لم تعد فضيحة استلام السيستاني مبلغ الرشوة( 200) مليون دولار التي منحها اليه وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد مقابل تشريعه للاحتلال الامريكي وعدم اصدار فتوى مقاتلة الجنود الامريكان لم تعد بخافية على أحد وقد صرح بها كبار المسؤولين والقادة الأمريكان للتعبير عن الدور الكبير الذي لعبه السيستاني في تمرير الاحتلال وتسهيل مهامه ومشاريعه المدمرة في العراق وكذلك ما ذكره الحاكم المدني بول بريمر في مذكراته ولقاءاته.
في المقابل لم يصدر من السيستاني ولا من مكتبه ولا من موقعه ولا من وكلائه ما ينفي او يكذب هذا الخبر فضلا عن أن يستنكروه او يقيموا دعوة قضائية ضد رامسفيلد وغيره ممن صرح بذلك ولم نسمع باي ردود افعال عكسية لا من المرجعية ولا من ملحقاتها السياسية والمليشياوية والبرلمانية والايرانية والاعلامية والشعبية جماعة( تاج تاج) وكأن القضية ليس فيها مساس بموقع المرجعية المقدس ولا بالدين ولا بالمذهب الذي رفعته المرجعية وملحقاتها السياسية والمليشياوية شعار لتمرير الاحتلال وما رشح عنه من دمار وفساد وهلاك!!!!!
بينما قامت الدنيا ولم تقعد حينما بثت قناة الحرة تقريرا وثائقيا كشفت فيه عن فساد المؤسسة الدينية ووكلاء المرجعية الصافي وعبد المهدي على الرغم من ان القناة قد ذكرت بانها اوصلت الوثائق والادلة الى المؤسسة الدينية للرد عليها قبل ان تنشر التقرير وبعده الا ان القوم التزموا الصمت المطبق لكن بعد البث علت أصوات المؤسسة الدينية وملحقاتها بالسب والطعن والتنكيل والتهديد والوعيد للقناة التي تمارس وظيفتها الاعلامية بطريقة سلمية ومهنية وصدر القرار بغلق مقر القناة
ومن المضحك جدا أن ملحقات المؤسسة الدينية وخصوصا قيادة الحشد الايراني راحوا يصرحون بالقول ان اميركا تستهدف المرجعية عبر هذا التقرير في خطوة منهم لتوظيف هذه القضية لشحن وتحريض الشارع العراق وكسبه لصالحهم وزجه في محرقة الصراع الامريكي الاسرائيلي- الايراني
فمنذ متى اميركا تستهدف حليفها السيستاني وهو الذي قدم لها خدمات لم يقدمها احد غيره ومنها تقديم العراق على طبق من ذهب لأمريكا انها لترهات يضحكون فيها على الناس التي سلمت اعناقها لهم.
لماذا اختلفت المواقف بحيث ان المؤسسة الدينية وملحقاتها سكتت تجاه فضيحة الرشوة واقامت الدنيا ولم تقعدها تجاه قناة الحرة؟! فهل ان سوط رامفسيلد أشد لذعا من سوط الحرة ان كان لها سوط؟! ام ان في حوزة رامسفيلد والادارة الاميركية من الفضائح المتعلقة بالمرجعية ما هي أشد واقبح من الرشوة التي قبضها السيستاني فآثر الصمت على الاعتراض او التكذيب حتى لا يدفع رامسفيلد الى الكشف عن ما هو اقبح من الفضائح؟ ام ان الرشوة في فقه المرجعية الكهنوتية جائزة بل واجبة حينما تكون من الصديق والحليف الأميركي ، وحينما يكون ثمنها استهداف العراق (صاحب التاريخ والحضارة) ليكون عاصمة لإمبراطورية ايران الكسروية بلباسها الاسلامي.. أفتونا ماجورين؟!!!!!!
المؤسسة الدينية وايران وملحقاتها اسود على قناة الحرة وعلى الكاتب الروائي علاء مشذوب الذي قتل في كربلاء وكالنعامة امام رامسفيلد وبول بريمر!!!!!!!!!!