ان من اول نظرة وقراءة لما قام به الرؤساء العرب والدول الاسلامية في قممهم في السعودية هي ركوعهم امام ترامب قبل ان ندخل في قضايا اخرى رفعت الشرف عنهم ووسمتهم بالعار . ففي الوقت الذي امريكا هي من فتكت بالعراق وسوريا وليبيا تدخل الى العرب وتقول لهم اننا اول المناصرين لكم كما يقول المثل ( يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) اي انه دون اي حياء يصور ان الاسلام وبلاد المسلمين هم الارهابيين وعليهم تنقية دواخلهم وكان من المفترض للعرب سحب يدها من هذا الاجتماع لما فيه ذلة ومهانة .
ترى القادة العرب وهم امام سيدهم ترامب كأنهم يقولون له اقبلنا يا سيدنا ودعنا نقبل الايادي تحية لك ولشخصك لأنك جمعتنا اليوم على طاولة واحدة لمحاربة الارهاب الذي صنعتموه لنا . دعنا نركع امام شموخك الذي به جلس قادة العرب والامة الاسلامية وقرروا قرارات من شانها محاربة الارهاب الذي كان من صنيعتكم وبأيادينا طورناه وكبرناه .
حاولت مرارا وتكرارا تجاهل ما يحصل لكنني وبكل وضوح لم اجد اهانة وعار وذل منذ ان احتلت فلسطين والى اليوم مثل ما حصل في قمم السعودية من خنوع وخضوع القادة العرب والمسلمين لجلالة الملك المعظم ترامب حتى اصبحت متأكدا من ان جميع قادة هذه الدول هم من عينهم ترامب لمسك زمام الامور في ولاياته العربية والاسلامية .
كيف افسر لنفسي قادة اعظم الدول العربية وهم يجلسون امام ترامب وزوجته وابنته كأنهم في مدرسة يحاسبون على افعالهم ويعطون الدروس والفروض لكي يكونوا قادة . هل من عار وعدم شرف اكثر من هذا ؟! . ما بال هذه الامة النائمة متى تصحوا ؟ .
في الاخير كما قالت رئيسة وزراء اسرائيل ان هذه امة نائمة . لنفعل بها ما نشاء فالإسلام اصبح ارهابا وقادة الدول الاسلامية والعربية اصبحوا تلاميذ لدى اميركا واسرائيل والشعوب نائمة فحلال لأمريكا ما تفعل بنا وعار علينا ما بقينا يلازمنا في حياتنا ومماتنا ونلاقي به الله تعالى ونقول له خلقتنا احرارا واصبحنا عبيدا لغيرك يا الله فالنار احق بنا من الذي كفر بك لجهله بك وعلمنا بوجودك .
العار كل العار على الشعوب اكثر من القادة انفسهم لانهم رضوا ان يمثلهم هؤلاء وان يجعلوهم اضحوكة لدى ترامب وزوجته وان يركعوا لسيدهم الكبير الذي علمهم السحر ترامب . مبارك لشعوبنا هذا العار ومبارك لقادتنا هذا النصر الكبير.