قبل البدء.. ضع في حسبانك قارئي الكريم انني من الراغبين بتطوير اداء قناة بغداد نحو الافضل ولست بزاهد فيها ولكن ما تفعله القناة من تنفير لجمهورها المرة بعد المرة جعلني اصرخ على طريقة القذافي.. من انتم؟.. من انتم؟.. فقد عهدنا القناة, ما خلا سنوات عملها الاولى, دائبة الوقوع في الثالوث الممنوع في الاعلام وهو الاملال وفقدان البوصلة وشيخوخة الخبر العاجل. اما الاملال فقد تفننت القناة في تكرار مذيعيها الى درجة ان احدهم اخبرني بان القناة ولكثرة ما تعرض الاستاذ احمد محجوب في مختلف البرامج قد ذكرته بنكتة مصلح التلفاز الرائجة في وقت  النظام السابق والذي طلب من المرأة التي  ارادت منه تصليح تلفازها ان تضع صورة صدام لانه يطلع اربع وعشرين ساعة..!! وهذا الامر ينسحب على مذيعين اخرين مثل عمر صبحي الذي يتكلف الشعور الانساني الطبيعي فتراه يحاول الانفعال ويعصر نفسه ويجاوب على الاسئلة   المتعصبة بطريقة “هدي اللعب” بينما يلقى عليه الاخرون بلايا من المعلومات المغلوطة وهو معروف بانانيته وانتهازيته وتهديده للقناة بانه مغادر كل ثانية واخرى وثالث الاثافي الاستاذ المقدم “الروبوت الاسمر” مؤيد جبير والذي يلقي الاسئلة بطريقة ميكانيكية وكأنه يلقي حملا ثقيلا عن كاهله ولا يبالي بما يرد الضيف بل يستمر من غير تعليق او حذف او اضافة وما هكذا تدار الحوارت. وفيما يخص فقدان البوصلة فقد ابتدعت القناة لنفسها خطا جديدا في فقدان الهوية فلا هي قناة معارضة ولا هي قناة موالاة ففي حين تعج سجون المالكي بالمعتقلين والذين يلاقون صنوف الانتهاكات نجد القناة تمتدح المؤتمر الكاريكاتوري الذي يرعاه المالكي ذاته عن السجناء الفلسطينين في اسرائيل ولا ادل على هزالة هذا المؤتمر “الملمع” لصورة المالكي وحده, الا عدم دعوة حركة حماس للحضور وهي ذات النصيب الاكبر من الاسرى الا لانها خارج دائرة الرضى الايرانية مؤخرا, واقرأ شريط الاخبار لتجد ستة اخبار عن المؤتمر وكلها “رنانية” وهذا عين التخبط. اما بخصوص شيخوخة الخبر العاجل فهي لا تتبين في  تأخر القناة عن بث الاخبار العاجلة فقط ولكن ايضا فيما يصاحب الخبر العاجل من صورة فتجد القناة تكتب خبر عاجل.. انفجار .. في منطقة كذا وسقوط قتلى بينما الصورة تظهر توم وجيري وهما يتراقصان.. عجباً
 ولانني اعرف البير وغطاه فانني اعلم ان الامر لا يتعلق بالقدرات المالية فقد مرت القناة باوقات سعة مالية اضاعتها في غير استثمار مستقبلي ولا بنقص الدورات التي غص بها القوم وشبعوا ولا بنقص الكادر فالقناة تمثل بيئة طاردة للكفاءات ولكن مفصل الموضوع يتعلق بالادارة السيئة للقناة والتي لم تجد حسابا من مجلس ادارة القناة على ما تتحفنا به من عجائب وغرائب. باي منطق تدير ادارة غير كفؤة, ومجلس ادارة لا يمتلك رؤية, وموظفون يسيطرون هم على القناة بانانيتهم , يديرون صرحا بذلت دماء واموال في سبيل اقامته واخراجه للناس .
انا اريد جوابا وايميلي موجود في الاسفل وقد اسمعت لانني ناديت حيا اما من كان ميتا فليخرج من التنافس وليكفنا شره وخطيئته .
[email protected]