أعلن مكتب “محمد الحلبوسي” أن الرئيس أردوكان وعد! “محمد الحلبوسي” بزيادة كمية المياه إلى العراق! مما أثار غيرة “محمد الكربولي” على العراق لـ “يلدغ” ويطالب “أخوة الوطن” كما جاء في تصريحه ولا ندري ماذا يضمر من ذلك! بأن يطالبوا إيران باتخاذ نفس “الكرم” العثماني! وهذا الكرم جاء ونحن في مستهل أمطار الشتاء وفصل الشتاء الذي تفيض في تركيا مياه الأمطار وتراكم الثلوج! ويكاد أحيانا تفيض أنهارها وتمتلآ سدودها! ثم أن هذه المياه ستمر في الأراضي السورية التي يسيطر عليها الأميركان ودواعشهم! ولا ندري هل سوف تصل هذه المياه إلى مناطق الوسط والجنوب في العراق سالمة “صافية” أم أنها سوف تتلاشى .. الخبر مجرد مجاملة مؤقتة تخضع لأهواء “أردوكان” المتقلبة وغير مضمونة كما في وعوده السابقة!؛ وهنا نتساءل أين أصبحت محاولات وزير الموارد المائية للمطالبة بضمان حصة العراق من المياه وفق القوانين الدولية المتفق عليها بدلا من أن يتصدق علينا بها وفق مزاج ومصالح حكام تركيا وحتى سوريا. إن هذه المحاولات والمجاملات والوعود الفضفاضة ليس هي الحل؛ إنما نحن في زمن البقاء للأقوى والأشرس وليس في زمن البقاء للأحسن والأعقل.. ولا وجود لاحترام القوانين الدولية . . فهل هناك مَنْ يعقل؟ وماذا عن احتلال الجيش التركي لأرض العراق؟ هل وعد “أردوكان” بسحب قواته وإنهاء الاحتلال العثماني الجديد؟؟.. أما إيران فقد نفت ما تردد على لسان “العقارب” وبعض وكالات الأنباء من قطع المياه من أي مصدر عن مسارها الطبيعي المتجه نحو الأراضي العراقية وهي تخضع للمد والجزر من مياه الأمطار.