3 نوفمبر، 2024 12:37 ص
Search
Close this search box.

كأس العالم من منظور متفلسف !

كأس العالم من منظور متفلسف !

من يشاهد مباريات بطولة كأس العالم بكرة القدم الجارية حاليا في روسيا يستطيع بقليل من التركيز أن يكتشف ضعف أداء الفرق العربية المشاركة في المسابقة وهي اثنان وثلاثون فريقا من خمسة اتحادات قارية.
الفرق العربية تمثل منتخبات مصر وتونس والسعودية والمغرب، والمواطن العربي تلقائيا يشجع الفريق العربي بصرف النظر عن قربه او بعده من سياسات هذه الدولة وتلك، ولسوء الحظ، مع ان الحظ لا علاقة له بالموضوع، تخفق المنتخبات العربية في البطولات الدولية بشكل محزن ومحبط لأنها تعلن هزيمتها من أول المشوار وتبقى تراهن على الاحتمالات الصعبة لتصعد الى الدور الاعلى وان شاء الحظ والحظ فقط هذه المرة صعود هذا المنتخب وذاك الى الدور الثاني فأنه يواجه صعوبات بالغة في تحقيق الفوز لأكمال تسلقه الى القمة.

ترى ما هو السبب، لطالما سألت وسأل غيري، اذا كان كل شئ متوفرا من مال وملاعب نموذجية ومدربين أجانب وجمهور مشجع الى “كطع النفس” حتى آخر لحظة من المباراة، طبعا اضافة الى عدد من المباريات الدولية الودية التي يجريها الفريق إستعدادا للبطولة، مع ذلك كله تخرج المنتخبات العربية خائبة تحتل أسفل قائمة الفرق المشاركة ؟.

ولكي أكون على قدر من الصراحة أجد من الموضوعية الاعتراف بأن فرقنا العربية تختلف من حيث التجهيز والتحضير والاستعداد عن باقي الدول الاوربية والاسيوية في نقطتين لا غير، هما الحالة النفسية للاعب ونوعية الطعام، بالنسبة للحالة النفسية فهي كما يعلم الجميع “زفت مزفت” متوترة طوال العام وتوترها منطقي متأت من الوضع العربي العام المتأزم طوال السنة في مرافق الحياة المختلفة، أما الطعام فهو الآخر دسم مئة بالمئة يستنزف كمية كبيرة من الدم لكي يهضم مما يقلل كفاءة اللاعب من ناحية اللياقة البدنية والذكاء الميداني في بناء الهجمة وانهائها لصالح الفريق.

المنتخب المصري على سبيل المثال لا الحصر كان يراهن كثيرا على لاعب ليفربول الانكليزي محمد صلاح، وصور الاعلام المصري والعربي هذا اللاعب بأنه رديف للارجنتيني مسي والبرتغالي رولاندو حتى أن المواطن المصري إعتقد في لحظة ما أن كأس العالم في جيبه، فما الذي حصل ؟.

في مباراة مصر مع روسيا شارك هذا الاعب بشوطي المباراة، وكنت شخصيا أتابع حركته ونشاطه وذكائه في الملعب طوال المباراة، فلم أجد فيه مزايا أفضل من غيره لا بل أن بعض لاعبي المنتخب المصري كانوا افضل منه بكثير.

أرجو ان لايفهمني البعض خطأ، فليس قصدي هنا التقليل من شأن محمد صلاح بقدر ما اريد أن أوصل لكم الفكرة التي مفادها ان هذا اللاعب تميز واشتهر وذاع صيته في نادي ليفربول الانكليزي، وضاعت سمعته الكروية عندما لعب مع منتخب مصر لأنه عاد الى أجوائه وما تحتويه من خزعبلات وأكل الكشري والملوخية بالأرانب والفول والطعمية ونسى في تلك اللحظات ما تعلمه في لندن فالروح تبحث عن مسقط الرأس دائما.

أمنيتي أن أرى فريقا عربيا ن طراز منتخبات البرازيل والمانيا وايطاليا وفرنسا، أمنيتي ايضا ان ارى فريقا عربيا واثقا من نفسه وقدرته في البطولات العالمية، وأمنيتي الاخيرة أن أرى منتخبا عراقيا يحتل التسلسل رقم 24 في قائمة الفيفا لأفضل المنتخبات في العالم.

لا تسألوا عن سبب أختياري هذا الرقم ، أخترته فقط لانه يوم ميلادي !!!

أحدث المقالات