21 مايو، 2024 9:19 م
Search
Close this search box.

كبر الصورة وصغر الصمونه

Facebook
Twitter
LinkedIn

كم هي جميلة عبارة الزعيم عبد الكريم قاسم عندما رأى صاحب فرن الصمون يبيع الصمون لكن حجمه صغير وصورته كبيره بنفس الفرن  لذلك كانت سرعة بديهية الزعيم في محلها عندما قال لصاحب الفرن كبر الصمونه  وصغر الصورة

واذا عملنا مقارنة بين هذه المقولة وبين ما يقدم من خدمات للناس وخصوصا اغلبها صغير قياسا بصورهم الكبيرة التي ملات الطرقات والجسور وكل البنايات والاحياء والازقة ولم يسلم اي شيء من صور الدعاية ولم يبقى شبر في العراق الا وطالته صور المرشحين

كم هو جميل ان تقدم خدمات بقدر توزيعهم لصورهم كم هو رائع لو انهم زاروا كل المناطق التي وزعت فيها صورهم كم هو راقي وممتع لو انهم اهتموا بالمواطن مثلما اهتموا بهندامهم وطريقة وقوفهم بالصورة وكيف يتم تجميلها وكم  سيكون العراق والعراقيين سعداء لو ان المسؤول يثابر بالحصول على السلعة الجيدة من المنشئ  الجيد مثلما يبحث المسؤول عن ملابس  مصنوعة في دول معروفه بصناعتها وتناسب وضعه ومسؤوليته

المقارنات كثيرة اذا عددناها سوف لن ينتهي بنا المطاف الا الى نتيجة واحده وهي ان التقصير والقصور هو سيد الموقف

نشاهد ونراقب الوضع وكيف تهتم الاحزاب والشخصيات بطريقة كسب ود وصوت الناخب وكيفية الدخول لقلبه  وعقله  وبغض النظر ومع كل الاسف اذا كان هناك تنازل عن الثواب او حتى القيم لا لشيء  الا من اجل الحصول على صوته  ليضمن بقائه اكثر فترة ممكن على كرسي زائل مهما طال الزمن

الكرسي الذي لا يقدم الخدمات للناس يقف ضاحكا على اهات الناس ومصائبهم يقف مبتسما على احزانهم يقف شامخا منتصبا على فقر الناس يقف صاحب الكرسي مرتديا نظراته السوداء بابتسامه تطفوا على وجهه المسؤول يقول لا توجد عندي عصى سحرية لكي اغير سوء حالكم وقلة الخدمات والعرقلة تأتي بسبب الروتين القاتل لكن اذا اراد المسؤول شيء نرى قلة الخدمات تتحول الى وفره بالخدمات له وللمنطقة التي يسكنها ويتحول الروتين الى اسرع من البرق والله وانا ارى بأم عيني عندما تأتي سيارة بيع النفط وتقف امام شارع المسؤول وبنفس الطريقة تقف سيارة بيع الغاز وهكذا  حال دائرة البلدية تترك شوارع الفقراء وتهتم بشوارع المسؤولين

نحن نحتاج الى وقفه مسؤولة من كل المسؤولين وان يتنازلوا كثيرا من منافعهم الشخصية  او على الاقل صغروا منافعكم الشخصية وكبروا  وكثروا  خدماتكم للمواطنين وكذلك قللوا حماياتكم الشخصية ومواكبكم وسيارتكم ومرتباتكم الشهرية واكثروا من الخدمات واكثروا من التواضع واللقاء مع الناس بكل طبقاته  لان التاريخ سيكتب عنكم مثلما كتب عن غيركم والتاريخ  يكتب الصالح والطالح السلبي والايجابي لان ثنائية التاريخ الازلية هي الخير والشر والتكبر والمتواضع والخ……. فكونوا مع الصالحين والخيرين  وكونوا مع الفقراء هذه هي زكاة مناصبكم 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب