القسم العاشر
لقد جاء في الأسباب الموجبة لتشريع القانون رقم (40) في 13/4/1986 ، بأن ( تجسدت أهمية قطاع الطلبة والشباب في إنبثاق الإتحاد الوطني لطلبة العراق ، في المؤتمر الطلابي الذي إنعقد في ساحة الكلية الطبية سنة 1961 ، وبعد ثورة 17 – 30 تموز 1968 العظيمة ، تم تأسيس الإتحاد العام لشباب العراق سنة 1972 ، ولما كان الطلبة الشباب قوة طليعية فاعلة في عملية التغيير الثوري في مختلف المراحل التي تمر بها الثورة على الأصعدة كافة ، ولما يتمتع به هذا القطاع من صفات الحيوية والإندفاع والمهارة ، ومنه يظهر قادة المستقبل ، ونظرا لتشابه فعاليات وأهداف الإتحاد الوطني لطلبة العراق والإتحاد العام لشباب العراق ، وإتساع الوزن العددي لقطاع الطلبة والشباب بالنسبة إلى حجم المجتمع ، ولغرض توفير أفضل صيغ الرعاية والتربية لجيل الشباب ، التي تستجيب بدرجة عالية لصيغ وأساليب وفلسفات التربية والتوجيه والإعداد الوطني والقومي والإشتراكي ، على أسس علمية ومتطورة بما ينسجم مع مقررات المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الإشتراكي ، للنهوض بالمهمات النضالية على الصعيدين الوطني والقومي ، ومجابهة كل التحديات والأخطار التي تحدق بالوطن والأمة ، ومن أجل تأثير نشاط الطلبة والشباب بمنظمة جماهيرية واسعة وفعالة في المجتمع ، تضم أكبر عدد منهم وتسهم إسهاما نشيطا في نشر المبادىء الوطنية والقومية والإشتراكية ، وغرس الروح والممارسات الثورية في صفوفهم وإشراكهم بشكل فعال في عملية البناء الثوري ، وفي الدفاع عن الوطن وتأدية المهمات القومية ، شرع هذا القانون ، المتضمن ( تأسيس إتحاد يسمى الإتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق ، يتمتع بشخصية معنوية وإستقلال مالي وإداري ، وله القيام بجميع التصرفات القانونية في حدود أهدافه المحددة بهذا القانون ويمثله رئيس الإتحاد أو من يخوله ، وهو منظمة جماهيرية ديمقراطية تمثل طلبة وشباب العراق داخل العراق وخارجه ، دون أي تفريق بسبب الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين ، وهو جزء لا يتجزأ من حركة الطلبة والشباب العربية ، وعضو فاعل في حركة الطلبة والشباب التقدمية في العالم ، ويعمل الإتحاد على تحقيق إعداد وتعبئة الطلبة والشباب ، للقيام بدورهم الطليعي الثوري في معركة الأمة العربية ضد الإمبريالية والصهيونية والشعوبية ، ومن أجل التقدم الحضاري وبناء المجتمع العربي الإشتراكي الديمقراطي الموحد ، وغرس القيم والممارسات الجديدة في نفوس الطلبة والشباب وفق مبادىء ثورة 17–30 تموز المجيدة ، ورفع المستوى الثقافي والإجتماعي والعلمي والتربوي للطلبة والشباب وتوطيد ثقتهم بأنفسهم ، وتعميق التلاحم النضالي مع المنظمات الجماهيرية والمهنية لبناء العراق ، ونشر وتعميم الثقافة القومية الإشتراكية في صفوف الطلبة والشباب ، وتعميق الروابط الأخوية بين طلبة وشباب الأقطار العربية ، وتوطيد العلاقة مع المنظمات الطلابية والشبابية في الوطن العربي ، وتعميق روابط الحركة الطلابية والشبابية العربية ، وصولا إلى تحقيق أفضل الصيغ التنظيمية لوحدة الطلبة والشباب العربي ، على أسس ديمقراطية شعبية ، والإسهام في إحياء التراث العربي والحفاظ عليه والإستفادة منه ، بإستخلاص التجربة التأريخية التي عاشتها الأمة العربية ، وغرس الروح الثورية القائمة على الشعور بمصالح الجماهير الشعبية والإيمان بوحدة المصير العربي ، وتحقيق أفضل شروط التضامن مع المنظمات الطلابية والشبابية ، والمؤسسات والهيئات الشبابية التقدمية في العالم وخصوصا في الدول النامية ، ومكافحة النشاط الصهيوني والإستعماري ، ومحاربة التمييز العنصري والإستغلال الطبقي والإضطهاد القومي ، والتأكيد على المساواة التامة في القيم الإنسانية ، وتأكيد حق الشعوب في نيل حريتها وتقرير مصيرها ، والنضال من أجل ترسيخ قواعد السلام العالمي العادل ، وبلورة وتعميق وتعميم مبادىء وسياسة حركة عدم الإنحياز ، على الصعيد الطلابي والشبابي الجماهيري في العالم ، والعمل على توحيدها بما يساهم في تعزيز نضالها المشترك ، وتوسيع العلاقة مع المنظمات المؤمنة بمبادئ هذه الحركة … إلخ ) ، وعليه تم إلغاء قانون الإتحاد الوطني لطلبة العراق رقم (108) لسنة 1969 ، وقانون الإتحاد العام لشباب العراق رقم (63) لسنة 1972 ، وحل الإتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق المؤسس بموجب القانون موضوع البحث ، محل الإتحادين الملغيين في جميع حقوقهما وإلتزاماتهما ، وذلك ما يمثل نهج حزب البعث ، بعد إنفراط عقد الجبهة الوطنية والقومية التقدمية للأحزاب الثلاث سنة 1980 ، التي تم فيها تشكيل الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية في دمشق ، التي لم يكتب لها النجاح ، ومن ثم تشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية التي أصبحت أحد الأسباب المؤدية إلى الصدامات المسلحة بين الأحزاب الكردية في كردستان العراق ، وهكذا هي دورة الخلافات والإختلافات بين الأحزاب السياسية التي تصل إلى حد الإقتتال فيما بينها على الزعامة ومصالحها الخاصة بدلا من العراق ؟!.