18 ديسمبر، 2024 8:17 م

الكباب من الأكلات الشبعبية التي تشتهر بها المدن العراقية اربيل، الموصل، الفلوجة و غيرها، الكباب له أصدقاء وأحباب تجتمع معه على المائدة وهي (اللبن وشربت الزبيب والطماطة المشوية، و الخضرة والسماق والخبز العراقي الحار) تكون أكلة طيبة، وعلى قول ابو صائب (صالح السعود) عندما يندهش من شيء بلهجة عراقية (اوف يابة)، و أحياناً يتعمد (الشواي ) بوضع قطعة من الشحم في المنقل ، فتنبعث رائحة الشواء الزكية، التي تبعث في النفس السرور والراحة لجلب الزبائن ، اشتهرت في الموصل مطاعم كباب كثيرة منها سيد بكر و الاربيلي وغيرها ، بطيبة أكلها، و أسعارها الزهيدة ، ذكرني الأخ والصديق المهتم بالتاريخ رافع الحاج حميد (أبا أحمد) بكباب (كويسنجق) في الدواسة وهو على اسم مدينة عراقية ، تم افتتاحه في السبعينات ، مطعم متميز في تقديم الكباب و ملحقاته، كنت جندياً مكلفاً في قاعدة فرناس الجوية، وكانت تصرف للمنسبين مخصصات طعام ، ( الراتب لاباس به) يؤهلني لدخول المطاعم، كان الرخاء والأمن والأسعار الزهيدة، اتناول وجبة الغداء في مطعم كويسنجق ، وانتقل إلى المقهى القريب لتناول الشاي العراقي (السنگين)، ثم أنتقل إلى المكتبة القريبة، لأتصفح الصحف و المجلات و الكتب، وأشتري مجموعة منها، وأعود إلى عملي، وانا قد حققت ثلاثة ( الكباب والشاي والصحف) ، وهذه الثلاثية تقابل (الماء والخضراء والوجه الحسن) وكان مطعم (زهار) يقدم الدجاج المشوي إلى الذين يؤثر الدسم على صحتهم ، الذي إكتسب شهرة واسعة، وكان الطلبة والموظفون من خارج المدينة قد زاروا تلك المطاعم التي اشهترت بطيبة أكلها ونظافته ، وكلمة (المشويات) تعني (الكباب والتكة والمعلاق)، تلك الأيام قد خلت و أصبحت من الماضي في عالم الذكريات.