23 ديسمبر، 2024 1:48 ص

قضية النجيفي هي قضية عامة تخص كل موصللي ..

قضية النجيفي هي قضية عامة تخص كل موصللي ..

لسنا هنا في باب الدفاع عن احد .. ولكن صدور قرار الحكم ضد محافظ نينوى السابق بقضية تهم الراي العام واهل الموصل واهل السنة بالذات هو من دعانا للكتابة عن هذه القضية..

ففي حين كان العراقيون يتوقعون اصدار قرارات قضائية مشددة ضد رؤوس الفساد والسرقات في العراق .. استهزأ القضاء بنا في هذه القضية ليؤكد توغل الطائفية واستمكانها من كل مفاصل الدولة .. وكل مايقال عن الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والتحالفات العابرة للطائفية هو مجرد كذب وخداع وتحايل على المواطنين لكسب اصواتهم في الانتخابات القادمة ..

والا بماذا سنوصف قرار الحكم الصادر من “محكمة النزاهة وغسيل الاموال ” بحق النجيفي اليوم في قضية عدم تسليمه عشرين جامعا تاريخيا تابعا للوقف السني منذ يوم انشائها في مركز مدينة الموصل ، الى الوقف الشيعي.. والغريب في الامر ماهو علاقة هذه المحكمة بهذه القضية التي هي بعيدة كل البعد عن النزاهة وغسيل الاموال ..وهل لتعطي الايحاء بان لاثيل النجيفي علاقة بالفساد ..لانهم لم يتمكنوا من اتهامه باي قضية فساد واحخدة عندما كان محافظا لنينوى ..

وخلاصة قضية الحكم الصادر على النجيفي .. تتمثل في عام ٢٠١٠ أرسل الوقف الشيعي كتب الى التسجيل العقاري في نينوى يطلب فيه تحويل ملكية اكثر من ٢٠ من جوامع السنة التاريخية الى الوقف الشيعي . وجميع تلك الجوامع في مدينة الموصل القديمة ودمرت خلال ” التحرير”.

اعترض المحافظ على الامر ووفق السياقات عرضه على مجلس المحافظة الذي اصدر قرارا يلزم المحافظة بعدم نقل ملكية اَي عقار قبل عرضه على المجلس وتقدير احتمالات الفتنة الطائفية المُحتملة عند تنفيذه . ومع ان الإجراء الرسمي الذي كان ينبغي على الوقف الشيعي اتخاذه هو الطعن لدى المحكمة الاتحادية بقرار مجلس المحافظة كوّن المحافظ ملزم بتطبيق قرار المجلس .. كما ان المكلف بالتسجيل هو مدير التسجيل العقاري وليس المحافظ … الا انهم اختاروا إقامة الدعوى الجزائية ضد المحافظ .

ولكي يستحصل الوقف الشيعي حكما لصالحه وبنفس الوقت لكي يخيف الاخرين من المعترضين ، وبمناورة بثغرة قانونية .. استبدل الوقف الشيعي اتهامه للمحافظ بصفته الوظيفية الى توجيه الاتهام بالصفة الشخصية .. كونه امتنع من تنفيذ قرار حكومي .. الذي تمكن من خلاله من استصدار القرار الاخير بحق اثيل النجيفي بصفته الشخصية لا الحكومية كمحافظ وحجز امواله (( شلهه علاقة ماادري ؟؟؟!!!)) .. بس يكولون حتى لايشمل بالعفو العام ؟!!!

وللاطلاع والعلم فان تلك الجوامع بنيت من قبل اهل السنة وتقام الصلاة فيها على مذهب أهل السنة منذ مئات السنين وتقع في مناطق شعبية تتميز بالتزامها الشديد بمذهبها . من أمثال جامع الامام الباهر والامام ابراهيم والامام محسن من جوامع الأحياء الشعبية وبين الأزقة الضيقة المحتقنة أمنيا ومذهبيا كالمشاهدة ودكة بركة والشفاء وباب لكش وغيرها من المناطق التي كان القوات الأمنية عاجزة عن التجول فيها.

وختاما نقول وعلى لسان كل موصللي .. خذلنا القضاء العراقي .. وستبقى الحكومة وماسكيها طائفيين حتى النخاع .. وهي رسالة لاهالي الموصل وباقي المحافظات المنكوبة .. ان لم تكونوا معنا وتتملقونا فانتم ضدنا وسنقاضيكم .. ونمنعكم من دخول مدنكم ؟؟؟!!! …. رسالتنا هذه موجهه لكل موصلي وكل عراقي شريف فافهموها …