23 ديسمبر، 2024 12:35 م

كبرنا وكبرت معنا ( الهزيمة ) .. وبقينا نهتف .. باجر ( بالقدس ) يخطب أبو هيثم

كبرنا وكبرت معنا ( الهزيمة ) .. وبقينا نهتف .. باجر ( بالقدس ) يخطب أبو هيثم

ابدأ بما لم يبدأ به غيري من الصحافيين العراقيين والعرب بعد خيبة الأمل الكبيرة بعد متابعتي ومشاهدتي لمجريات مسلسل

القرصنة الجديدة وما يعرف عنه القمة
( العربية – الاسلامية – الاميركية ) التي اختتمت في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وتنظيم طريقة دفع اتاوات
( خمس السيد ) لاسرائيل عن طريق عراب امريكا الجديد ( ترمب ) والاختفاء الاعلامي المقصود الواضح والاهانة المباشرة للوفد العراقي المشارك في تلك القمة البائسة .. ولا ادري اصابني القلق والهم واليأس عندما كنا صغار في بداية سبعينيات القرن الفائب , ونخرج يومياً نجوب
الشوارع والطرقات والساحات ونصفق بأيدينا على الكتب المدرسية هاتفين تحت الشعار المزيف ( باجر بالقدس يخطب ابو هيثم .. وكبرنا اليوم وكبرت معنا
( الهزيمة ) وبقينا نسمع .. من جديد أياد علاوي .. احمد الجلبي .. نوري المالكي .. طارق الهاشمي .. ابراهيم الجعفري
.. صالح المطلك .. النجيفي .. سليم الجبوري .. حنان الفتلاوي .. هادي العامري .. عالية نصيف .. وفؤاد معصوم .. والائتلاف الوطني .. واتحاد القوى .. والائتلاف الكردستاني .. ومتحدون .. والصحوة .. والحشد الشعبي .. والحشد العشائريوإستمرت الهزيمة تنمو في نفوسنا وزاد
عدد المناضلين .. الدعوة .. والقوميون .. الشيوعيون .. البعثيون .. الإسلاميون والليبراليون والعلمانيون والراديكاليون وزاد معهم عدد المناضلين من كوبا والصين وكوريا الشمالية وفيتنام وروسيا والدول الإشتراكية وأصبحت قضية العراق القضية المركـــــزية للــــعرب ولم
يتحرر منها شبرٌ واحد .. وعلاقات دولية متينة وأقوى جــــهاز مـــخابرات.
( الأعداء )عرفه التاريخ سيطر بشكل محكم على جميع منافذ العراق الجديد مهما كان حجمها وأنى يقع مكانها .. وديمقراطية
محكمة وحياة سعيدة وباب مفتوح لكل اليهود في العالم للتوجه إلى (أرض الميعاد) .. بعد أن حضّر العدو آلاف معسكرات الإستيطان والمجمعات لمن يريد أن يسكن في الأرض المحتلة .. وجيش متمكن وإسناد إعلامي قلَّ نظيره وضحك على ذقون العرب ليــــلاً ونهاراً .. وقتل وتشريد العراقيين
ومحاصرتهم وتجويعهم وإرعابهم وإغتيال الجميع متى ما سنحت الفرصة وزج الآلاف في سجون العدو وبث الفتن والفرقة والخلافات وتدنيس مستمر للأراضي العراقية المقدسة والعبث بالإرث الخالد وهؤلاء يمتلكون حقداً عجيباً على العرب .. العراق ذهبت بلا رجعة ولن يعود لنا أبداً ..
ولستُ هنا في معرض التشكيك بأي موضوع لكنّي على يقين أن العراق لن يعود إلا بعد أن يتم إستبدال عشرات الأجيال العراقية وبخاصة الأجيال التي عاشت في القرن العشرين وحتى نهاية القرن الثلاثين على أقل تقدير !
وبما أننا إنتهينا من القضية العراقية لأن العراق لن يعود إلى قبل يوم القيامة بأيام .. لابد من الإلتفات إلى القضايا
المركزية للعراق الجديد في المستقبل القريب جداً .. ويبقى العراق الحائر .. هل أصبحت قضيته مركزية أم لا مركزية !
(الجواب واحد) العراق لن تقوم له قائمة إلا بشروط ..أولها إلغاء جميع الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية والإعلامية
التي ساهمت وأشارت وإتفقت وشاركت في إحتلال العراق من قريب أو بعيد .. رجلاً كان أو إمرأة وتقديمهم إلى المحاكم المختصة مهما كانت صفتهم ووظيفتهم ! هل من الممكن تحقيق هذا المطلب والعودة قليلاً إلى الوراء كي نرى (المناضلين) في هذه الأيــــام وهم يجلـــسون ويضحكون
ويتحاورون مع العدو الأمريكي حينما إحتل بغداد !
إذا كان التاريخ يُزوَر فإرادة الشعب لا تتغير ولا تتزور .. فهاهم نفس العملاء الّذين كانوا يتباهون بعملهم مع العدو
الأمريكي يستبدلون أقنعتهم السود بأخرى بيض لكنها على أية حال أقنعة .. سوف لن اذكر أسماءً بعينها بالأمر مكشوف والعراقيون إنقسموا والدولة الكردية على الأبواب والأقاليم أصبحت هتافاً للمناضلين وسيزداد الفقير فقراً والظلم سيتسع والطائفية الملعونة تسلقت النفوس ..
نحنُ قضية العرب المصيرية الآن فما نمرُّ به عدواناً على أنفسنا وإغتيالاً مبرمجاً لحضارتنا وإنتحاراً جماعياً للشعب العراقي المسلوب الإرادة والقدرة .. وعلى من كانت له يد أو إصبع أو شهقة أو مجرد إشارة في إحتلال العراق إذا كان يمتلك
( قطرة من الغيرة ) كما يقول المثل عليه أن يُقدم نفسه إلى أقرب مركز شرطة لا أن يجعل البسطاء من العراقيين يعتقدون
أنه محرر المظلومين لأنَّ سبب البلاء الذي حدث للعراق والعراقيين وتحويلنا إلى قضية مركزية مصيرية هو الإحتلال الأمريكي للعراق وما حدث في فلسطين سيحدث في العراق والفرق بسيطٌ جداً ففلسطين يحتلها العدو الصهيوني علانية والعراق تحتله دولٌ عدة برمجت عملاءها ووزعتهم
بدقـــــة في الــــعراق .. أعتقدُ أنَّ الأمر واضـــحٌ جداً .. وبدون أسماء.