23 ديسمبر، 2024 4:55 ص

قيس الخزعلي ليس تابع او وكيل بل حليف لايران وبات ضروري معاملته كحسن نصر الله او عبد الملك الحوثي

قيس الخزعلي ليس تابع او وكيل بل حليف لايران وبات ضروري معاملته كحسن نصر الله او عبد الملك الحوثي

ما فتيء قيس الخزعلي ، محاولة تصوير نفسه على أنه حليف استراتيجي لإيران وليس وكيلاً لها ولربما مستشارا لها او مساعدا ومعاونا وظهيرا لها وعجبا ومن ثم عجبا *** ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه, وليس من باب عدم استيعاب امكانباته بل … كان صدريا ولم يستطع وبامكانياته وتميزه ان يكون تابع بل رائد وقائد مميز واصبح سجين بوكا وتضجت عنده كل الافكار والامكانات والتطلعاتوبزغ فجره حين ذاك وبعد ان خرج من المغتقل واصبحت صيرورته قائد ومجاهد وموالي لايران كاملا ؟؟؟ وذهب لايران وسوريا ولبنان مرارا وبشكل متواصل للتدريب والتوجيه واسناد المهام ((( والان يقول لست تابع ولا وكيل وأنما اصيل وحليف سرمدي وحاله حال السيد حسن نصر الله وعبد الملك الحوثي وجيفارا ومارتن لوثر وكثيرين …))) . ففي مقابلة تلفزيونية أُجريت معه في الأول من حزيران/يونيو 2021، شدّد على الطبيعة الوطنية لموقفه، بقوله: لدي الكثير من الأدلة التي تثبت أن موقفي [قائم] على [المصلحة] الوطنية… إذا وعد [الأمريكيون] بالانسحاب من [العراق]، سنقبل بنتيجة المفاوضات [مع الأمريكيين] التي سيجريها وسيط ولن يكون لها أي علاقة بالمفاوضات النووية… وإذا كانت إيران هي من يتخذ القرار نيابةً عني، فكنت سأقول: لا أستطيع التفاوض، علي أن أرى ما الذي تريده إيران، ما الذي يوافقون عليه. ومؤخراً، قال الخزعلي إنه أخبر ذات مرة قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، إسماعيل قاآني، ألا يطلب منه وقف الهجمات على القوات الأمريكية في العراق.

يطمح الخزعلي إلى أن يصبح قائد فصائل «المقاومة» العراقية؛ أي زعيم على نفس مستوى الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، وزعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي؛ أي قائد يسيطر على الميليشيات العراقية الأخرى. ويسعى جاهداً إلى أن يظهر وكأنه يتحدث نيابة عن جميع فصائل «المقاومة» العراقية***1.

ويُعتبر ظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون إحدى استراتيجياته لتحقيق هذه المكانة. فبعد وقت قصير من المقابلة الآنفة الذكر مع الخزعلي، نشرت قناة “صابرين” النافذة التابعة لـ «عصائب أهل الحق» على وسائل التواصل الاجتماعي، منشوراً مثيراً للاهتمام جاء فيه: هل تحوّل قيس الخزعلي إلى عبد الملك الحوثي في العراق؟… هل أصبحت خطابات قيس الخزعلي مماثلة لخطابات عبد الملك الحوثي والسيد حسن نصرالله؟ واستشهدت القناة بعد ذلك بمعاهد بحوث غير معروفة خلصت، وفقاً لبعض التقارير، إلى أن ظهور الخزعلي المتكرر في البرامج التلفزيونية قد جعل منه شخصية مشابهة لنصرالله والحوثي***2).

ويقارن الخزعلي نفسه برجال عظماء في التاريخ جاءوا من خلفيات متواضعة فقط لتغيير مجرى التاريخ. ويشعر بالحماس عندما يتم تذكيره بأنه “في حالة حرب” مع أعظم جيش في العالم. [ويبدو ذلك واضحاً] من خلال نبرة صوته وتعابير وجهه خلال المقابلة التي أجراها في الأول من حزيران/يونيو 2021 حين تحدث عن “الحرب بين العراق والولايات المتحدة” في دلالة على حماسه.

تخلق هذه الطموحات حساسية ضمن صفوف «المقاومة» العراقية، حيث تعتقد ميليشيات أخرى مثل «كتائب حزب الله» أنها تستحق تولي القيادة، وليس من خلال محاولة وصف نفسها على أنها حليف مساوٍ لإيران، بل عبر الحفاظ على نفس السردية القديمة التي تركزّ على زعامة جمهورية إيران الإسلامية. على سبيل المثال، قال المتحدث الرسمي باسم «كتائب حزب الله»، محمد محي، في حديث له مع قناة “الاتجاه” في 12 حزيران/يونيو 2021: موقفنا عراقي، لكن موقف محور «المقاومة» هو موقف موحّد… وأحياناً يدخل «حزب الله» اللبناني في مواجهات مع إسرائيل دون أن ينتظر إذن من إيران بالضرورة. وتابع محي قائلاً: لا نخجل من أن نكون تحت عباءة الجمهورية الإسلامية وقائدها وقائد محور «المقاومة»، فهذا في الحقيقة شرف لنا. وكما أشارت “ميليشيا سبوتلايت” في مقال نشرته في 24 أيار/مايو 2021، أنه في غياب «عصائب أهل الحق»، كانت لجنة تنسيق «المقاومة»، المعروفة باسم “التنسيقية”، هي التي تحدثت خلال احتجاجات أيار/مايو التي تمّ الإعلان عنها للمرة الأولى على أنها فعالية مشتركة بين «كتائب حزب الله» و«حركة النجباء» ومن ثمّ وُصفت بأنها فعالية لـ “التنسيقية***3”.

ضياء الشكرجي: قيس الخزعلي يتطلع إلى أن يكون حسن نصر الله أو عبد الملك الحوثي في العراق

 

في الوقت الذي قد تكون فيه التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة قد منحت الميليشيات العراقية المزيد من الاستقلالية، إلا أن هذه الميليشيات لا تزال تدور ضمن فلك إيران إلى حد كبير. وقد أدت التطورات، مثل دمج الميليشيات في «قوات الحشد الشعبي» – والتي منحت هذه الميليشيات نفاذاً إلى إيرادات منتظمة ومزايا أخرى تقدمها الدولة – إلى تقليل اعتمادها المالي على إيران. كما أن مقتل قاسم سليماني/أبو مهدي المهندس قد خفف قبضة إيران على هذه الميليشيات. لكن هذه التطورات وغيرها لا تغير واقع كوْن «المقاومة» محوراً خاضعاً دينياً لولاية الفقيه، وأن الخزعلي مُلزم بالتقيّد بأوامر خامنئي في جميع الأوقات. إن هذه هي معضلة الإسلام السياسي الشيعي التي يواجهها الخزعلي. وما لم يصبح هو الولي الفقيه (وهو أمر مستبعد للغاية)، سيتعيّن عليه أن يتبع شخصية تحمل هذا اللقب، أو سيصبح خارج «المقاومة».

وهذا لا يعني أن إيران ستطرده من محور «المقاومة» إذا سعى إلى الحصول على المزيد من الاستقلالية. وفي الواقع، يمكن أن تكون الاستقلالية التي تخضع للرقابة مفيدة للغاية بالنسبة لإيران، لأنها ستُجنّب «فيلق القدس» رعاية الميليشيات الصغيرة، والإنفاق عليها ومساعدتها على إدارة أعمالها اليومية. كما ستسمح لإيران بإنكار مسؤوليتها عن أي أعمال تقوم بها هذه الجماعات، بما يتماشى مع أهداف «المقاومة» المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج. باختصار، فإن تمتُّع الميليشيات العراقية باستقلالية أكبر – وهي الجماعات التي ترتبط إيديولوجياً بالجمهورية الإسلامية – يعني أن إيران قادرة على الاستفادة من أفضل ما في العالمين. وإذا سمحت الولايات المتحدة، بإمكان طهران التفاوض بشكل غير مباشر مع واشنطن في فيينا، في الوقت الذي يهاجم فيه شركاؤها من الميليشيات القواعد الأمريكية في العراق.

 

هكذا قدم الخزعلي مجموعة من الحوافز للدولة العراقية مقابل انضمامه إلى التيارات السياسية الرئيسية بها، وردد العديد من الشعارات المنادية بتقوية الدولة أمام التدخلات الخارجية سواء كانت من الولايات المتحدة أو إيران أو حتى دول الخليج. فتراه تارة ينفي التبعية لإيران وينأى عنها فيؤكد أنه:

إذا اندلعت حرب بين الولايات المتحدة وإيران خارج العراق، فهذا الأمر لا يتعلق بنا.

—قيس الخزعلي

وتارة أخرى يتهم الإمارات والسعودية برسم المخططات للتغلغل بالعراق، ويلقي عليهما تهمة قتل المتظاهرين متوعدًا إياهما بدفع ثمن دماء العراقيين.

ورغم هذا، فالعقبة الرئيسية أمام الخزعلي ذلك التناقض الواضح بين الشعارات والدور الذي تقوم به عصائبه على أرض الواقع. فطيلة تاريخها، قامت العصائب بجرائم طائفية وجرائم حرب بحق العراقيين حتى الشيعة منهم ممن وفقوا في طريقها أو عارضوها. كما ارتكبت العديد من العمليات الإرهابية ما تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية عمومًا وخلْق مناخ من انعدام سيادة الدولة والقانون. فضلًا عن تكريس التوغل الإيراني بالعراق بشكل كبير بحكم تبعيتها لها.

ارتبطت مشاركة العصائب في الحرب ضد التنظيم، بجرائم حرب ضد العراقيين السنة حيث قتلت الآلاف من سكان محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل وكركوك، ونفذت عمليات إعدام جماعية لم تُستثنَ الأطفال والنساء منها.

ظهر الأمر بشكل أكثر وضوحًا عام 2014 مع تأسيس الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم داعش، وإدماجه بالمنظومة الأمنية العراقية في يونيو/حزيران 2015، فأصبح الحشد الغطاء القانوني الذي تعمل تحت رعايته تلك العصائب وغيرها.

وفي أواخر عام 2015، قادت عمليات تهجير السنة في محافظة ديالى، عن طريق قتلهم وتفجير بيوتهم ومساجدهم، فضلًا عن عمليات الخطف التي كانت إحدى طرقهم للحصول على الإيرادات المالية.

بالطبع فالمنشآت الحكومية لم تسلم من جرائمها، إذ فككت مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين أكبر مصافي النفط في العراق ونقلتها أجزاء مجزأة إلى إيران. كما استولت على أسلحة من مخزونات الجيش العراقي، المقدمة من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وإيران، لاستخدامها في عملياتها.

انتقلت جرائم العصائب إلى سوريا، حينما شاركت في الدفاع عن نظام بشار الأسد وحصار حلب عام 2016. فأثناء تواجدها هناك ارتكبت جرائم طائفية ضد السوريين من بينها اختطاف مئات من السوريين السنة وتعذيبهم.

أيضًا انتقلت جرائمها إلى سوريا، حينما شاركت في الدفاع عن نظام بشار الأسد وحصار حلب عام 2016 إلى جانب حزب الله اللبناني، ومنظمة بدر، وكتائب حزب الله العراقي. فأثناء تواجدها هناك ارتكبت جرائم طائفية ضد السوريين من بينها اختطاف مئات من السوريين السنة وتعذيبهم.

كل هذه الجرائم تم توثيقها رسميًّا في تقرير منظمة العفو الدولية عام 2017، الذي ركز على جرائم العصائب إلى جانب منظمة بدر، وكتائب حزب الله، وسرايا السلام.

حتى العصائب الجديدة وخلال مشاركتها في العملية الانتخابية بالعراق، لم تتخلَّ عن سلوكها العدواني بحق العراقيين. ففي انتخابات مايو/أيار 2018، وقف أعضاء العصائب خارج مراكز الاقتراع في المناطق السنية في شمال وشرقي بغداد، وقادوا مئات الناخبين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشحيهم باستخدام التهديد الجسدي.

أمام هذه الانتهاكات والجرائم بقيت مختلف الميليشيات وفي مقدمتها عصائب أهل الحق وزعيمها الخزعلي دون عقاب. حتى بعد مختلف تأكيدهم في أحيان كثيرة التبعية لإيران، وبعد مختلف التقارير الدولية التي رصدت حجم التمويل الإيراني لهم الذي وصل إلى 20 مليون دولار شهريًّا عام 2007، ونحو 5 ملايين دولار عام 2012، و1.5 مليون دولار في 2014. فضلًا عن المساعدات اللوجستية والتدريب على يد الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.

أما اليوم، فبعد اتهامهم بقتل المتظاهرين بالعراق يبدو أن هناك بصيص أمل في تحجيم العصائب ومختلف ميليشات الحشد الشعبي، وهو ما ظهرت بوادره في توجيه رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعدم تدخل الحشد في قضايا الأمن واقتصار مهامه بالقوات المسلحة.

في النهاية، يجب الإشارة إلى أن محاولات التحجيم هذه سواء من الداخل العراقي أو الولايات المتحدة هي نتيجة المخاوف المتزايدة من مسار حزب الله اللبناني الذي بدأت تسلكه ميليشيا العصائب وغيرها عبر الاستعانة بجناح سياسي للتغطية على الجانب العسكري وكسب شرعية عبر البرلمان والحصول على حقائب وزارية على قدر تمثيلهم، ما يعيق مستقبلًا اتخاذ أي إجراء ضدهم، كما يجري الآن مع حزب الله الذي كسب غطاءً سياسيًّا بفضل وجوده في البرلمان.

 

الخزعلي يعي التأثير المباشر لـ”الصورة”، وهو أسلوب باتت تعتمد عليه “العصائب” في تعزيز خطابها وزعامة أمينها العام، الذي “يطمح إلى أن يصبح قائد فصائل “المقاومة” العراقية؛ أي زعيم على نفس مستوى الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، وزعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي؛ أي قائد يسيطر على الميليشيات العراقية الأخرى. ويسعى جاهداً إلى أن يظهر وكأنه يتحدث نيابة عن جميع فصائل “المقاومة” العراقية”، بحسب ما جاء في دراسة أعدها الباحث العراقي حمدي ملك، بعنوان رأى سائد الان أن قيس الخزعلي يسعى إلى “تصوير نفسه على أنه حليف استراتيجي لإيران وليس وكيلاً لها”، وذلك من خلال “التشديد على الطبيعة الوطنية لموقفه”،

الشيخ قيس الخزعلي يقول بنادق مقاومتنـا ستبقى موجهـة على صدور أعـداء وطننـا وأمتنا بأي عنوان كانوا • سنقاوم الوجود الأمريكي على الأرض إذا أرادت البقاء عسكريا ***!!! وماذا يحدث لو بقت مدنيا كمستشارين وأختصاصين ومهنيين هذا كلام جائز الوجهين ورمادي.

وقال :عصائب أهل الحق حركة مقاومة نشأت في ظل وجود الاحتلال الأمريكي 2003، وكانت تمارس دورها في البداية بشكل بسيط ومتواضع بسبب الإمكانيات المحدودة، ولكن القدرات بدأت تتنامى بشكل مضطرد سريع، وبفضل الدعم الذي حصل من القوى الثورية في العالم كالحرس الثوري وحزب الله في لبنان، ووصلت علاقة المقاومة الإسلامية مع فصائل المقاومة الأخرى إلى أنها باتت تشكل التهديد الأكبر على الوجود العسكري الأمريكي بشهادة قائد القوات العسكرية الأمريكية في جلسة استماع الكونغرس حيث قال: «إن نسبة 73 % من الخسائر سببها الميليشيات الشيعية»، وهذا اعتراف رسمي منهم.

– كانت بداية موفقة لنا، وكنا حريصين على توجيه أسلحتنا فقط للاحتلال، وكان السبب الرئيسي في خروج قوات الاحتلال أنهم وجودوا أنفسهم غير قادرين على احتلال بلد يحوي رجالاً مقاومين..

– بالإضافة للمواقف السياسية من بعض الأطراف السياسية الذين رفضوا إعطاء الحصانة للقوات الأمريكية، أنتج ذلك أن نلحق بالولايات المتحدة الأمريكية أكبر خسارة، وهنا نؤيد الكلام بقول السيد حسن نصر الله: «المقاومة في لبنان انتصرت على اكبر قوى في المنطقة، بينما المقاومة في العراق انتصرت على اكبر قوة عسكرية في العالم».

– لقد كانت الفتوى المرجعية عاملاً أساسياً لتشكيل الحشد الشعبي، أعتقد ان المرجعية لعبت دورها بشكل مباشر في تحديد مستقبل الحشد الشعبي عندما تم تشريعه وبفكرة من عبد الهادي الحكيم وصوّت القانون له، وهو مؤسسة عسكرية قانونية,,, وانضم كرديف للجيش العراقي لضمان أمن العراق من الأخطار المستقبلية وإكمال الانتصار في التحدي الحالي… كيف يكون رديف ولايستلم اي اوامر من القيادة العسكرية وبذلك اصبح رديف مستقل لانه يأتمر بأوامر ايران لا العراق ؟

إلغاء الحشد بالمطلق لا يمكن، ولابدّ من وجود الالتفافات الجانية عليه، لكننا سنتصدى لها.-

_ أثبتت الحروب الأخيرة أنها لا تعتمد على عدد الجيوش ولا الإمكانيات، إنما على المعنويات والعقيدة، وأنا أسمي داعش بالقوات الخاصة للحكومات التركية والسعودية، فإذا انسحقت هذه القوات فما دونها أبسط، أما الجندي الإسرائيلي هو أهون ما يكون الآن، لذلك تكاتف محاور المقاومة في كل هذه الجبهات كل حسب دوره سيؤدي للانتصار النهائي.