6 أبريل، 2024 7:55 م
Search
Close this search box.

قهر الأفكار!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكراسي المتسلطة على أجيال الأمة منذ إنطلاق مسيرتها محفوفة بمَن يسمّون أنفسهم بالفقهاء أو بعلماء الدين , ولكل كرسي جمهرة منهم يسوّغون مظالمه وما يقترفه من الخطايا والآثام.

والبعض يسميهم وعاظ السلاطين , وهم الحاشية الساعية نحو منافعها الشخصية بأنانية مطلقة.

ولا يوجد في تأريخ الأمة أن العلماء والمفكرين والمثقفين كانوا حول الكراسي , وإنما أعداؤهم المعممون الذين شجعوا المتسلطين على قتل وتعذيب كل عقل فاعل منير.

من “إبن مسرة ” , و“إبن رشد ” وحتى القرن العشرين والحالي كما جرى في مصر , حيث تم الإنقضاض على العقل الحر وتدمير رموزه بإسم الدين.

إن العقائد الدينية بأنواعها هي القابضة على البشر والمسيطرة على مصير الأجيال , والتي تعطل العقول وتقضي بوجوب السمع والطاعة , ولهذا تدهورت أحوال الأمة  , وتدحرجت إلى قيعان الوجيع العنيف.

والأجيال كالبحيرة الراكدة المتأسنة في حفرة القطيع التابع الخانع لمعمم متأبلس شديد.

والحقيقة أن أدعياء الدين دمروا الدين , وحوّلوه إلى نيران تأكل الأخضر واليابس , وتلعن الوجود وتنكر الحياة الدنيا , وتحث الناس على الموت لأن فيه الحياة الحرة الكريمة , وما عداه كفر ونكران دين.

وعندما يكون الدين وسيلة للكسب والإرتزاق , فاقرأ السلام على جوهر الدين , لأن النفس الأمارة بالسوء ستنطلق من مكامنها وتعبّر عن نوازعها بشراهة وإندفاعية مطلقة , وستجد التبريرات الوافية لما تقترفه من الآثام والخطايا.

وسيتحرر الضمير من المساءلة , لأن السلوك سيُلقى على رب العالمين , الذي فوّض المعمم بالتعبير عن الدين كما يرى ويشتهي وتسوّل له نفسه.

فأين الدين , يا أمة الدين؟!!

و”محبة الله أصل في مراشدها…وخشية الله أسٌ في مبانيها

وكل خيرٍ يُلَقى في أوامرها… وكل شرٍّ يوَقى في نواهيها”!!

و” الدين النصيحة”

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب