هل هناك دولة ثانية تحمينا ؟
اللعنة على الزمن الذي أصبح فيه من لا يستحق والتافه من لا مذهب له يقطع عليك تيار المولدة في ذروة الحرارة وجحيمها ، ليجبرك على دفع مبلغ تأخرت عليه وأنت لم تستلم الراتب ألتقاعدي بعد ، اي معادلة قاسية فرضها ألقدر ، تجبرك أن تتعامل مع مخلوقات عجيبة من سكنة ألشوارع ، وتكرربسوء خلق ( إذا ما يعجبك إسحب وايرك ) في هذه أللحظات تمنيت زلزال يحرك ارض العراق لتبتلع من عليها.
لماذا الدولة غافلة عن ما يصنع هؤلاء بالإستخفاف بالمواطن والجرأة عليه ؟ والوقوع في حبائل ما يصنعون يتقبلها المواطن مضطرا، لا يلتزم بالتسعيرة ، ولا بالساعات المقررة ، ويخالفون ألاوامر، وقد صفت لهم المشارب من حفاة الى نعمة ظاهرة من ألثراء وشراء القصور والسيارات العالية ، والخروج عن الحدود ألإنسانية .
نحلم دائما سنة بعد أخرى أن تتحسن ألكهرباء ولكن نصحى على أوهام ! أرقنا لا يقارن ونشهد ألموت يوميا أطفال ونساء وشيوخ بإتحاد ألمرض مع لعنة ألكهرباء ، المسؤول عن تحسينها يعاقبنا بملء إرادته ، والحكومة توهمنا بأموال تحترق لمهمة جعلتها ألمحاصصة مستحيلة ، الكهرباء من حصة [ س ] والمالية من حصة [ ك ] وتتكرر ألاسباب !! أما [ ش ] فهنيئا لهم رئاسة ألوزراء، لتبقى العيون غائرة وألبطون جائعة ، ألكل متنعم وأنت تحصل على جو خانق وتتحمل حر لا يطاق في صيف لاهب ، وحرامية ألفساد لهم ألطرف ألاكثر نعومة في فنادق أربيل ومقاهي عمان وسوح لندن .
هل نبقى نرصد ألمستحيل ، أو نطرق أبواب ألدول لتحمينا ؟ وهناك من يصر على عدم عبور ألمشكلة وحلها التي إمتدت سنين طويلة وتتجدد كل صيف !! رغم ما قدمته الحكومات المتعاقبة من أموال لتحسن شبكة ألكهرباء دون جدوى ، مما يجبرنا القدر اللجوء الى المولدات ألاهلية .
كيف نطيق هذا الحر ألجهنمي في ظل المنفعة ألمادية ألمتبادلة بين مالك المولدة وعضو ألمجلس ألبلدي ألذي لا يهمه ألحال لمواطن يغلي ، ويرفض التحدث عن مساؤ عما يجري وما يوعد به في محاسبة المقصر سوى الكذب وألتخدير .
هذه زاوية صغيرة من واقع مؤلم ولكن قيمتها كبيرة في الخروج منها لعل في محافظة بغداد والمجالس المحلية نجد حل عملي للحد من ألتصرف ألكيفي لأصحاب ألمولدات والتجاوزات في فرض سعر ألامبيرصعودا صيفا ودون نزوله شتاء، والقطع غير ألمبرمج بحجج واهية .
هنالك حل عادل عملت به حكومة ألإقليم بوضع عدادات صرف الوقود وتقسيمه على ألامبير لضمان حقوق الجميع مع تشغيل المولدة في أي وقت عند أنقطاع ألتيار الكهربائي ونخلص من ألخط ألعادي وألذهبي، ومحاربة أصحاب ألمولدات.
أما آن لنا أن تُلبى أبسط مطاليبنا ، وترحم نفوس جزوعة من حر الشمس ولو ساعات قليلة بعد صبر طال على صنيع تعسف أحاط بنا .