ان تتابع الاحداث في العراق في مسلسل له بداية ولايبدو في الافق له نهاية بسبب تداخل الخنادق واختلاط الاوراق وغياب الرجل القوي الذي يدير دفة سفينة العراق قبل ان تغرق ….يقول وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ( ليس من المتعة او السياسة ان تقتل عدوك بيدك فعندما يقتل عدوك نفسه بيده او بيد اخيه فأن المتعة اكبر وهذه سياستنا الجديدة .. ان تشكل ميليشيات للعدو فيكون القاتل والمقتول من الاعداء ) مؤخرا عقد مؤتمر هرتسيليا في اسرائيل ناقش خارطة التهديدات الستراتجية التي تواجهها اسرائيل وهذا المؤتمر يعقد سنويا واصدر تقريره السنوي ومما جاء فيه ( ان وحدة اراضي العراق ذهبت ادراج الرياح وتفككت الدولة التي كانت تشكل خطرا على اسرائيل )
يقول بريمر في كتابه الموسوم – عام قضيته في العراق – ان حل الجيش العراقي كان بطلب والحاح من الاكراد والاكراد لم يخفون شيء في جعبتهم ونشروا كل اوراقهم فهم استغلوا الظروف الصعبة التي مر بها العراق قبل وبعد 2003 واصابهم هوس الانفصال عن العراق رغم التطاحن الباطن والظاهر بين الاحزاب والزعامات الكردية حتى ذهب مسعود برزاني الى القول ان الاراضي التي تحررها البيشمركة تكون من حصة الاكراد … الايرانيون خلى لهم المسرح وتصريحاتهم وعنترياتهم لا تنقطع فمنهم من جعل بغداد عاصمة الامبراطورية الفارسية ومنهم من قال من حق ايران الدخول الى عمق 40 كيلو متر في عمق الاراضي العراقية من اجل امنها والاخر اعلن ان لولا طهران لسقطت بغداد ودمشق لابل لم تنقطع جثث قتلاهم من القيادات الكبيرة التي لقت مصرعها جراء التدخل في المعارك التي تجري على ارض العراق .. اما الامريكان فكل ما يجري يصب في صالح مخططاتهم التي تشير الى ان خمسة دول في المنطقة يجب ان تكون 14 دولة وبطبيعة الحال ستدخل هذه الدول في حروب طاحنة لمصلحة اسرائيل ربيبة امريكيا والغرب ومن اجل الاستحواذ على خيرات هذه الدول وخاصة البترول في اسعار زهيدة لا تزيد عن كلف الانتاج الا بشيء يسير لايسمن ولا يغني من جوع ولذلك تقف متفرجه وتسمع عنتريات هادي العامري وقيس الخزعلي واوس الخزرجي وثعلب ايران الكبير نوري المالكي وبالامس قالها حسن نصر الله تصلنا الاموال كما تصلنا الصواريخ من ايران
فما هو رد فعل امريكيا او اسرائيل وهل بقى هناك اسرار لم تكشف ؟؟ ان من فجر الامامين العسكريين ( ع ) فجر الكرادة ومن فجر الكرادة ضرب مخيم ليبرتي بالصواريخ وضرب مخيم النازحين في الدورة وقتل وخطف مئات النازحين وهم ميليشات فاق عددها عن المائة تمارس جرائمها بكل حرية ولم يخفي الايرانيون نيتهم عن تحويل هذه الميليشات الى قوة مماثله للحرس الثوري الايراني وبذلك يكون الجيش العراقي والقوات الامنية مجرد تشكيل بائس اسوة بما عليه حال جيش ايران وبذلك يتحقق لايران السيطرة التامة على شؤون العراق من خلال الحرس الثوري العراقي الذي يحلمون بأنشائه … في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية الغبان تسرب انه قال ان السيارة التي فجرت في الكرادة كانت قادمة من ديالى وكما معلوم ان ميليشيا منظمة بدر هي من تسيطر على الملف الامني فيها والتي احكمت سيطرتها على مداخلها ومخارجها ؟؟ ولماذا لم يكتشفها الوزيرالهمام القيادي في منظمة بدر قبل وصولها وتنفيذها العمل الاجرامي ؟؟ وقد تضاربت تصريحات المسؤولين فمنهم من قال سيارة مفخخة والاخر احزمة ناسفة او عبوات ناسفة علما بان جميع المصادر اكدت نشر مواد فسفورية حارقة في ارجاء المكان قبل وقع الحادث من اجل ايقاع اكبر عدد من الضحايا لاثارة الرأي العام ومن ثم تفجير العنف الطائفي والحاق الضرر البليغ في اكبر عدد ممكن من الابرياء من كل المكونات وبذلك يتم تسهيل عمل سيطرة المليشيات على مقادير الامور لانها تمتلك القوة والسلاح وبذلك ينجح خبث ملالي طهران ومرتزقتهم .. والسؤال الذي يطرح نفسه في كل تفجير لم يتم ازالة اثار التفجير بسرعة فائقة ولم لايستقدم خبراء دوليون لتشخيص الفاعل والمصدر ؟؟؟؟؟
لقد تزامن مع الحدث تصريح المالكي بأن لامانع لديه من العودة الى رئاسة الوزراء فيما اذا تم اختياره وهو اعلم من غيره ان الشعب العراقي يطلبه للعدالة لمحاسبته عما حصل في فترة حكمه وعن الاموال التي اختفت خلال فترة تسلطه على مقادير الامور كما ان التصريحات النارية الصادرة من هادي العامري او قيس الخزعلي او اوس الخفاجي وغيرهم وماهي الصفة الرسمية التي يتصفون بها ,,, لقد اعلنت امريكيا بعد فوات الاوان ان المواد التي استعملت في تفجير الاماميين العسكريين (ض) صناعة ايرانية وانهم ابلغوا المالكي في حينها بذلك ؟؟؟ بعد حادث فاجعة الكرادة انقلب السحر على الساحر وظهرت اصالة البغادة بشكل خاص والعراقيين بشكل عام وحزنت بغداد من اقصاها الى اقصاها وسقطت دموع الجميع حزننا على الضحايا وبدت خيوط الجريمة تتكشف شيئا فشيئا فليس هناك جريمة كاملة ولابد للحق ان يظهر ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) وسيظهر الحق مهما حاولوا التعتيم عليه وستكون جريمة الكرادة اول مسمار صلب يدق في نعش ايران ومليشاتها وستزول شماعة داعش صناعة الامريكان والاسرائيلين والروس والايرانيين لان ارادة الشعوب اقوى من ارادة المرتزقة وان غدا لناظره قريب.