أتحداه , أذا قال جملة من سبع كلمات , حول مشاريع وزارته ..لا بد أن يخطأ في ثلاث منها .. صار وزيرا , في زمن الغفلة ..لا يحمل أية مؤهلات , سوى أنه ضليع بالاستجوابات .. كاسر أمواج رهيب .. أعاد النقل العراقي الى زمن دك النجف .. بعد أربع سنين ,ولم يزل ميناء الفاو الكبير حبرا على ورق , فيما صار ميناء مبارك حقيقة واقعة .. دمر ملاكات وزارة النقل والخبرات العلمية فيها , لشعوره بنقص في التعليم .. لا يفرق ما بين الشيعة والسنة , هذا فقط للاعلام , ولكن أنظر الى موظفيه , وستعرف فورا , أنه طائفي بأمتياز ..تشعر حينما تقابله , كأنه يبالغ في تمثيل دورالوزير .. فهرس بأستخدام الالفاظ المنحطة , التي لا تليق بمكانة وزير..
كل خطبه وكلماته في الندوات , يكتبها مستشاره,كريم النوري .. يحيط بمكتبه , حفنة من وجوه مخيفة ومرعبة , تعرفهم بسيماهم .. لو أطلعت عليهم , لوليت منهم رعبا.. لم يقدم أية خدمات للعراقيين , طيلة تسنمه الوزارة , سوى العفتره والبوزه الفارغة.. جعل من وزارته , جملونا , يخبئ فيه , معدات عسكرية , ينقلها بشاحنات الى أيران .. خبير بتفتيش الطائرات المتجهة الى سورية .. يقضي أجازاته مع العائلة في بلد أخوال أطفاله بأيران .. أنه أبو حسن هادي العامري , وزيرالنقل ..
سأل أبو حسن ذات مرة , لو لم تكن وزيرا , أية مهنة ستختارها .. أجاب , بعد تردد , قاضيا ..فقلت الحمد لله , الذي جعل العامري وزيرا , وألا لكان أعضاء وناخبي متحدون , عند بارئهم في العلى .. وما خفي كان أعظم