18 ديسمبر، 2024 8:20 م

 

“كل روح ترافقها نجمتها بنهاية الأمر”
افلاطون
1
بالزبَد الذي يلفظهُ البحر
بتيار هواء بارد كالثلج
بحقل زهور برية
بامراءة توشوش للريح أُمنيتها
ببيت صغير ورغيف خبز حافي
مغمسً بكرامتها
هي أدمنت وبكل عام أن تجتر بالخيبة امنياتها
فهناك من يقتات على لحم عباد الله
من يسرقُ قوتِهِا وقوتِ عيالها
2
سأترع من الشعرِ ما فيه شَغفي
كدرويش بِحلقةِ ذِكر
وحينَ أُكِملُ قصيدةَ نثري
أخالُ نصي كحصان جامح
تتناهب حوافره بعيداً
لوطن منهوب واحلام مؤجّلة
3
الحِكمةُ تأتي من مُفارقة
ودياري هي العالم
سأسرد ُ ما شابني فيهِ
بتخبطات انتماء وهوية
حصى الازقة يوشي بمن مروا
وبمن نَفتقدُ خُطاهم
4
سنبقى غرباء
ان لم نفرغ حقائبنا
أن نظل نتغنى بأمكنة ارتدناها
يطاردنا خوف لا ندرك معناه
حتى ونحن بأوطاننا
5
ولأنني عاجزة عن الملتقى
أُحيلُ امنياتي لأحلام
أُفلسف الموت كسِنةً من نوم
وحين يستيقظُ قد تلتقي
نجمتينا معاً
6
كُلُ شيء قد يحدثُ
كل شيء اصبحَ جائزاً
حتى القلب صارت له قطع غيار
لكنها باهضة الثمن
مع العوز محال ان يدركها الفقراء
لقلوب أصابها العطب
7
ليست بخيوط لنسجً أردية
فقد أخبرني النساجونً ذات مرة
أِنَ الحروفَ أرواح
كَكائن يَتنفس
تبكي وتتألم أن أُهمِلت
وتطربُ فرحاً أن نسجناها
كقصائدُ شعر
8
مّنْ يبرؤني من حماقات أحلامي ؟؟
تغزو ُ رقادي كأنهار مُتَدفقة
أُ سافر ُاليها مع الضوء
كنجومً تعبر بي لمجرات بعيدة
بها اخاصم واصفح أبكي وأضحك
أَفزُ من نومي أبتسمُ من بَلهي
أقطفُ من الحياة زهرتها
لنهار أخر
9
لم انتبه لخطواتي
كدتُ أنزلق
لمدينةً جُدرانها مُبهمة
مُكتنزة بالأساطير
ارتوي حين اعطش
بمائها من فم بئر
أسلكُ طُرقُها المُختصرة
ليكون فصل حياتي التالي بها