کما کان منتظرا بعد إختيار القائد الجديد للحرس الثوري الارهابي، فقد بدأ عهد جديد من التصريحات”البالونية” من النوع والحجم الموازي لتلك التي قال النظام إنه سيجعل خلال العقد القادمة من البيت الابيض حسينية، إذ أن التصريح الاخير لمساعد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، في الشؤون البرلمانية، العميد محمد صالح جوکار، والذي يبدو عليه خبرة فائقة في مجال النفخ والقفز العالي جدا على حقائق الواقع في مجال إطلاقه التصريحات البالونية.
جوکار هذا الذي زعم في تصريحه البالوني الاخير الذي أطلقه والذي يحاول تصوير نظامه وکأنه قوة عظمى، بأن نظامه أفشل المخططات الاميركية بتحويل العالم الى قرية عالمية بحلول عام 2025، فيما لفت الى ان الخطوة الثانية من “الثورة الإسلامية”، هي إزالة أميركيا واسرائيل بقوة الحرس الثوري والحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله اللبناني! ولايکتفي جوکار بهذه الکذبة الواهية البائسة التي لايصدقها إلا من سار برکبهم وکان مخدوعا بهم وتارکا عقله خلفه منذ وکل أمره إليهم، بل إنه ومن باب خداع التابعين لهم وجعلهم يتسابقون للموت دفاعا عن نظام ساقط لامحال من ذلك، يضيف قائلا:” اميركا اعتمدت، خلال هذه الاعوام، سياسة الضغوط الشاملة والحظر وحددت شروطا لايران حيث تريد سلب قوتها النووية والدفاعية ونفوذها في المنطقة ووقف دعمها لحركات المقاومة والمناهضة للاستكبار مثل الحشد الشعبي وحزب الله وتغيير الاستراتيجية السياسية للثورة الإسلامية”.” وتابع، أن “الاميركيين اعتمدوا هذا النهج منذ 2006 الا أن الحشد الشعبي وحزب الله وجبهة المقاومة لم يضعفا فحسب بل اصبح الحشد الشعبي اكبر قوة عسكرية في المنطقة وبعدهم انصار الله في اليمن”!! يعني يريدنا جوکار أن نصدق کذبه الصفيق بأن الميليشيات التابعة له في بلدان المنطقة أقوى من الجيش الترکي والجيش المصري على سبيل المثال لا الحصر، وبإعتقادنا إن من صدق کذب جوکار البائس فإنه لاعقل له أبدا.
النظام الايراني وفي ذروة الازمة الحالية التي يعاني منها والتي تکاد أن تخنقه، يکاد أن يشبه ذلك الغريق الذي يتشبث ولو بقشة، ذلك إنه عندما يقوم بتهويل أمر الميليشيات التابعة له والتي ولاشك من إنها صارت تدرك أي کارثة وأي جحيم مستعر بإنتظارها من وراء لهاثها خلف هذا النظام الذي يحاول جاهدا المحافظة على نفسه من السقوط في أزمته الحالية خصوصا وإنه يواجه رفضا داخليا غير مسبوقا إذ إن الشعب يرفضه ولايعتبره ممثلا ومعبرا عنه وإن عشرات الالاف من أبناء الجالية الايراني يستعدون للقيام بتظاهرات حاشدة في حزيران القام في بروکسل وواشنطن وبرلين يعملون من خلالها من أجل إيصال صوت الشعب الإيراني المطالب بإسقاط النظام إلى أسماع العالم و على نطاق سياسي وإعلامي واسع.
النظام الايراني هو بحق قوة عظمى ولکن أية قوة عظمى؟ قوة عظمى قوامها الکذب والخداع والقفز على الحقائق.