23 ديسمبر، 2024 11:36 ص

قهقهة الساسة … وبكاء طفل

قهقهة الساسة … وبكاء طفل

أن الكثير من الخطابات والحوارات ولقطات الصورية والبرامج التلفزيونية والاذاعية قدمت بحقهم لتبرير موقفهم ومواقف افعالهم وتصرفاتهم المتخذة بسياسة العنف والقتل الطائفي ولم تجد موقف او برنامج يسمع فيه صوت طفل عراقي ولحلمه البسيط ببلده، لقد أصبح العراق ساحة يتنازع ويتصارع فيه اجحاف الساسة بصفقاتهم المريبة السوداء تاركة ورائها أصوات أطفال بمهدهم الذي اصبح لونه بلون دماء اخوانه واقرباءه وأصدقائه المتفقين على كلمة واحدة تعلو بأنفسهم وانفس الصارخين من وجع الحروب، هل هناك اكتفاء للتنازعات والصراعات بين السياسيين؟

ان البلد بمنتصف حفرة الموت، لماذا؟!! ان السياسة أصبحت مبدا قديم وله اشكال جديدة تواكب عصر التقدم العلمي لأنها متبوعة بتخطيط ومبادئ يقوم عليها أصحاب النفوذ ومنظماتهم المشحوذة بشرارة التفرقة واعلاه صوت الفتنة بالمجتمع العراقي ومؤسساته الحكومية وعلى صعيد الوقاية او الحذر لكي لا تنكشف العيبهم وخططهم وسط رقعة الشطرنج لان الشعب عبارة عن بيادق يتخذونها لتسير عملها الشخصي بمستوى صفقات سرية وصفقات علنية ويعلنون فيها حالة التقشف المستمر اثر عمليات غسيل الأموال، اذا اين تشريعات قوانينكم؟ وأين حقوق شعبكم؟ وأين حقوق اطفالكم اليتامى؟ ان اختلاف الآراء والمذهب فيما بينكم وليس بالمجتمع ولا تضعون مشاكلكم وصفقاتكم المشبوهة بين اطفالكم لانهم ضحاياكم وطيور الجنة، اعملوا وافعلوا ولا تتكلموا ليكون هناك فرق بالإنتاج لأنكم مورد خام، اذا صنعتم اصولا ومبادئ وبشكل عام قانون يحمي به أنفسكم والمجتمع من ضياع السياسات الخارجية خاصة والداخلية عامة، لقد تهدمت اركان البنى التحتية بشكل كلي جراء الحروب والفتنة على احكام يعتقد انها أساسية بالتقدم لمستقبل يعزو فيه الثقة بالنفس وروح التفاعل بين أطياف المجتمع، لقد خلقت الفتنة جراء تصاريح وخطابات لا تنم باي شيء سوى الكراهية والحقد والغيرة منذ بداية الخليقة، ولكل فعل رد فعل يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه، لقد تتحدون بيوم وتختلفون بسنين ماهي اختلافاتكم وما هو سبيل خروجكم منها؟ تساؤلات كثيرة طرحت بالشارع العراقي ولكن ليس هناك احد يجيبهم لانهم اموات ولكن احياء.

لذا يمكن ان تختلف النتيجة وتنهي صرخات طفولية تتراقص بالسماء، فان العمل على بناء الدولة مقتصر على التخطيط والاستراتيجيات الصحيحة المتخذة وفق بنود الدستور المشرع ضمن اليات يحتاجها المجتمع لتنظيم العمليات وفق قوانين تحد من الزمجرة العرقية والعرفية بالمعاملات والقضاء عليها والقبض على ذوات النفوس الضعيفة التي دفعت السياسات الناجحة نحو الهاوية المتمثلة بأبشع الصور، فافعلوا ولا تتكلموا واعملوا ولا تتكاسلوا فهذه ابسط القوانين بأصعب المواقف.