23 ديسمبر، 2024 1:42 م

كتابات قديمة… أو أزمعت الرحيل…؟

كتابات قديمة… أو أزمعت الرحيل…؟

همست لي حين قابلتها بعد فراق طويل واجابتني حين سألتها عن زمن مضى عانت فيه الالم فاختصرت اجابتها بهذه الخاطرة التي اقتطعتها من كتاب الذكريات وها انا بدوري ارسلها دون ان اضيف لها كلمة.. الخاطرة..
  آو أزمعت الرحيل أليس لك  ارب في هذه المدينة  المسورة ..؟ أليس لك قلب يهتف بحب صادق …؟ لماذا تودعني وقد وهبتك قلبي… وجعلت لك روحي طائر يحط بجناحيه قرب ضلال عينيك وبريق شفتيك.أو أزمعت الرحيل…؟- نعم فليس لذلك من بد.
وهل تودعني دون أن تمنحني أملا للقاء آخر اوٌ  لا تدري ان حياتي كلها رهينة بك…؟
كلا …ليس للقاء  من أمل …سأرحل دون وداع أي احد أو أي شيء.
وهل أنا شيء ..إلا ترى أنني إنسانة لها قلب يحمل لك ود العالم كله…؟
سيان عندي إنسانة أو أي شيء.
ياللهول …بالضياع الأيام والشهور…ياللوعة هذا القلب وجرح هذه النفس …عجبا للزمن كيف فعل فعلته بتغيير الحال وتأويل المقال…؟ترى من غيرك طلب حبي راكعا…من سواك أهل دموع الحب في معابد العاشقين …من غيرك حمل أكاليل الورود بنفسجا  أو ياسمين …من غيرك رسم صور الأماني …أيها المتنكر لهذا الحب إذ وجدت سواه …؟ أنا هنا لا ألوم ..أبدا لا ألومك لأنني منحتك كل شيء وما عاد لي من وجود …لكن سوف لا انسي أبدا نعم سوف لا أنسى انك خنت عهدي  ومضيت لتحيا لغيري… وهل تظن أن الأيام ستحفظ لك بريقها أو تضمن  ودادها أو ستأمن وداعتها …..؟  …؟ لا وحق السماء  فسيمطرك الحزن وابلا من الألم ذات يوم ويضع القدر الخؤون خنجر غدره في سويداء فؤادك … و سأمضي بطريقي حيث قدر لي أن أنال على يدك الألم  وسأنظر للسماء في كل حين عسى الله أن يهبني الصبر والسلوان أما أن  احبك  فهذا أصبح من المحال لأنني لا استطيع ا ن أحب من غدر بي بأبشع ما يكون الغدر وأنا لا أحب الغادرين ..وحمدا لله إذ ظهرت حقيقتك  وهي كفيلة بأن تنسيني حبك وان كنت عاجزة عن نسيان غدرك .
إن هذه التأوهات لن تغني عنك شيئا فسوف امضي  وأعيش أحلى أيام العمر ولتقتلك الحسرات .
شكرا لهذه التمنيات الطيبة وسترى أن السماء لا تضييع  لي حقا.
حقك …؟ ما هو حقك…؟ أن كلماتك غريبة …ما هو الحق الذي تتكلمين عنه …لقد قدر لنا أن نحيا أياما ضننا بها ضنونا هي في الواقع غير حقيقية ولهذا فها نحن اليوم  نفترق ..فليكن فراقا طيبا دون أن يخلف ألما أو جراح…
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..ما أسرع ما استبدلت الحقيقة بالوهم لكني لن أتوسل غادرا …اذهب فليس لك في النفس إلا ألما وفي القلب إلا جراحا ستنزف طويلا لكني لن أتوسل غادرا.. اجل لن أتوسل غادر….. مضت على كتابة هذه السطور سنوات وسنوات وحدث أن ما تنبأت به الفتاة قد حدث ,إذ عاد الغادر من جديد متمنيا العودة لكن ذلك كان مستحيلا حدوثه فقد أشرقت الحياة بنور وأمل وآمان لا وجود لغادر في ذلك الشروق.