لم تزل مدينة النجف الاشرف مدينة العلم والعلماء تتصدر المركز الاول بروادها ومفكريها من أصحاب الاقلام النير لتطرز جواهر مكنونها في قراطيس تتداولها الاجيال بعقولها التي انارت طرق العراق ومدينة النجف الاشرف بأنواع العلوم والمعرفة التي طرزتها اقلامهم لذا يعجز القلم عن مدحهم ولذيذ مناداتهم .
خزائن النجف
هذه الخزائن والتحف النفيسة التي تفتقر لمتحف يضمها بين ركام النسيان وعبث العابثين مع وجود مؤسسات ارادت ان تحقيق هذا الغرض لكن السلطات البعثية صادرة هذه الجهود واعتقالهم ومورست بحقهم انواع التعذيب الجسدي والنفسي وغيرها الكثير مما جعلت من مصادرة هذا الجهد وتلفه مع الاسف الشديد للتنكيل لهذه المدينة التي كانت ولم تزل عنوان مجد وكرامة للعالم والتي لعبت دور كبير بقيادة الامة .
مسلم الشريس يضع نتاج علمه في قرطاس
المؤلف والباحث النجفي الأستاذ ((مسلم عزيز مدلول الشريس ))الذي اغنى المكتب النجفية والعالمية بكتابة الموسوم ((خزائن وتحف من وثائق النجف ))هذه التحف التي سطرها بأسلوب أكاديمي قل نظيره هذا الاسلوب الريادي الذي عجز عنه من الف وكتب عن المدينة منذ العهد العثماني وغيره من الازمنة المتعاقبة ولحد الان تفتقر الى الكثير من الوثائق لذا نجده قد بحث المؤلف وجاء بالمفيد من الوثائق والتحف النادرة التي وضعها بين يدي القارء الكريم مع تراجم البائع والمشتري مع الشهود من العلماء والتجار والميسورين وعامة ابناء النجف قد وضعت بأسلوب ريادي واكاديمي للباحث الأستاذ (مسلم عزيز مدلول الشريس )الذي حاكى التأريخ وسجل بأسلوبه الحضاري نسيج وعبق أهم حوادث السنين التي ضمت أنواع كثيرة من البيع والشراء من دور وتحف نوادر من أرشيف النجف الزاخر بعطاء السنين التي لم تتغير, هذا الوفاء الذي التزم الباحث منذ نعومة اضفاره لمدينة النجف الاشرف هذا الولاء العطر لمدينة حيدر الكرار ووفاء لأهل المدينة وقدسيتها هذا الوفاء الذي طرزه الباحث بنسيج خيوطه الذهبية تحاكي رموز الاباء عن الاجداد في المدينة التي لم تزل يؤمها الملاين من الابناء والوافدين الغيارى عليها .
الاخ الباحث الشريس بدوري وانا عاجز عن مدح هذا العطاء والكنز العظيم الذي خلده في نوادره التي ضمت الالاف المخطوطات ومن الاختام لعلماء وشخصيات نجفيه وأسر علمية أدبية تجارية وكسبة من أبناء النجف الاشرف فطوبى لهذا الجهد الكبير الذي نسجه أبن الشريس والذي يحاكي ادب الشعوب ويحسب هذا العمل الذي يشار اليه بالبنان ليصبح علما ومنهجا علميا وضاحا يتداوله اصحاب البحوث العلمية والاكاديمية .