23 ديسمبر، 2024 5:24 ص

قوانين الأحزاب السياسية … دمار شامل ودائم للعراق ؟!

قوانين الأحزاب السياسية … دمار شامل ودائم للعراق ؟!

القسم الحادي عشر
ونتيجة لذلك ( ولما كان الشباب يمثلون القوة التعبوية والإبداعية والإنتاجية والعلمية للمجتمع ، ويعد الإهتمام بهم ورعايتهم وإحتضان مواهبهم وتعميق القيم الأصيلة في نفوسهم ، ولغرض تنظيم الشباب في منظمة جماهيرية تعنى بنشاطاتهم ومستلزمات تنشئة الجيل الجديد ، وتربيته تربية وطنية وقومية أصيلة في عملية البناء الوطني ، فقد شرع القانون رقم (27) في 1/9/1991 ، القاضي بإعادة تشكيل الإتحاد العام لشباب العراق كتنظيم قائم بذاته ، ويمثله رئيس الإتحاد أو من يخوله ، كونه منظمة جماهيرية ديمقراطية ذات نفع عام ، تمثل ناشئة وشباب العراق كافة ، دون تفريق بسبب الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين أو المنشأ الإجتماعي ، وهو جزء لا يتجزأ من حركة الشباب العربية وعنصر فاعل في حركة الشباب التقدمية في العالم ، بهدف تحقيق ترسيخ الإيمان المطلق بالله والعراق ، وتعبئة الشباب وإعدادهم إعدادا صحيحا ومتوازنا ، للقيام بدورهم في المجتمع ، من خلال المساهمة الفاعلة في بناء العراق ، والوقوف بالضد من كل من يحاول التطاول على حقوق وكرامة وسيادة العراق والأمة العربية أو النيل منها ، وغرس القيم والممارسات النابعة من تراثنا الحضاري ، والمساهمة في رفع المستوى الثقافي والإجتماعي والإقتصادي والتربوي للشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ، وتعميق التلاحم النضالي مع المنظمات الجماهيرية والمهنية لبناء العراق العظيم ، وتعميق الروابط الأخوية وتوطيد العلاقة بين الشباب ومنظماتهم في الوطن العربي ، وتعميق روابط الحركة الشبابية العربية وصولا إلى تحقيق أفضل الصيغ التنظيمية لوحدة الشباب العربي على أسس ديمقراطية شعبية ، والإسهام في إحياء التراث العربي والحفاظ عليه ، وتحقيق أفضل شروط التضامن مع منظمات وهيئات ومؤسسات الشباب في العالم ، ومكافحة النشاط الصهيوني الإستعماري والتمييز العنصري وتأكيد القيم الإنسانية ، وتأكيد حق الشعوب في نيل حريتها وتعزيز مصيرها ، والنضال من أجل ترسيخ قواعد السلام العالمي العادل ، وتعريف الرأي العام العالمي بالقضايا الوطنية والقومية لضمان تأييد المنظمات الشبابية لها ) .

كما شرع القانون رقم (26) في 18/9/1997 ، لغرض ( إعادة تشكيل الإتحاد الوطني لطلبة العراق كتنظيم قائم بذاته ، وإلغاء قانون الإتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق رقم (40) لسنة 1986 موضوع إيضاحنا السابق ، وهو منظمة جماهيرية ديمقراطية ذات نفع عام ، تمثل طلبة العراق داخل العراق وخارجه ، من دون تفريق بسبب الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين أو المنشأ الإجتماعي ، وهو جزء لا يتجزأ من الحركة الطلابية التقدمية في العالم ، ويعمل الإتحاد على تحقيق إعداد الطلبة وتعبئتها للقيام بدورهم في المجتمع ، من خلال المساهمة الفاعلة في بناء العراق ، وعرض القيم والممارسات النابعة من تراثنا الحضاري ونشر الثقافة القومية والإشتراكية ، وتعميقها في نفوس الطلبة ، وترسيخ القيم والمبادئ التي إستندت إليها ، ورفع المستوى العلمي والثقافي والإجتماعي والتربوي للطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ، والدفاع عن المصالح المشروعة للطلبة وتبني مشكلاتهم وفقا للقانون ، ومساعدتهم على تأدية مهامهم بما ينسجم مع أحكام هذا القانون ، وتعميق الروابط الأخوية بين طلبة الأقطار العربية ، وتوطيد العلاقات بين التنظيمات الطلابية العربية ، وتعريف الرأي العام العالمي بقضايا الطلبة العرب ، وتحقيق أفضل شروط التضامن مع المنظمات والمؤسسات والهيئات الطلابية العربية والأجنبية ، ومكافحة النشاط الصهيوني والإستعماري والتمييز العنصري ، وتأكيد حق الشعوب في نيل حريتها وتقرير مصيرها ، والنضال من أجل ترسيخ قواعد السلام العالمي العادل ، والعمل النشيط من أجل إنشاء جبهة مناهضة للسياسة الإمبريالية والصهيونية في العالم ) .

إن المتتبع لما أوضحناه ، يجد التشابه الكبير في إستخدام الجمل والعبارات ، ويتقين بأن عدم إستقرار التشريعات أو التشكيلات الخاصة بالجمعيات والمنظات والإتحادات ، منبثق من عدم إستقرار التوجهات السياسية للسلطات الحاكمة فكرا وممارسة ، بسبب عدم إستقرار العلاقات السياسة للحكومات المتعاقبة مع دول الجوار من جهة ، وسوء تعاملها مع المكونات السياسية للشعب من جهة أخرى .