في مسرحية مدرسة المشاغبين عندما تسال الابله ( حكمت) ،، مرسي الزناتي ،، تعرف ايه عن المنطق ؟
وبتكرار مستمر لا يجد غير ان يجيب ( اعرف ان الواحد لما يضرب واحد يوقع …ما يحطش منطق ) ورغم انه تعريف كوميدي وبعيد عن الحقيقية .
فالمنطق كما تم تعريفه (آلة قانونية تعصم الذهن عن الخطأ ) او ( هو اسلوب في التفكير يقودنا الى الصواب ويبعدنا عن الاستنتاج الخاطىء) وهنالك تعاريف اخرى .
في لقطة من فيلم contact تقوم الامم المتحدة بصناعة آلة نقل زمنية تسمح بنقل البشر الى عوالم فضائية اخرى خلال ثواني واختاروا عالمة فضائية لذلك تدعى الدكتورة الينور وقد قامت بدورها الممثلة ( جودي فوستر ) وشارك في هذا العمل الرئيس الامريكي السابق ( بيل كلينتون ) غير ان الالة الزمنية تتعطل ولم تقم بنقل عالمة الفضاء الى أي مكان لتصاب بالاغماء وحين استيقظت كانت تصر على انها انتقلت الى عالم فضائي اخر وحينما حاولوا ان يقنوعها انها غابت عن الوعي لثواني معدودة وانها لم ترحل الى أي مكان و كانت امامهم طوال الوقت وحينما فشلوا في ذلك قال لها رئيس اللجنة دكتورة الينورانتي عالمة محترمة وتعرفين المبدأ العلمي ،، ان التفسير الابسط هو التفسير الاقرب للصحة ،، وانا اسالك ؟ هل انك ذهبت خلال ثوان الى عوالم فضائية بعيدة بملايين السنين خلال ثواني ام انك قد تعرضت الى حالة من الاغماء حلمت باشياء ترغبين برؤيتها ؟ فتسكت وتسلم بالرأي المنطقي.
فالمنطق يجب ان يتعلمه ابنائنا كمنهج دراسي وحياتي لضمان منهج من التفكير الايجابي اذا اردنا منهم التفكير والنقد والتحليل ونقد الاشياء بطريقة مجردة والحكم عليها بطريقة محايدة فتدريس المنطق اصبح ضرورة ملحة لبناء جيل يفكر باستقلالية لاتخاذ القرار .
فالمنطق ان نرى ما حصل في البلد خلال السنوات السابقة من تدهور كبير في مجالات الامن والبنى التحتية والخدمات والنظام السياسي والاجتماعي والتعليمي والاقتصادي وما يحصل اليوم من تداعيات في المنطقة العربية والاقليمية تلقي بظلالها على الشارع العراقي لذلك من المنطق الحفاظ على الاستقرار والامن والتنمية ودعم الجهود الرامية لتحقيق بيئة امنة تعود بالمنفعة على الجميع وان لا يسمح بترك انطباعا بضعف الوضع العام وبالتالي ندخل في عالم اللامنطق .
