22 نوفمبر، 2024 5:21 م
Search
Close this search box.

قلاه جولان

تلك القرية الجميلة في ربوع شمال العراق التابعة لمحافظه السليمانية خلف جبل أزمر جنوب (جوارته) ألقريبه من حدود العراق الايرانيه يحدها من جهة ألشرقيه جبل( كتو) ومن الشمال قصبه جوارته ومن الجنوب جبل أزمر ومن الغرب طريق ماوت وسلسله جبل دوله بشكه وقمة جبل احمد رومي وجبل ماوت خدمنا فيها أجمل سنين العمر عندما كنا في مقتبل العمر كنا جنود مكلفين يعني عسكر في ثمانين القرن الماضي كنا نعاني في هذه القرية من البرد القارص والثلوج المتساقطة في موسم الشتاء الذي لايرحم احد ابدأ وكم من أصدقاءنا الذين كان معنا في تلك الوحدات

من قتل بالقصف المدفعي الإيراني؟ أوبسقوط الثلج القارص ؟الذي غمر تلك المنطقة إلى ان وصل إلى سلسله جبل (باسني –وروت-وهزار كآنيالى ارتفاع ثلاثة أمتار وكانت مخيماتنا له حصة من الثلج ولكن ليس كما في المناطق المرتفعة التي تمر الطرق من خلالها وكنا عائله و احده ننتمي للعراق الجميل,,,,

كنا مجموعات قسم عليه الواجبات الخارجية ؟؟ والقسم الآخر عليه الحطب.. و الطبخ.. والأخرى حماية المخيم والحراسة .. وكنا نتطلع على تلك الطبيعة الخلابة وكان معي عسكري من أهالي السليمانية اسمه (علي )وكنا آخوه متحابين وكان إنسان نادر وجوده من الأصدقاء الذين تعرفت عليهم طيلة خدمتي العسكرية وكان عندما ينزل إلى السلمانيه في أجازه سبعه أيام يبقى يومين في بيته ويأتي إلى الوحدة ألعسكريه في( قلاه جولان) لكي يطمئن علينا ويحضر معه قدر الدولمه واللبن وبعض الآكلات والفواكه وخاصة التي تعمل في البيوت وكنا نتمشى على تلك التلال بعد تصفي السماء من الإمطار ويبدأ ذوبان الثلوج وتظهر الشمس على حلتها وتصبح الأرض كأنها فرشه مطرزه بأنواع الأزهار وكنا نرتدي ملابس واقيه للبرد والثلج وتحدثنا عن دخولنا الحرب ومافائده تلك الحرب ؟ أجاب لافا ئده للحرب سوى معرفتنا لبعض؟ وهذه الحرب التي أتعبت البلدين ولم نحصل على نتيجة سوى الدمار والخراب ؟ وقلت لصديقي علي لوكأن لنا قياده حكيمة تعمل على إسعاد شعبه ؟ لكانت تلك التلول والجبال مناطق سياحية يرتاده السياح من كل بقاع العالم وتكون مجمعات سكن لعوائل العراقيين كافه وأصبحنا في صدارة الدول المتقدمة وقال لي أتمنى ذلك يااخي وأتمنى أن يعم الخير كل بيت عراقي وقلت له انظر إلى تلك الغيمة التي سوف تصلنا قال ماذ تقصد قلت له أن ألغيمه سوف تمطر وتغسل كل سمائنا وأرضنا وتظهر الشمس من جديد وقال يا أخي اعلم أن هذا البلد سوف تغسله الألف الغيوم ولم تنظف سماءه ولا جباله وقلت له لماذ ياأخي هذا التفاؤل السلبي قال انأ كنت عند أمر الوحدة وابلغني بان سوف ننتقل من المكان هذا إلى مكان بديل وسوف أكون معكم في المكان الجديد عند انتهاء أجازتي وقلت أين المكان الجديد قال ضمن حدود السلمانيه أنشاء الله وسوف نكمل حديثنا في المكان الجديد؟وفعلا بعد ثلاثة أيام تم تبليغ الوحدة من قبل أمر الوحدة بانتقال إلى المكان الجديد وقمنا نحن إفراد الوحدة المتواجدين بتحميل العفش وإغراض الوحدة وتحركنا الساعة السابعة صباحا إلى مدينه (عربت)ومنها إلى قرية…

( دولا سوره )

… قرية تقع على طريق بنجوين بالقرب من قرية (نال باريز)ولكن ليس على الطريق الرئيسي الذي يربط( شان دري)( ببنج وين) حيث يوجد طريق تم افتتحيه من قبل وحده تعمل نفس الاختصاص الذي نعمل بيه ووصلنا إلى القرية المرسومة لنا تقريبا وقت الظهيرة وأنزلنا الإثقال والإغراض التي تعود لنا وتم ترتيب وحدتنا بنصب الخيام وقسم منا اتخذ من ابنيه القرية المهجورة واتخذت إنا مكان غرفه مبنية من الصخر ومسقفة من أعوده الخشب وقمت بترتيبه تلك الغرفة لي ولصديقي على ولباقي أصدقائي الذين كانوا متمتعين باجازه إلى أهلهم وفي الصباح وصل (علي) من السلمانيه لكونها اقرب مكان إلى الوحدة فستقبلنه وتم أعلامه عن مكان منامه وسكنه الجديد في ألمدينه الجديدة وهو يعرف المنطقة جيدا كونه من أهل المنطقة وبعد يوم من وصول علي أرسل أمر الوحدة صباحا تقريبا الساعة التاسعة وقال له أرجو الذهاب إلى السليمانية لشراء بعض الحاجيات لكونه كردي ويجيد اللغة الكردية وقال لي ياعمار جهز سيارتك ألمدنيه لغرض الذهاب السليمانية…

وعند توجهنا في الطريق الرابط إلى السليمانية قال أنت قبل تمتعي في الاجازه تتذكر حديثنا حول وضع العراق

والحرب وأنت ياعمار تريد إنشاء مرافق سياحية نعم أتذكر ؟؟ ماهو الأمر الذي ذكرك ألان قال سوف أطلعك على مصيف كامل اسمه مصيف( سروا ) بنايات ومنتزهات وبحيرات اصطناعية على طريقنا .. وفعلا تعجبت إلى هذا المصيف الجميل الذي أهمل من قبل السياحة لان المنطقة أصبحت عسكريه ولايجوز دخول المدنين إلى المنطقة.. وقال لي سوف تشاهد أجمل مناطق السياحية قي السليمانية؟ وإنا كنت ابن قرية تبعد عن مدينه السماوه

حوالي أربعين كم كانت صحراء رمليه وكنت أتعجب حين أشاهد مدن وجبال جميله ….وبعد أيام ذهبنا إلى منطقه( سيد صادق) وثم إلى( دربن دخان )وكما أطلعني إلى (حلبجه) (ونو سود) إلى الحدود الايرانيه شرقا وبعد فتره ذهبنا إلى منطقه ( شان دري )(و بنجوين) وشهدت جبل (غاية) وجبل (تتمان) تلك الجبال الشاهقة التي تصلح أن تقوم ألدوله العراقية وحكومة الإقليم ببناء الفلل والبيوت والكازينوهات ويكون مصدر ثالث بعد النقط والزراعة ؟؟؟ وقال لي صديقي كاكه (علي) ياعمار ؟؟اعلم أن العراق

لايستقر ابدأ أقولها لك وللتاريخ …لكثرت خيراته والكل تطمع فيه… وإنشاء الله تنتهي هذه الحرب ونرجع إلى

أهلنا بسلامه ؟؟ونتقابل يوما أصدقاء نتعانق بحرارة… في أي بقعه من عراقنا الجميل… ففعلا انتهت الحرب وعدنا إلى اهلهنا …وشاهدنا على مر من الزمن ماذا حل في بلدنا من حصار إلى حروب أتعس من الحروب السابقة وحل الخراب في عراقنا وتذكرت صديقي الكردي (علي) ماكان يقوله والكارثة الأكبر التي سوف تحل هي حرس الإقليم؟؟؟

أحدث المقالات