قلمٌ.. ونهر من مداد
في الفضاء المفتوح
رائحة الموت
تنبأ بأمر متوقع
وقاتل يتسكع بالجِوار
والسكون المطبق
يخترق شرايين الازقه
وشجرة تضرب جذورها الأرض
اصغىٰ— عابر طريق
للصدى
استرشد بحدسه
بل ُخيلَ اليه وهو يقطع الطريق
أن الماره تماثيل شمع
أرتسم على قسماتهم
الخوف والهلع
لجسد مُمّدد كان قبل لحظات
أسعد رجل
يحلم بوطن
وفكرة أختمرت
لطلاب حق
وابل من رصاص
وقلم ترنح
ونهر من مداد
سال على الارض
وهواء بارد شلَ مفاصله
تململ في قبره أباه
فأجتُثَ من شحرة تضرب جذورها الارض
تكّورَ كبقعة ضوء
ليلتحق بنجوم تهرول للأفول
ولتفسح لنهار جديد
والكلمات بزنزانة بارده
القتله يزدادون جبروتاً
أجتمعَ الشعراء
مأخوذين بعدم التصديق
أنهم يحزمون امتعتهم ويرحلون
المحاربون بأقلامهم
قرروا رثائه بقصائد ضد الفناء
زنابق ستنبت فوق قبره
لتبشر بربيع لا محال آت