ضحايا سبايكر, تلك الفاجعة المؤلمة التي مرة على قلوبنا, اقرحت اجفاننا, فيها رأينا اولادنا تقتل بسبب خيانة القيادات الامنية الفاسدة,. والتي كانت تحتل المرتبة الاولى لحزب الدعوة, تلك الام التي رمت بنقاب وجهها على مجلس النواب, فتناثرت دموع احدهم وهو يبكي على الفاجعة,
سقوط الموصل ويتليها مناطقاً من محافظة الانبار, وصولاً الى صلاح الدين, وقباب سامراء, ترى الناس مهرعون, ووصول قلوبهم الى حناجرهم, خوفاً وذرعاُ من بطش داعش, حتى اصبحت نساءنا تباع في اسواق للإرهابيين, وفتاوى تطلق بنفس طائفي, حتى اصبحت حديث الكل.
الكل نادى على ان يستعيد الحق, ويقتص من الظالمين, ابتداء من رئيس مجلس النواب الى صرخات حنان الفتلاوي والتي كانت من المطالبين بالثأر من العشائر التي قتلت جنود سبايكر, بعد الخيانة من قبل القيادات الفاسدة, التي تم تعيينهم من قبل المالكي .
اليوم نرى استضافة البرلمان لعوائل ضحايا سبايكر, والذين جاءوا مغبري الوجوه, وامهات نازلا الدموع, وبنات يتصارخن, من شدة الفاجعة, صوراً رفعت فيها دماء الشهداء من ذويهم, وكان موقفاً حزيناً كأننا ارى الجميع جالسون في مأتم من الحزن الفظيع, يتهافتون على اجابة شافية.
جاءت الاجابة, بقهقهة من احدى اعضاء حزب الدعوة, حنان الفتلاوي التي تضحك في وجوه ضحايا سبايكر وهم يتباكون على ذويهم, اين الرأفة ايها المرأة المتعجرفة, الم يكن للحزب الذي تنتمين اليه اليد في قتل ابناء هؤلاء الشباب, وانتي تتهافتين ضحكاً على مصيبتهم.