17 نوفمبر، 2024 6:28 م
Search
Close this search box.

كبُرت كلمةٌ تخرجُ من أفواهِهم إن يقولون إلا كذَبا ؟؟؟

كبُرت كلمةٌ تخرجُ من أفواهِهم إن يقولون إلا كذَبا ؟؟؟

إصلاحيون فاسدون 

عندما نريد أن نتحدث عن شعورنا السلبي ؛ هذا لأننــا لا نــريد أن نهــرب من الواقع ,وعندما نقول أن طبيعة النتائج إنطلقت في هــذا الأتـجــاه , علينا أن نعمل بكل مالدينا من طاقة في سبيل أن نتــفادى هذه النتــائج السـلبية من أجل الحصــول عــلى النتائــج الإيجابيــة.. إن مشــكلــة الواقــع هو إننــا تعيش فيه أوضاعاً معقدة أستشرى فيــها الظلم والقتل والدمــار حصنته حساسيات الطائفيــة والمذهبيـــة والعرقيـــة بالمستــوى الذي حوّل فيه عالمنا الإسلامي الى مجموعة من التناقضات التي تتحرك؛ حتى لاتبقى هناك اية مساحة هادئة يمكن فيها لهذا العالم ان يبني نفسه ..
للاسف أصبح واقعنا تقيمه كلمة وتقعده كلمة ,توقظه كلمه وتنومه كلمه وأصبح المغرضون يتعاملون معنا بالكلمات وهم يعرفون ان ساداتهم وكبرائهم لا يمكن أن يسمحوا لهم بالقيام بأمر مؤثر ! تجار الوطنية ورواد السياسة ووعاظ السلاطين وأئمة الظلال اخذوا يبيعون لنا الكلمات ويبيعون ساداتهم من الشرق والغرب مواقف” استشرى الفساد كل بقعة في أرض العراق وبات الأغلبية من رواد السياسة يدعون الى الإصلاح ويروجون بالكلمات لها وأخذ الفاسد نفسه يدعي الأصلاح !!

يبدو ان الدعوة الى الاصلاح ومحاربة الفساد اصبحت موجة يمتطيها أغلب الفاسدين في العراق.؛ لعل الشيء الملفت ان من يدعي ذلك عليه ان يصلح نفسه اولاً , والإ فليس له الحق في رفع شعار الإصلاح .. أن دعوى الإصلاح دعوى عزيزة شريفة كل يتبناها ويعجبه أن يدعيها، حتى من كان مفسداً بيّن الفساد مثل فرعون فقد أظهر نفسه في مظهر المصلح في مقابل موسى عليه السلام، وقال في ذلك:( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ) وتوارد البشر على دعوى الإصلاح هذه يدل على فطريتها في الإنسان، وفطريتها عامل مساعد لإنجازها، ولكنها – أيضاً – عامل مساعد لخداع الناس عن طريقها، وهذا ما كان من فرعون لقومه «فاستخف قومه فأطاعوه» …

وقد يكون المفسد معتقداً في نفسه أنه مفسد لكنه يكابر، والأخطر منه والأشد ضرراً، من يعتقد في نفسه – مع إفساده – أنه مصلح، ولربما غَرَّ بهذا الوثوق بمنهجه غيره ممن يغرّه الإصرار على المواقف لا حقيقة المواقف. وهذا مااشار به المرجع الصرخي في بحثه( السيستاني من المهد الى اللحد ) ومحاضرته الثامنة التي تكللت بعض المواقف والقضايا السياسية واخرى تاريخية وغيرها حيث ذكر الواقع ووصفه بحد قوله (هذا هو المتوقع من مثل ما طُرح من اصلاح واُشيع من اصلاح ، من يطلب الاصلاح من فاسد ويقر بإنه فاسد كمن يطلب الشفاعة من ابليس حتى يدخل الجنة ، من يريد ان يتشفع يطلب الشافعة من ابليس من اجل ان يشفع له ابليس حتى يدخل الجنة هذا حال من يريد الاصلاح من خلال الفساد والفاسدين ، هذا بغض النظر عن خلفية واساس واصل وحقيقة الاصلاح ومن يدعو للاصلاح ” وقال ايضاً ” قلنا كل الموجودين يدعون للاصلاح ، صارت هنا كتلة سياسية وهنا كتلة سياسية للاصلاح وهنا كتلة سياسية للاصلاح ، الكل ينادي بالاصلاح والكل بنادي بالوطنية وفي المجالس الخاصة وامام الجمهور ووقت الانتخابات الكل ينادي بالطائفية والكل ينادي بحماية المذهب وحامي الشرف فيتلونون كالحرباء مع كل موقف وكل مكان وكل زمان )

أحدث المقالات