18 ديسمبر، 2024 11:06 م

قطر تجني ثمار إرهابها .. إليكم الحقيقة

قطر تجني ثمار إرهابها .. إليكم الحقيقة

لسان الشخص حصانه لو حرص على صيانته لصانه، هنا نجد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يؤكد في كلمته يوم أمس الثلاثاء على عمق علاقة بلاده (بإخوان المسلمين وبالمشروع الإيراني) ،بعدها هاجت وسائل الإعلام القطرية وماجت بعد نشر تصريحات الشيخ تميم على وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، وأكدت اختراق الموقع وأن تميم لم يصرح بتلك الأقوال التي أحرجت بلاده ووترت العلاقة مع دول الخليج. والحديث هنا ليس عن هل قال تميم أم لا؟ لكننا نشير بالأدلة علاقة قطر بأكبر التنظيمات الإرهابية في العالم.

الحقائق

قبل عرض علاقة قطر بأكبر التنظيمات الإرهابية في العالم، يجب أن نستعيد ما قاله تميم نصا:- “قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة”وتابع “تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة”.

قطر تدعم داعش

في تصريح مثير للجدل قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في شباط 2017 بأنه “لا يمكن وصف “داعش” بأنها مصدر للإرهاب في العالم”.وكان مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج قد كشف في تشرين الأول 2016 في مقابلة له مع قناة “روسيا اليوم” عن أن رسائل هيلاري كلينتون كشفت عن تمويل قطر ودول أخرى لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، كما أن كلينتون اعترفت بذلك رسميا في إحدى رسائلها المسربة من بريدها بان قطر تدعم داعش.وكشف أيضا تقرير لموقع DW الألماني عن أن قطر أكبر حاضنة لتنظيم داعش إلكترونيا من خلال موقع تويتر، بينما تأتي بلجيكا في المقام الأول أوربياً.وكان دور قطر بدعم إرهابي داعش في العراق له انعكاساته السلبية على امن واستقرار البلاد وما نتج عنه.

قطر وجبهة النصرة

وجه الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك في3 أيار 2017 اتهاما لقطر بأن لديها علاقة مؤكدة مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وقال في مقاله له في صحيفة “الاندبندنت”:”ليس هناك شك بأن هناك علاقة بين قطر ومجموعات إرهابية في سوريا وبالدرجة الأولى مع جبهة النصرة” واستشهد “فيسك” بلقاء قناة الجزيرة مع مسؤول التنظيم أبو محمد الجولاني”.وكان وزير الخارجية القطري السابق خالد بن محمد العطية في حديث لقناة “التلفزيون العربي” في 4/9/2015 بأن بلاده تتمنى من “جبهة النصرة” الابتعاد عن “تنظيم القاعدة”، في إشارة لضرورة انفصالها عن التنظيم الأم.

قطر وتنظيم القاعدة

ذكرت مجلة” فورن بولسي” الأميركية في آذار الماضي أن وزارة الخزانة الأمريكية رصدت التمويل القطري في أيلول 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار.وبحسب ما أوردته المجلة في تقريرها فإن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى كشفوا تساهل قطر مع مسلحي تنظيم القاعدة، وأكدوا أن بعض مواطني قطر يمولون تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة ووصفت المجلة موقف قطر بالمتناقض فهي تدعم تنظيم القاعدة وتستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها.كما أن صحيفة الواشنطن بوست كشفت في تقرير لها في 2013 عن تورط الأكاديمي القطري الشهير (عبد الرحمن النعيمي) في دعم تنظيم القاعدة باسم التمويل الخيري، كما أنه الممول الرئيسي بحسب الصحيفة لكافة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.وانتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في كانون الأول 2014 قطر معتبرة الدولة الصغيرة الراعي الأول للإرهاب في المنطقة، والدليل مساندة قناة الجزيرة القطرية أنشطة (الشيخ حجاج العاجمي وشقيقه شافعي العاجمي) ووصفتهم بوسطاء التسليح للجماعات الإرهابية.

قطر والإخوان

لا يخفى على أحد دعم قطر الدائم لجماعة (الإخوان المسلمين) بؤرة الإرهاب العالمي في الوطن العربي، واعترف رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بدعم قطر للإخوان، لأنهم جاءوا بإرادة شعوبهم، وانتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في كانون الأول 2014 دعم قطر للإخوان.وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت 26 تشرين الثاني 2016، أن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها.

قطر ودعم الإرهاب في سوريا

لم يكن تصريح وزير الخارجية القطري الحالي محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بخصوص نفي تصدير داعش للإرهاب في العالم في شباط 2017 هو الأول من نوعه، ففي 26 شهر تشرين الأول 2016 قال” بأن بلاده ستواصل تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف ترامب الدعم الأمريكي لها، بحسب “رويترز”.وقال وزير الخارجية القطري حينها نصا “هذا الدعم سيستمر، ونحن لن نوقفه، وهذا لا يعني أنه إذا ما سقطت حلب فإننا سنتخلى عن مطالب الشعب السوري”، “قطر لن تذهب بمفردها وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف، للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية”.

وقالت مجلة فورين بوليسى الثلاثاء 23/5/2017،”بأن قطر هي نموذج للأصدقاء “ذوى الوجهين”، وسعت باستمرار إلى تحقيق ذلك فيما يتعلق بالولايات المتحدة. فمن ناحية، هي طرف موثوق به يستضيف بعض من المنشآت الأمريكية الأكثر أهمية في الشرق الأوسط. لكن من الناحية الأخرى هي الداعم الرئيسي سياسياً ومالياً وفكرياً عبر شبكتها الجزيرة، لبعض من أكثر القوى الراديكالية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.وتابعت المجلة قائلة إن لائحة الاتهام ضد قطر طويلة للغاية لسردها بالكامل. لكن بعض المقتطفات منها سيئة بما يكفى. وتحدثت عن دعمها لحركة حماس على مدار سنوات وكيف أنها كانت ممولها الأكثر أهمية والملاذ الآمن لقيادتها.

كما قامت قطر بتمويل حكومة محمد مرسى الإخوانية الكارثية في مصر. وبعد الإطاحة بها في عام 2013، مضت في طريقها لتقويض استقرار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحاولة نزع الشرعية عنه، ووضعت الجزيرة والمنابر الإعلامية المدعومة من الدوحة في خدمة الإخوان المسلمين مع الترحيب بقادة التنظيم فيها.ولم تكن “فورين بوليسى” الوحيدة التي فضحت اتجاهات قطر وزعزعت الاستقرار في المنطقة، حيث أثارت زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للدوحة الشهر الماضي حملة في الصحافة الأمريكية التي طالبت مسؤولي واشنطن بالضغط على تميم لوقف سياسات بلاده الداعمة للإخوان.

أن دعم قطر للإخوان معروف، وأن قناتها “الجزيرة” تقدم بانتظام ضيوفا مرتبطين بالتنظيم، وعلى مدار سنوات، ظل الزعيم الروحي للتنظيم، (يوسف القرضاوى)، يطل من خلال برنامج خاص على القناة ..والأمريكان والعرب يتساءلون “متى ستتبنى الولايات المتحدة موقفا صارما من قطر إزاء دعمها الصريح للإخوان؟..وجيران قطر غاضبون وقلقون من أن الإمارة الصغيرة تواصل تمويل ودعم الإسلاميين الراديكاليين الذين يريدون الإطاحة بحكوماتهم.

ما زالت قطر لها علاقات بالعديد من المنظمات والجماعات الإرهابية والمصنفة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة وفي مقدمتها (داعش وجبهة النصرة وطالبان). وفى ضوء هذه التطورات ينبغى على الأمم المتحدة والدول العربية وخاصة مجلس التعاون الخليجي مراجعة سجل قطر الإرهابي .وحان الوقت لوضع قطر على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب .