23 ديسمبر، 2024 4:09 م

قوم أذا سمعوا ببكة أكلة؛عفوا {عركة}

قوم أذا سمعوا ببكة أكلة؛عفوا {عركة}

حجوا لها قبل ألحجيج بعام {ألعرب مثالا!!
مايحصل في ألعالم ألعربي في ألوقت ألحاضر هو نتاج ألدكتاتورية وألتطرف ألديني ؛ألتي تؤدي ألى عمى ألألوان.وتولد شعورا بألأحباط وألمرارة؛وتحول ألناس ألى قنابل موقوته لايفرقون بين ألجاني وألضحية .لتوضيح ألفكرة نعود ألى ألدكتور علي ألوردي وتحليله لعقلية ألبداوة ؛حيث يشير أن ألبدوي لايعرف سوى لونين أبيض أو أسود ولايعترف بألألوان ألأخرى{ألأراء ألأخرى} .ويشبه ذلك برجلين  يقفان على جانبي عمود منتصب بينهما؛أحد أوجه ألعمود مصبوغ باللون ألأسود وألأخر مصبوغ باللون ألأبيض؛ ولكن كل منهما يصرعلى أن ألعمود مصبوغ في كلا ألجهتين بأللون ألذي يراه وينكر وجود أللون أخرلأنه يقع خارج منضوره ؛علما بأن ألعمود بالفعل تم صبغه على ألجانبين بلونين مختلفين ؛وبعد أخذ ورد؛ يتبادلون ألأتهامات وألشتائم ثم تتحول ألى عراك بالأيادي ثم تتحول بالسيوف أو ألأسلحة ألنارية كما في عصرنا ألحاضر.هم يسارعون بالأقتتال قبل أن يرجعوا ألى ألأحتكام ألى العقل وألمنطق؛ ولو تقدم أحدهما خطوة بأتجاه ألأخر لوجدا أن أدعاء كل منهما صحيح لأن ألأمور لاتأخذ من منظور واحد .ألأمراض ألمتوطنة   ألتي تعصف بمجتمعاتنا أسباباها أما سياسية أو دينية وهي:1-ألحكومات ألعسكرية أو ألدكتاتورية أو ألعشائرية .بسبب ألتفرد بالسلطة من قبل مجموعة من ألناس أو من حزب واحد أو ألحكم ألعسكري ألمطلق ؛والتراكمات التي تحصل بسبب خنق ألحريات وألأستبداد بألرأي وألفكر ألأحادي ؛تؤدي ألى حالة من ألفوضى وألأنفجار ثم  ألى ألغاء ألدولة ومؤسساتها وغياب ألقانون وألعقل معا.هذه ألتراكمات ألسلبية تؤدي ألى تدمير البنى ألأساسية ألى جانب أحتراب داخلي وسفك دماء غزيرة كما حصل في ألعراق مثلا.فبعد ثورة تموز 1958أنقسم ألعراقيون ألى فسطاطين شيوعيين وأنصارهم وقوميين وأنصارهم وبعد مرور سنة واحدة على ألثورة.تقاتل ألطرفان في ألشوارع وألأزقة وألحارات ؛دون ألرجوع ألى ألعقل أو ألمنطق أو ألأحتكام ألى ألرابطة ألوطنية ألتي تجمعهم وكانوا يتصرفون كالثيران ألهائجة ؛وبما أن ألدم أصبح هو ألحكم ؛أتجه كل منهم ألى ألدول ألكبرى لنصرتهم على ألطرف ألأخر.توجه ألقومجية وألبعثية ألى أمريكا وحلفائها لتصفية حساباتهم مع ألطرف ألأخر ونجحوا في أسقاط ألحكومة ألوطنية وبدأت بعدها مرحلة من سفك ألدماء منذ1963 ألى يومنا هذا ولم تنتهي فصولها بعد .وما حصل في ليبيا وسوريا  ومصر وألسودان وأليمن بسبب ألدكتاتوريا ت ألعسكرية وألمدنية وألتي نشاهد فصولها من حروب أهلية وتدميرألبلدان ؛كانت نتيجة للعقلية ألمتحجرة ألتي لاتعرف لغة ألحوارأو ألأصغاء للرأي ألأخر.2-ألعامل ألديني {ألطائفي} :هذا ألعامل هو من أخطر ألعوامل ألتي تؤدي ألى تمزيق ألممزق وتجزئ ألمجزء وتحول ألمواطنين ألى أغراب في أوطانهم؛ يتوجسون ألحذر وألحيطة وأيديهم على ألزناد خوفا من أخوانهم في ألوطن وألدم.ألسبب ألرئيسي لما يحصل من فرقة وتناحر ودمار هو حملة ألفكر ألطائفي ألأعمى وحوار ألطرشان !!ألذي يقوم به علماء ألدين من ألطرفين.  هذا ألصراع   جعل ألمواطنين يشعرون بالغربة وألعداء وهم يعيشون تحت سقف وطن واحد.لازال علماء ألشيعة يذكرون أتباعهم بأختطاف ألخلافة من ألأمام علي ولا يتردد علماء ألسنة من لصق تهم ألخروج على جماعة ألمسلمين  ويتهمون بعضهم ألبعض ألأخر بألأنحراف عن ألعقيدة ألأسلامية ومخالفة تعليمات ألرسول{ص}  .سفكت دماء  غزيرة وتمزق ألنسيج ألأجتماعي بين أبناء ألأمة ألواحدة .من نتائج هذه ألعقلية ألمتخلفة ؛أصبحت ألأمة على كف عفريت وتكونت مجاميع تعتبر سفك دماء ألأخرين جزء من ألعقيدة وأسسها ألراسخة .
ألخطر ألأكبر ألذي ربما يؤدي ألى فناء ألأمة لاسمح ألله؛هو نشوء عقيدة ألتكفير وألأرهاب ؛وألتي بدأت بعد ألغزو ألروسي لأفغانستان ؛حيث أصدرت ألمرجعيات ألدينية ألسلفية وألوهابية بوجوب ألجهاد ضد ألغزو .وبعد أن خرج ألروس ؛لم تعد ألدول ألتي دربتهم ودعمتهم وخاصة مشيخة أل سعود بحاجة أليهم .أنقضوا على بعضهم ونشأت مجاميع أرهابية وأحد أجنحتها ألقاعدة عاثت في أفغانستان قتلا وأعتداءا على ألحرمات ثم أنقلبت على أولياء أمورها في واشنطن وألرياض.تحولت فيما بعد ألى منظمات أرهابية تنتشر في كل ألدول ألعربية وألأسلامية .بعد ألسقوط تداعت ألى ألعراق وركزت هجماتها ألأرهابية على ألشيعة بقيادة ألمقبور ألزرقاوي!! ؛وكالعادة أنقسم ألعراقيون بمختلف أتجاهاتهم ألى فسطاطين شيعي وسني .وهنا وقع ألجميع بالفخ فقد أستغل علماء ألدين كعادتهم  هذه ألفرصة ألذهبية ؛فوضعوا أصابعهم على حركات وسكنات ألمكونين ؛وألطروحات ألعلنية وألخطب ألتي تدعوا ألى ألوحدة ماهي ألا ذر ألرماد في ألعيون ؛فكل أدبياتهم تؤكد غير ذلك ؛فلازال علماء ألشيعة يحرضون ألناس ويذكرونهم بواقعة كربلاء ؛أستسلم ألرعاع لهذه ألأفكار؛فراحوا يجسدون هذه ألحادثة على أنها ألمأساة ألوحيدة في حياتنا وتناسوا ما يعيشونه من فقر وحرمان وتخلف .أما علماء ألسنة لايزالون يكررون شعارات ألرافضة وسب ألصحابة وألخروج على ألجماعة ويذكرون أتباعهم بهذه ألأفكار ليل نهار حتى أصبحت جزأ من حياتهم وعقيدتهم حتى وقع ألحابل بالنابل!! .بعد أحداث  سوريا تدفق ألمجاهدون من كل أنحاء ألعالم ألى أرض ألجهاد!! بحجة ألقتال ضد ألنظام ألسوري ألدكتاتوري ألكافر ألشيعي؛ وتناسوا أن جميع ألدول ألتي قدموا منها  لاتقل دكتاتورية ودموية عن ألنظام ألسوري .تحرك ألرعاع من ألشيعة للدفاع عن مراقد أولياؤهم مثل مرقد ألسيدة زينب في دمشق وحجر بن عدي وغيرهم وهم لايعرفون أن أرواحهم ألطاهرة صعدت ألى بارئها .وأن هذه ألمراقد أحجار بناها ألناس ؛كما بنيت ألكعبة فقد هدمت وحرقت أغرقت؛وألنبي {ص} يقول وألله أن لحياة أمرء مسلم أكرم على ألله من كعبته هذه ؛وأشار أليها بسبابته ألشريفة ؛كلا ألفريقين وقعوا بفخ ألطائفية .ألكارثة ألكبرى أن هؤلاء ألرعاع سيشكلون خطر كبير على ألأمة ومستقبلها ؛ستتكرر سيناريوا  أفغانستان . سيعود هؤلاء  ألى أوطانهم ؛وقد تعلموا  أساليب ألقتال وألذبح على ألهويةوأصبحت عقولهم ملوثة بفكر طائفي أرهابي مدمر.معظمهم من ألعاطلين  عن ألعمل ومن  أرباب ألسوابق. سيستخدمون ألعنف كأداة لتحقيق مطامعهم في ألسلطة وألمال ويفرضون أجندتهم على ألناس بقوة ألسلاح  بألتعاون مع قوى خارجية ومحلية.  سيجدون حواضن لهم يقدمون  ألمال وألسلاح لتحقيق أهداف طائفية أو سلطوية   وسيستمر نزيف ألدم لعقود طويلة . بدأت في ألثمانينات في أفعانستان ولا يعلم أحد متى تنتهي هذه ألمأساة. ستنتشر الخلايا ألسرطانية بالتدريج في كل جسد ألأمة ولن تنفع معها كل ألطلاسم وألتعويذات  ألتي ينفثها  وعاظ ألسلاطين؛وعلى نفسها جنت براقش!! .