بعيدا عن روح الفكاهة والتعليقات الساخرة في مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بدخول المتظاهرين يوم السبت المصادف ٣٠-٤-٢٠١٦ الى المنطقة الخضراء وقاعة البرلمان والمساس باثاثه.
فان الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام، والتي يبدو فيها حيدر العبادي والمحيطين به من مدنيين وعسكريين وهم يحدقون النظر بارتباك صوب قنفة بيضاء.
اقول، صورهم هذه تجعلني اتوقع ما يكاد يدور في ذهن كل العراقيين من مثل هذه التصرفات الحقيرة، خصوصا ذوي شهداء سبايكر و ….
اذ بلسان حال هؤلاء وكانهم يخاطبون حيدر العبادي وسليم الجبوري وفؤاد معصوم وكل المحسوبين على العملية السياسية العراقية الحالية من رؤساء كتل ونواب ووزراء و …. ويقولون لهم وبالحرف الواحد :
تبا لكم يا اشباه الرجال ولا رجال.
تبا لكم ولنفوسكم الرخيصة.
لو انكم تاثرتم على العراق واهله، بنصف تاثركم على قنفة البرلمان، كما تحكيه صوركم القبيحة هذه !!…
فلقد فقدتم صوابكم وانتم تتناقشون حول مصير قنفة، ولكنكم غرقتم بفسادكم وسرقاتكم وانتم تتجاهلون مصير وطن شعب باكمله.
لو ان دماء الشهداء وضحايا التفجيرات التي سالت كالانهار ولا تزال، حركت مشاعركم الميتة، كما حركتها تلك النقاط الحمراء على قنفة البرلمان.
لو ان و ….
لاصبحت الان داعش في خبر كان.
بل لبقيت تعوي كالكلاب خلف الحدود، بدل ان تدنس ارضنا.
فتبا لكم يوم ولدتم.
وتبا لكم ولسيرتكم العفنة هذه في حياتكم.
وتبا لكم يوم تموتون كما تنفق البهيمة.
يقول الشاعر عمرو بن معد يكرب :
لقد اسمعت لو ناديت حيا ………… ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها اضاءت ………. ولكن انت تنفخ في رماد
::::::::::::::::::