الدين لسعادة الإنسان لا للإستعباد والإمتهان , والإسلام أول مَن نادى بتحرير البشر من العبودية , وتجدنا اليوم في أمة الدين الحنيف , عندما نبحث عن قيمة الإنسان , كأننا نفتش عن إبرة في تبن الأيام المتراكم على العيون والأبصار.
قيمة الإنسان تتمثل بإعطائه حقوقه , وتأمين حياة حرة كريمة له , يتوفر فيها السكن اللائق والأمن والرعاية الصحية والتعليم المعاصر , وعدم المساس بحاجاته الأساسية , كالكهرباء والماء الصالح للشرب , وإقامة العدل والعمل بالإنصاف والقانون ذي القسطاط المبين.
والمفروض أن يعم التراحم والتكافل والتعاون , ورعاية المصالح المشتركة , وفقا للقيم والمعايير المتعارف عليها في الدين.
فأين الإنسان منها في أمة الفرقان؟!!
هل ينال الرعاية الطيبة؟
هل مجتمعات الأمة يستتب فيها الأمن والأمان؟
هل أن حكومات دول الأمة ذات رحمة وشعور بمعاناة المواطنين؟
تساؤلات كثيرة وأجوبتها عسيرة!!
فما هو سائد ورائج , الكلام عن الدين بكتابات مسهبة , وخطب رنانة لا تتوافق مع ما يحصل في الواقع , الذي يمحق قيمة الإنسان , ويقتله بلا هوادة بإسم الدين.
إن الأمم والشعوب تكون برفع قيمة الإنسان , وإعطائها الأولوية القصوى , فعندما تكون قيمته ثقيلة في ميزان السلوك , فالموضوعات الأخرى ستكون خفيفة وسهلة , وتحت السيطرة والتامة.
أما إذا تحول إلى رقم على يسار الكراسي المؤدينة , فلا تعجب إذا تسيَّد الفساد وتحقق سبي العباد , والدين له أصداء في البلاد.
فقل ما هي قيمة الإنسان , لتدرك معنى القوة والقدرة والإمكان!!
فلماذا جعلنا الدين عدواً للحياة والإنسان؟!!