23 ديسمبر، 2024 2:26 م

قياداتنا عقولهم لم تتطور بعد التغير الكبير

قياداتنا عقولهم لم تتطور بعد التغير الكبير

لقد تهجر العراقييون قصراً عن وطنهم نتيجة بطش النظام الصدامي المجرم ، وقد حمل العراقييون ولائهم لأهل البيت عليهم السلام معهم أينما ذهبوا ونشروه أما فردياً أو من خلال مؤوسساتهم التي أسسؤوها في كل بقاع العالم حتى وصل عدد المؤوسسات الدينية التي أولدوها حوالي أكثر من 5700 مؤوسسة منتشرة في صقاع العالم المختلفة ، وأصبحت ولازالت هذه المؤوسسات تشع أخلاق وعلوم أهل البيت عليهم السلام وتنشر الإسلام المحمدي الأصيل في شوارع مدن العالم المكتضة بأهلها الذي لا يعرفون شيئاً عن دين الله القويم المتمثل بطريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين وتحتضن العراقيين وجميع الموالين من مختلف الجنسيات وتحميهم من أمراض العالم الحديث وتحل مشاكلهم بل أصبحت ملاذاً لأغلب العوائل يلوذون بها للحفاظ على أبنائهم من الأنحراف والذوبان في حياة اللهو والمجون ، ولكن بالرغم من الرسالة الكبيرة والخطيرة والمقدسة التي حملتها هذه المؤوسسات لكن بعضها أبتليت ببلاءات كثيرة واحد منها الأنا ، وهذه الأنا تارةً تكون شخصية وتارةً تكون مؤوسساتية اي للمؤوسة نفسها وتارة تكون حزبية أو جهوية أي للجهة التي تدعمها ، حتى أصبح هذا البلاء الآفة التي كادت أن تدمر الكثير من المؤوسسات في الخارج نتيجة ما تزرعه من بغض وشحناء ما بين أبناء المذهب الواحد ، وما نشاهده اليوم في الساحة العراقية من تشتت وتفرق وتضارب ما بين قيادات الأغلبية الشيعية ماهو إلا من نتاج هذه المؤوسسات ، فبقى القيادي الشيعي بعقلية المؤوسسة التي كان يقودها أو يحضر فيها ولم يطورعقله ويوسع صدره لكي يصبح بمستوى المهمة التي تصدى لها التي تتطلب تقديم المصلحة العليا على كل المصالح والأهواء ، لأنها قيادة وطن وشعب يمثل الواجهة لأعظم رسالة في الكون وهي رسالة دين الله القويم طريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين لأن العراق رأس التشيع إذا تعافى العراق تعافى التشيع في كل بقاع العالم مع كل معاناته وهمومه وإذا ضعف العراق ضعف تشيع ، ولكن السياسي الشيعي لم يعي المهمة والدور الذي في عنقه بل أبقى فقط سلبيات تلك المؤسسة التي أحتضنته ولم يأخذ منها ذلك الكم الهائل من الفضائل والأخلاق الحميدة التي كانت تنشرها في دار الغربة ، لهذا فليس هناك غرابة مما نشاهد اليوم من مواقف متعنته وغير مسؤولة من أغلب القيادات أدت الى إضعاف الأغلبية الشيعية بشكل لم تحصل على ثقت المجتمع الدولي وكذلك دول الجوار بل أصبحت من الضعف إن الأقلية هي التي تقود البلد الأن بشكل فعلي ومجاميع الإرهاب تقتل بأبشع الطرق حتى أصبحت رؤوس الشباب الشيعي تعلق كزينة في شوارع الموصل ؟؟؟؟ والقيادي الشيعي في لذة سكرت المناصب وجمع الثروات ، وهكذا لم تجني الأغلبية الشيعية أي أنجازات أو مكاسب حقيقية نتيجة التغير الكبير وسقوط الصنم لأن قياداتها لم تطور عقليتها لكي تقود البلد وشعبه بل بقت متجمدة على عقلية المؤوسسات وإدارتها مع ما تحتوته من سلبيات عانت منها الجاليات في الخارج كثيراً .