18 ديسمبر، 2024 10:57 م

قَشــــــمَرَة  .. أم ترويج  !؟

قَشــــــمَرَة  .. أم ترويج  !؟

قال ناصح ومضى : العظيم ينظر الى الحق والوضيع ينظر الى الكسب  !

كلمـــــــــة  مسلم  ..  تعني في معناها  قيمة الحرية الانسانية والتحرر من العبوديات الهابطة  .. الجاه  – السلطة  – المال –  الوجاهةالاجتماعية   –  المنصب  والكثير من  الشهوات والاهواء التي  تستعبد الانسان !

إن الحرية تعني ان تتصرّف بشكل مستقل عن الضغوط الداخلية والخارجية معا  ..  فإذا  رفضت ان تكون مُحتلا في فكرك , فليس لاحد ان يحتل منك اي مجال آخر .. وأولئك  الذين ينتظرون حتى يسمح لهم الاخرون باّن يكونوا احرارا لايفهمون معنى الحرية  .. والحرية تتطلب المسؤلية  .. والقاعدة هي : أنت حر .. اذا أنت مسؤل .. وليست الحرية ان يفعل المرء بنفسه وبالاخرين مايحلوا له  , من دون ان يحسب حساب لاي شيء ولأّي شخص … ليس من حقك ان تسير بسيارتك بعكس  اتجاه السير لكي تمارس حريتك !

الضجيج الاعلامي  الذي نعيشه  هذه الايام  – حيث بدء الحملات الدعائية والترويج للقوائم والاشخاص المرشحين لمجلس النواب القادم – وتوّفر فرصة  الكلام دون خوف في اول عراق يتيح الكلام بلا تجريم – أبّان بشكل جلي عدم وجود الثقافة الديمقراطية  التي تعني ممارسة حق الترويج دون  المساس او التعّدّي على حقوق الاخرين .. وعدم استيعاب  لفهم  قيم الحرية التي اتاحها  النظام الجديد – فالغالب على المشهد هو التسقيط .. والتجريح  .. والتحقير للاخرين  .. وهي اساليب  بعيدة عن الذوق والاخلاق والقيم الانسانية .. ويبدوا ان الغالبية يبني حملته  الدعائية على بيان اخفاقات الاخرين  في الحكومة  الذي هو جزء منها – حيث لامعارضة سياسية – وانما هي محاصصة  نفعية  – واسال اين البرامج الانتخابية وانتم مضى على ممارستكم لهذه التجربة  – عقد كامل من السنين –  ويبدوا ليست المشكلة في من يدّعي انه من النُخب .. وانما  المشكلة فيمن يبلع الخديعة عدة مرات – فلا يُعقل ان ينسى المرء بهذه السرعة سيئات  هذه الوجوه التي يتم تدويرها – كالقمامة – في كل دورة – ويقوم بالتصويت لقائمة او لشخص هو على اطلاع تام بخسته ودنائته وكذبه ونفاقه – ام وقاحة البعض من الوجوه النسوية التي نسمع تهريجها في الاعلام   ..  يكاد المرء يشعر  بالحياء من ان هذه المرأة مواطنة  من العراق – والانكى من كل ما ذكرت  شمّاعة  الاخفاقات  الوحيدة – والشخصية المُستهدفة – رئيس مجلس الوزراء – السيد نوري المالكي – فلا هم ولا اهمية قصوى الاّ ازالة هذه العقبة الكأداء – وقبل ان يقول الشعب العراقي كلمته – اوليست الديمقراطية  هي  حكم الاغلبية السياسية  بأختيار الغالبية من الناس فلماذا هذا التجاوز والتصريح علنا ان الولاية الثالثة خط احمر – وان كان ثمة من عُذر في ذلك لمن وقف بوجه اطماعه السيد المالكي – كالحزبين الكورديين ومتحدون والمطلك وعلاوي  – فما بال الباقين من مكونات الائتلاف الوطني هل لكم من عذر ؟ ام تريدون  شفاء الغليل بالمالكي وان كان على طريقة اقتلوني ومالكا – واسال النواب  هل تفهمون الرقابة البرلمانية  بالتجريح بوسائل الاعلام او من خلال تفعيل القانون ؟  وهل تعلمون بان التخطيط للبلد  يحتاج الى اكاديمي  ذو اختصاص  مهم وليس الى شخص جل موهبته العفرته –  ويكفي سيئة واحدة  نذكرها لكم – ايها المتباكون على الوطنية ومصلحة الوطن – هو تعطيلكم امرار الميزانية قوت الشعب —   لك الله ياعراق .