليه السَّلام والحنيفيَّة الإبراهيميَّة الأصيلَة السَّمحاء، ما أحوج العاصِمتين؛ النَّجَف وبغداد، لِحضّ التَّخرّصات السّياسيَّة المُتِمَّة للنَّصر العِراقيّ الإنساني، بأنَّ الوَطَن الدّيمُقراطيّ مِثال الأقطار العربيَّة والإسلاميَّة والأصالَة والمُعاصَرَة، مُنفتح مُستنير غير رافض للآخر ولا لأيٍّ مِن بنيه. مُستهلّ الكِتاب مُساءَلَة مُقارَنة غير عادِلَة عن مكوث إبراهيميَّة العهدين القديم التوراتيّ والجَّديد الإنجيليّ في جُمهوريَّة العِراق الذي تتبع الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيران الفرع، لحوزته النَّجَفيَّة العِراقيَّة التأريخيَّة الأصل، لِما يربو على ألف حولٍ وحُجَّة.

الفصل الأوَّل مِن الكتاب يُؤرخ لبواكير نصرانيَّة العِراق العريقة، وعزل الكنيسة العِراقيَّة واردَة الذكرفي سِفر (أعمال الرُّسُل 2: 9)، إذ أنَّ مسيحيَّة القرون الأُولى في العِراق كانت خارج ولاية روما والقسطنطينية، وتجاذبات حوض البحر الأبيض المتوسط.

الفصل الثاني أرّخ للكنيسة العِراقيَّة لنحو القَرن 16م، خـَلـَل غزوَة العرب والمغول والعُثمانيّين بَدءً بمُنتصف القَرن التالي 17م.

الفصل الثالث غزوَة الكنيسة اللّاتينيَّة لنساطِرَة ويعاقِبة حوض الفراتين في العِراق والشّام بين القرنين 15- 19م.

الفصل الرّابع صروف القَرن الماضي السّياسيَّة وحرب حزب عفلق مُقدِّمة النَّتيجة غزو الأميركان وتداعياته داعش وعبث برزاني.

الفصل الخامس الأخير ارتباط الكُرسيّ الرَّسوليّ المسكونيّ في روما بالعِراق قاصِد الهيمَنة العالَميَّة بدَل انحسار نسبة المسيحيّين العِراقيّين مِن 5% ، بما يعادل مليون و 400 ألف مِن طيف مسيحي قبل الغزو الأميركي في نيسان 2003م، إلى نحو 2 %: أرمن، آشوريّون، كلدان، وسريان، وطائِفيّ إثني: أرثوذكس، كاثوليك ، بروتستانت، وإنجيليون، أقرَّ القانون العِراقي اثنتي عشرَة طائفة مِنها. قبل تأثير حضانة برزاني لِداعش وتداعيات شهدتها العاصِمة بغداد ومدينتا أربيل والموصل. وميل الكلدان إلى اللّاهوت الكنسي الكاثوليكي، ليتكتل الآشوريّون في كنيسة عراقيَّة وَطَنيَّة. وتكتل السّريان، الأقليَّة سريان كاثوليك وسريان أرثوذكس، والأرمن الأميل إلى الكاثوليك.

الباب الأوَّل دور روما في قرار عقد مجامع نيقية (325م)، قسطنطينيَّة (381)، إفسس (431)، وخلقيدونيا (451م)، كرَّسَت عقديَّة التثليث.

وقبل مولِد الدَّولَة العِراقية الحديثة حتى غلق البعث بمُجرَّد عودَة تسلّطِه صيف 1968م، لكُليَّة بغداد المسيحيَّة التي ضمَّت مُسلمين وسائِر العِراقيّين، ثمّ أحاق الاحتلال القهر بالشَّخصيَّة العِراقيَّة خاصَّةً المسيحيَّة.