سألَ (الخوارزمي) ألذي يعود له الفضل الأوّل و الأكبر في تقدم البشرية تكنولوجياً و مدنيّاً وما وصل إليه العلم الحديث, لكشفه (رسم الأعداد هندسياً) و علاقتها الرّياضيّة ألأساسيّة بكيفية عمل الباينري في عقل الكومبيوتر .. سأل طُلّابه وهو على فراش الموت في حالة غيبوبة في اللحظات الأخيرة:
هل توصّلتم لجواب السؤآل الذي سألناه سابقاً!؟
إنزعج الطلاب لحال وسؤآل إستاذهم الكبير و هم مشفقون عليه, قائلين:
أنت الآن يا أستاذنا الرّحيم تعيش لحظات حاسمة و بهذا الوضع ألذي احزننا, و تسأل عن جواب السؤآل!؟
أعقب ذلك الآدميّ ألكونيّ ألخوارزميّ قائلاً:
[أنْ أعرف و أموت أفضل .. أم أموتَ ولا أعرف؟]
تلك هي قيمة المعرفة و مكانتها عند أهلها العاشقين فقط ألّذين وحدهم يعرفون سرّ الوجود للخلود, لهذا لا قرار لهم حتى الذوبان في الحقيقة المطلقة.
فأستعدّوا أيّها الكونيون للبدء بآلأسفار التي فيها خلودكم و التي بيّنا ملامحها تفصيلاً في (سبع) محطات.