على ما يبدو أن الصراع أصبح على أشده بين المركز ،والإقليم حتى وصل الأمر ،وكما توقع الجميع إلى أطلاق النار ما بين الجيش العراقي ،والبيشمركة الكردية ،وأين هذا الصراع في قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين ،وليس لكركوك نحن لسنا مع مخاوف الأكراد من عمليات قيادة دجلة ..فالجيش العراقي الحالي هو ليس جيش صدام الطاغية الذي استغل الجيش العراقي ،وقام بضرب الأخوان الأكراد ،والعرب ،والتركمان ..لقد حارب صدام بالجيش العراقي السابق الجميع بدون استثناء أي الجميع لديه حساسية مفرطة ضد الجيش العراقي السابق ،وليس الحالي !!..القوات الحالية هي قوات مؤمنة بالتغير ،وبالديمقراطية الجديدة رغم بعض الخروقات لاستهداف الديمقراطية لكنها لاتصل إلى درجة الجرائم السابقة بحق أبناء الشعب العراقي الشرفاء.
على الأخوان الأكراد أدراك أن قوات البيشمركة هي عبارة عن مليشيات كردية غير نظامية ،وليس لديها مرجعية في بغداد مما يجعلها خارجة عن القانون العراقي ،نعم نحن نعرف أن الجيش الحالي هو عبارة عن مجموعة من الميليشيات التابعة لبعض الأحزاب المتنفذة ،ولكنه تابع إلى مرجعية عليا ،وهي وزارة الدفاع العراقية .
على الأخوان الأكراد الانصياع إلى صوت الحق ،وترك الخلافات العلنية مع الأخوان في دولة القانون ،والتشنجات في الكلام ،والتصريحات اليومية التي زادت الأمور سواء نعم يجب الجلوس إلى طاولة واحدة وفض هذه الخلافات ،وعدم تسييس الجيش العراقي ،وحتى قوات البيشمركة الغير نظامية في هذه الخلافات التي اعتبرها خلافات شخصية ما بين شخصين مختلفان في الكثير من الأمور الشخصية ،والسياسية ،والقيادية ..فيريد الخصمان زج القوات المسلحة في حل هذه الخلافات بطرق عسكرية ،وليست طرق حوارية ..لان الحوار أصبح من المستحيل بسبب تعمق الخلافات .
نحن لسنا مع الحكومة المركزية ،ولسنا مع الأخوان الأكراد لان الطرفان مخطئان لدرجة كبيرة فالكل يريد دفة القيادة الجميع يريد الامتيازات ..طبعا على حساب الأخوان الأكراد ،والعرب .
أذن على الأخوان المتخاصمان الجلوس على طاولة الحوار ،وحل جميع المشاكل العالقة ما بين الإقليم ،والمركز بطرق سلمية بعيد عن تحزيب قوات الجيش لمصلحة فلان ،وعلان لان مصلحة العراق بكافة أطيافه هو الأهم في هذه المرحلة الحالية.
نعم على الأخوة الأكراد عدم ممانعة تسليح الجيش العراقي بالطائرات ،والأسلحة الثقيلة ،ومنظومة الدفاع الجوي ،وجميع أنواع الأسلحة التي يراد بها حماية أجواء ،وارض العراق ضد كل معتدي أثيم .
يجب منكم إزالة المخاوف من هذا الجيش لأنكم جزاء لا يتجزءا من هذا الجيش ،وقوة هذا الجيش هو قوة مضاعفة لكم من الخروقات التركية ،والإيرانية ضد أبناء الشعب الكردي ،وهو شعب عراقي منتمي للعراق قبل الطائفة .
اتركوا أيها المتخاصمان الخصام ،واهتموا بالأمور الآخرة غير الأمور العسكرية توحدوا ضد أعداء العراق ،وليس أن تكونوا عداء بعضكم لان هذه الخصومات تضر بالمصلحة العامة للعراق وتؤجج المشاكل ما بين الأخوان العرب ،والكرد ،ونحن في غنة عنها في ظل الظرف الحالي .
أذن على الأخوان التوحد وترك الخلافات الشخصية ،والاهتمام في بناء الجيش العراقي ،والبيشمركة ووضعهما تحت تصرف وزارة الدفاع العراقية ،وليس تحت تصرف شخص أو حزب بل في خدمة العراق ،والعراق فقط.