19 ديسمبر، 2024 9:24 ص

في العالم الذي يحمل روحه فوق كفّيهّ
آنا آوسعُ من آن يلمُّني فضاءٌ آخرس
ولا بوسعي آشاحة النظر عنك
وبمعزك عنك يغزلني الليل
كخيط نحيل بين الماء والرمل
والريح لم تبقي سوى
ذرات ملح
آستعيُر ظّل نخلة لاستّظل
بينما الروح يلدغها حنيني
2
كآني هنا ازدرد حبة دواء لنسيانك
3
كاني هناك
بسوق الوّراقين ببغداد
تنفذ لمسامي روائح كتب
آقرآ لجبرا
فيزرع بعقلي وردة
( رصاص في مقمر الليل
رصاص على الجدران يصطك
يقرع الابواب والنوافذ
عبر التلة والطريق )
4
كاني هناك
بالمدينة المسكونة بالشعر
والنواسي
يرفع كاسه بحياتها
فيثمل ليلها
5
كاني هناك
بوطن ينحني نخيله لثقل الرطب
يرتطم بالارض فتنساب انهار عسل
حيث الرحيل مع النجوم ومناجاة القمر
وداخل حسن يَحملُني
علىً متن صوته
للهور
وحفيف النخل سوناتات حزن
والسمك ينتظر صياديه
والعشق لوثه لا يجدي بها الا النار والكي
6
كأني هناك
في المدينة التي حطّت على اغصانها الغربان
لتطير عصافيرها
اعصُر جناح طائر ترياقا لجريح
في المدينه التي تبحث عن نفسها بين الدخان
وقبل مولد الشمس تحتضن اشلاء اولادها
لتغسل ملامحها باخر النهار
وان شح مائها فترابها تتّيمم
7
كأني هُناك
عند عتبة دارك تُرقيني من لوثة عشقك
أتمنى
لفرط اشتياقي كغريق انا ببحر
تمدُ يديك لتنتشلني
لياتيك صوتي
انا الغريق فما خوفي ؟؟
8
كأني هنا
أجلوا كل ذرة غبار عن نوافذي
لأنتظر كيف سيكون
انسكاب المطر بسمائك
من بعدي
*جبرا ابراهيم جبرا
مؤلف وشاعر ورسام وناقد تشكيلي فلسطيني استقر ببغداد وتوفى ودفن بها
*داخل حسن. مطرب ريفي عراقيي

أحدث المقالات

أحدث المقالات