18 ديسمبر، 2024 10:01 م

قمر ولآليء وأضواء !

قمر ولآليء وأضواء !

-1-
زعموا
ان لباب الناس تعثر بالجمال
فزعآ وخجلْ ,
ويأسرها , نِقابُ غُرةٍ
وحور مُقل ,
وأنا على الغِرار , كأيِّ عابر
جئت أسأل , وافدة
من اي غبار الأرض
جاءت بالجَمالِ
هذا الجبلْ ؟
-2-
في جودة الأيام
لا اراعي الوقت إن طال آونة
على الأقلْ ,
أو يعترض سروري
بعض مللْ ,
إن تحرّيت عن فاتنة
قالوا أثارت بالقلوب
دِثار الزللْ ,
فحدّقَتْ الى ظل ركن
بعيد ومنعزلْ ,
يقودني خطوِي , على مهلْ
الى وجه ماخُلق بهذا الحُسن
ويُلقى الى الذلِّ
أو الثكلْ , وثيقآ
بنقاب من كِلَل , لا يصغي
لإشفاق الناظرين
ويفرج عن قمر
ولآلئ ثغر
بأضواء زحلْ ,
-3-
تناهيت اليها
وهي ساكنةً , ما نطقتْ
أو جاءت تسعى ذراعآ
اليَّ ولا بألحاظها أبدتْ
كَلَلْ ,
أو أرسلت دمع عينيها
يسائلني , إن فاض بالجود قلبي
على نقش جَمالٍ
ماله شبه أو مثلْ
يجنح في ظل
رصيفٍ هَمَلْ ,
كأني لم اكنْ
بالطول او العرض , نفسآ
أمامها أو بَعلآ مكتملْ ,
وقفتُ , وعلى جزع
تجلّى في حسرة , نهضتْ
كأن بها استرحمت
لو انها حيث القت رحلها
يأتي الأجلْ ,
وطأطأت جفنيها
وقالت في مللْ :
إن كنت مفتونآ ورأيتني
أتلو تارة , على البعول
ما سلف
بلا حياء أو خجلْ ,
وتارة أرتع كالشاة بينهم
أجترُّ مايرمى لفكي
من مقيم أو مرتحلْ ؟!
فأنت مصفود بالضلال
ولا تخلو من جهلْ ,
ترى ماتبتغي حلالآ
لو جاء في ضوء سؤال
عن اهلْ ,
يغنيك عن لعب
وعن غزلْ ,
وبهذا يُحصد الذنب , ويرقد
في بطن من سألْ ,
أو انت سكير
وجئت من كنف مبتذلْ ,
ولو كنت من كرام
وعلى مايرام
فإرحلْ ,
وإن كنت لا تلجم النفس
وعقدت لأهل البغي
عهدك ,
فأبغض ماتنال , وهج عبير
حَسبهُ عربٌ
بأصل ونسب
وانت عاجز , تشمّه
من حرّة ظلّت على عهد
وجرح حانية ,
بضراغم ماشكت من طغيان اعوان
وتيجان عُبدان , تشبثوا
بتربة زيتون وسماء
زاهية ,
ما جلت
كما جلت غيد فرنسا
عن غبار مصر
وشام سوريه , مزيّنةً
بألوان المحار
واحجار قلائد
وثنية ,
-4-
ولماذا تقتحم رهن النقاب
وتموتْ
مهشمآ بالبغض والدين
يغمرك التراب
بين اسنِمة القبور
صموتْ ؟!
واحداق السماء
النائية
تضع الكوابيس , امامك
وتغلق ابواب السحاب
تجأر خاوية
فلا هطل ترى
ولا فقاقيع تروي
سحلية ,
-5-
قرفت من وخز الكلمات
ورؤية الجمال قَرِفآ
خلف نقاب فاكهة
دانية ,
وإيماض الجبين
أدبر كالحآ
مما عَبِأت وعانت
منذ آجال باكية ,
وقلت للنفس :
هذا دواء يأتيك منه شفاء
الحسنُ فيه يخلق بالنقاب
حال ,
يعوذ من مصائد
تشفي الصدور ,
إن تحوّطها أثمآ
أو زللْ ,
أما السؤال عن جمال وعبير
تحت ظل رصيف مهملْ
فلا .. ولن يأتيك
منه عافية .

20 تموز 22