يوم الجمعة 11 9 .. كالعادة حين اراقبُ ” وغيري ايضاً ” التغطية الإعلامية للأحداث وخصوصاً التظاهرات الأسبوعية , فاُقلّب عدداً من القنوات الفضائية البارزة , وادرس والاحظ اية فروقاتٍ بينها واقارنها مع ما هو واقع فعلا , بالإضافةِ الى مصادري الأخرى , وقد كان < MOST SPECTACULAR – الأكثر الفاتاً للنظر ومدعاةً للعجب > هو انفراد قناة الحرّة ” عراق ” في نشرتها الإخبارية المسائية التي اشتملت على التقارير الميدانية لمراسليها وتفاصيل اخبارها عن التظاهرات , بأنها تجاهلت عرض ونشر وبث مطالب المتظاهرين حول إصلاح القضاء وإقالة السيد مدحت المحمود – رئيس مجلس القضاء الأعلى , بينما كانت اللافتات او اليافطات والشعارات المرفوعة توضّح ذلك بشكلٍ جليّ .!
لا أقصد هنا أنّ موقف هذه القناة كانَ متعمّداً , ولا غير متعمّدٍ ايضا .! وذلك لعدم امتلاك الدليل , أمّا وفي أسوأ الأحوال اذا ما كان ذلك تقصيراً منْ قِبَل مراسلي القناة في ساحة التحرير , ومن قِبِل الذين أعدّوا نشرة الأخبار من سكرتارية التحرير والى المشرفين على ذلك , فأنّه تقصيرٌ غير قابلٍ للقبول بأيّ شكلٍ من الأشكال , كما أنها ليست الجمعة الأولى للتظاهرات التي نلاحظ فيها اكثر من خللٍ في تغطية ” الحرّة ” . وأشير أنّ هذه القناة الأمريكية  وفي تغطيتها الإعلامية للجمعة الماضية قد قلّلت من الأعداد التخمينية للمتظاهرين ! مقارنةً مع ما يروه المشاهدون ومع ما تعرضه القنوات الفضائية الأخرى .! , وأشير كذلك الى أنّ ما نشهده من خللٍ في تغطيات هذه القناة لم يقتصر على هذه المرتّين من التظاهرات الأسبوعية .!
  وقد إنتصبتْ اسلاكٌ شائكة من علائم الأستفهام حول هذه القناة المفروضة فرضاً على العراق , وهي ” كا ذكرنا سابقاً ولأكثر من مرّة ” , فهي الفضائية الوحيدة والفريدة الممنوحة حقّ او امتياز مرافقة القوات الأمنية او العسكرية في الطائرات المروحية في العمليات الحربية ضد داعش ” على الأقل ” .!!