18 ديسمبر، 2024 8:48 م

كأس العالم وسرايا السلام

كأس العالم وسرايا السلام

دعاني بعض الاخوة للحضور لمتابعة احدى مباريات كأس العالم وحينها وانا جالس تذكرت سرايا السلام فقلت في نفسي: –
أجواء البيت هادئة ودافئة ونحن في راحة الان وبينما يرابط أبناء السرايا متحدين إلارهاب والبرد والحر.
كل واحد فينا يفكر انه بعد الانتهاء من المشاهدة سيذهب الى بيته بينما يفكر الفرد من السرايا بعد انتهاء واجبه بالعودة الى مكان يسمى مكان الراحة مجازا.
كل واحد فينا يفرح بفوز الفريق الذي يشجعه وبينما يفكر الفرد في السرايا ان فوزه هو رضا امامه المهدي وقيادته.
كل الجلوس لا يشك بهم او يتوقع الخيانة منهم بينما يعيش كل فرد من السرايا في حالة ترقب لانه يعيش بين ظهراني عدو يتربص بهم الدوائر.
كل شخص فينا مطمئن على عياله واسرته لأنه تركهم قبل دقائق او ساعات بينما يعيش كل فرد من السرايا البعد والتخوف على عوائلهم واسرهم.
كل شخص فينا يفكر بالمباراة القادمة وكيف سيتابعها وبينما يفكر كل فرد من السرايا بالواجب وكيف ومع من سيقضيه.
كل شخص فينا يفكر فقط في المباراة وكيف ستنتهي بينما يعيش كل فرد من السرايا في دوامة من التفكير.
كل واحد فينا ينتظر ماذا سيقدم له صاحب البيت الذي نحن في ضيافته بينما يفكر كل فرد من السرايا متى وكيف ستأتيه طلقة تنهي حياته.
كل أحاديثنا عندما وجود فسحة للحديث كانت تتمحور حول المباراة والفرق المشاركة بينما يكون حديث افراد السرايا عن الخطة وعن ظهور الامام وعن السيد القائد.
كل شخص فينا لا يفكر بأن السهر ربما يمنعه من أداء صلاة الفجر بينما يفكر في الفرد في السرايا بأن واجبه المتأخر قد يمنعه من أداء صلاة الليل او الفجر في وقتها .