23 ديسمبر، 2024 9:11 ص

قناة الفضائية العراقية..لماذا لاتستضيف الا شخصيات  مغمورة وبعضها ( وضيع ) من أهل الانبار!! 

قناة الفضائية العراقية..لماذا لاتستضيف الا شخصيات  مغمورة وبعضها ( وضيع ) من أهل الانبار!! 

يستغرب محللون ومتابعون للشأن السياسي العراقي من أن قناة الفضائية العراقية الحكومية منذ أكثر من خمس سنوات لاتستضيف في برامجها الاخبارية اليومية وبرامجها السياسية المختلفة ، سوى ( شخصيات مغمورة ) من أهل الانبار، وهي تقدم المنبوذين و( من المغضوب عليهم ) لدى أهل الانبار على أساس انهم ( علية القوم ) و( وجوه ) من أهل الانبار، لكن الحقيقة هي ليست كذلك..ونود ان نسجل الملاحظات التالية على اهداف ومضامين توجهات قناة العراقية الفضائية ومن ورائها الحكومة أزاء أهل الانبار وعجز سياسيي المحافظة ونوابها ومجلس محافظتها عن تلبية آمال وطموحات جمهورهم، ووفقا للمحاور التالية :
1.    كانت الفترة التي تولى فيها المالكي من أكثر الفترات التي شهدت حالات تقديم ( الشخصيات المغمورة ) و( الهجينة ) بل و( المنبوذة ) من أهل الانبار على انهم من (علية القوم ) ومن ( وجوههم ) ، وامتد تعامل المالكي منذ فترات المواجهة مع القاعدة في 2004 وحتى فترة التظاهرات والمواجهة مع مطالب المتظاهرين عام 2014، من اجل ابعاد أغلب الشخصيات الشخصيات الفاعلة والمؤثرة ومن شيوخ الانبار ووجوههم الكريمة ومن لديهم ثقل كبير لدى أهل الانبار وعشائرهم ، وحتى على مستوى قادتهم السياسيين على قلتهم ، وهؤلاء الكرام وأهل المنازل والمقامات هم من تم إبعادهم عن أي دور يمكن ان يقوموا به لخدمة أهلهم ومحافظتهم، وهو ما أثر على سمعة أهل الانبار واوصل الوضيعين منهم وحتى المنحطين خلقيا ممن شجعهم المالكي على الظهور في الواجهة أمام الاعلام، وقدمهم للرأي العام على ان أؤلئك المشعوذين والدجالين ومن كانت منازلهم ( وضيعة ) على انهم من يتقدمون الصفوف في محافظة الانبار وهم ممثلوها كما كانت الفضائية العراقية واجهزة الحكومة تقدمهم للرأي العام.
2.    ان هدف المالكي من تقديم تلك النماذج (المنبوذة) من أهل الانبار طيلة تلك السنوات على هذه الشاكلة هو للحط من قدر أهل الانبار والعمل على ابعاد شخصياتهم المؤثرة ومن لديها ثقل كبير لدى أهل الانبار من مشايخهم ووجوه أهلهم ، لكي لايكون بمقدور هذا المكون العريق استعادة دوره ومكانته التي عملت كل حكومات الاحتلال الامريكي على اختلاق الازمات معهم والصاق مختلف التهم بشخصياتهم اللامعة ومن تلك المعروفة على صعيد عراقي وعربي وحتى دولي، لكي لايتصدروا واجهة الاحداث ولكي تبقى مجافظتهم مرتعا للارهاب والمواجهات المسلحة وساحة لتصفية الحسابات بين الحكومة وقوى الارهاب وهم من يتبادلون الادوار لابعاد أهل الانبار الكرام والوطنيين والاخيار وتقديم من يطلق عليهم ( شيوخ الكاولية ) و( أصحاب السوابق ) ومن ذوي الماضي غير المشرف من قبل قناة الفضائية العراقية  ليكونوا هم ممثلو محافظة الانبار، بالرغم من أن أهل الانبار يعرفونهم حق المعرفة ولا يقيمون لهم وزنا او يضعون لهم اعتبارا  لأي منهم، بل ان حتى احاديث هؤلاء الوضيعين هم من يعملون على اختلاق التهم والاقاويل وسرد القصص المختلقة التي تحط من قدر عقلاء القوم ومن مكاناتهم المعتبرة، ويعملون من اجل الحصول على المال والثروة بأية طريقة لتحطيم شخصيات مجتمعهم المحترمة، ويظهروا هم بدور من يقومون بالعمل الواجهي، بالرغم من انهم هم انفسهم يعرفون ان لاقيمة لهم لدى اهل الانبار ولا يضعون أي اعتبار لهؤلاء الخارجين عن القانون والقيم وحتى الاخلاق لمجرد انهم ارتضوا ان يكونوا ادوات تآمر ضد أبناء محافظتهم وعملوا الى الوصول بها الى ما حل بها من دمار وحتى احتلال داعش كان هؤلاء الوضيعين انفسهم من عمل مع جهات داخل الحكومة لادخالهم ارض الانبار وبدعم من المالكي الذي شجع محاولات من هذا النوع من اجل سحق أهل الانبار وانهاء دور هذه المحافظة الريادي الأصيل، وقدم المنبوذون من اهلها على انهم وجهائها وهم من يحكمون ويشاركون سدة الحكم ولهم الرأي في قمع أهل الانبار وايصالهم الى هذه المرحلة التي لاتحسد عليها، بل ان احتلال داعش لمحافظة الانبار هو بسبب هؤلاء الوضيعين الذين قدمتهم الحكومة على انهم من أهل الانبار ووجوهها لكن الحقيقة ليست كذلك.
3.    لقد إستخدمت الحكومة وبخاصة في فترة تولي المالكي لولايتين وحتى في الفترة الحالية تقديم اغراءات المال والثروة والاقامة في فنادق بغداد او منحهم فللا في بغداد ، وممن استهووا حب الثروة والحصول عليها بأية طريقة لشراء ذمم بعض هؤلاء الطامعين ، وهم انفسهم من اصحاب السوابق او التاريخ المشوه لاستدارج (البعض ) منهم تحت مبررات مختلفة للعمل معهم ومع الحكومة والعمل على تمرير مؤامرات الحكومة ضد مكونهم وشعبهم لابعاد الشخصيات الوطنية عن واجهة الاحداث، وفعلا انزوى الكثيرون من أهل الانبار عن المشاركة في أي دور إيجابي لانقاذ أهل الانبار وفضلوا الاعتكاف في بيوتهم او خرج البعض منهم وغادر العراق حفاظا على بقية كرامته من ان تهدر على يد ممن قبلوا ان يكونوا ادوات طيعة لأجهزة الحكومة وبعض المتآمرين معها من اهلها ، وممن ارتضوا ايصال محافظتهم ان تنزل بها الاقدار الى أسفل السافلين.
4.    مازالت قناة العراقية الفضائية ترقص طربا على هؤلاء المنبوذين ممن تظهرهم كل يوم ، وما ان تسمع احاديث هؤلاء الوضيعين حتى ليخيل اليك مدى الانحطاط الذي وصل اليه حال اهل الانبار ان يكون الشاذون هم سادة القوم وهم من يختلقون المزاعم والافتراءات التي ما انزل الله بها من سلطان على أهلهم وربعهم، حتى راح الكثيرون يسخر من اهل الانبار لأن تركوا هؤلاء الساقطين والوضيعين يتحكمون بأقدارهم وهو انفسهم من كانوا سببا في دخول داعش الى محافظة الانبار، وهم انفسهم من راحوا ينضمون المؤتمرات ويكونوا ضيوف الفضائيات بينما اهل الانبار الشرفاء وقد فتكت بهم الاقدار ليتحولوا الى مشردين ولاجئين ويعيشون في غاية المهانة والمذلة في مواقع النزوح التي لاتتوفر فيها ابسط مقومات الحياة وربما لاتتحمل حتى الحيوانات ان يكون مستوى عيشهم في مخيمات النزوح على هذه الشاكلة من انتهاك الكرامات، بل ان مسؤولي عاصمة بلدهم وضعوا عليهم شروطا قاسية ومجحفة للاقامة في بغداد ومنعت عشرات الالاف منهم من دخول بغداد .
5.    من المؤسف أن سياسيي أهل الانبار وبخاصة من نوابهم ووزرائهم لم يرتقوا الى مكانة اهلهم ، بالرغم من أن أغلبهم من عشائر عريقة ولها تاريخ نضالي وعشائري معروف ، ومع هذا لم يرتقوا الى مستوى مكانة اهلهم حتى بقيت ملاحقات السلطة لبعضهم تتوالى بسبب توريطها لبعضهم من قبل جهات حكومية للانزلاق في مهاوي فساد  او انحراف لكي تستخدم اوراقا ضدهم للايقاع بهم في الوقت المناسب كما انهم لم يحققوا لمكونهم مايصبون اليه من مكانة او تحقيق لابسط تطلعاتهم وبخاصة في محنة النزوح الاخيرة ومجلس محافظتهم ربما يعد الأسوأ من حيث تبني معاناة اهل الانبار وكان ابعد مايكون من الاقتراب من تطلعات هؤلاء النازحين الذين انقلبت الاحوال عليهم نكبات ومصائب عند النزوح وبعده وفي محنة الامطار الاخيرة التي واجهوها خلالها من الأهوال مالايمكن تحمله، ويتحمل سياسيو الانبار ومجلس محافظتهم المسؤولية الكبيرة عما حل بأهلهم من معاناة قاسية لاتليق بالبشر ، ولا بمكانة أهل الانبار ان يصل بهم الحال الى مستوى تلك الاقدار اللعينة ، التي لم تمر على مسلم منذ عشرات بل مئات السنين.
هذه بعض الملاحظات التي يمكن ادراجها على الحال الذي وصل اليه اهل الانبار ، ولماذا تركز قناة العراقية الفضائية على تقديم (الوضيعين) و(المنبوذين) من أهل الانبار ليكونوا هم ضيوف هذه القناة الدائميين وهم من يوزعون الشتائم ويلقون بالاتهامات جزافا على أخيار محافظتهم ووجهائها ، ويبدو ان ( البعض ) ممن وجد نفسه صغيرا يظن ان كل الاخرين صغارا مثلهم ، أما الحقيقة فأن أهل الانبار وشرفائها لن يضعوا لهؤلاء الخارجين عن قيمهم أي إعتبار.