عندما اطلقوا سراحي، أخذوا هويتي
2
في المنفى، تقاذفتني هبوب الرياح من كل جهة وجانب.
ابحث عن مكان يأويني وعن هوية
3
يحملُ المهاجر الوطن في خافقيه
حقيبة فيها خريطة ملفوفة بأحكام، لجغرافية المدن،
تحتوي حفنة تراب
4
عس الليل وحامي طرقات المقبرة،
يحرس الظلام حتى لا تبدده الأضواء
5
في سكون الليل، تصمت موجودات الوجود، صمتاً أخاذاً ومهيباً؛ يتعمق أحساس المغترب بالغربة.
6
في الفجر، خرج العصفور من القفص كعادته، فجر كل يوم.
حين زقزق ، واقفاً على رأسي؛ حرمني من متابعة طيف حلم، كنت فيه حرا، أرمم ذات نفسي من خرائب العمر الذي مر بلاآمل ولاحلم تحقق.
7
زوارق المهاجرين كما المدن الشبيه بالمقابر؛ صمت وخوف وترقب من المجهول.
8
حين ركض الزمن الى الوراء أكثر من آلف عام
صارالبرد يعصر الجسد
وقسوة الجوع، تنخر العظام
9
عندما تكاثر اللصوص
أشتد جوع الجائع
أصبحا كائنان متضادين
10
عندما أشتدت زوبعة غبار كثيف
أنعدمت الرؤية قبالة عيون خلائق الله
إلا اللصوص
أستخداما أجهزة الابصار الليلي
تقانة أمريكية عالية الجودة
11
عندما أوغلت في كرامة الأنسان
قسوة اللصوص
تكاثر اللاجئون الى المنافي
وأزدادت سعيراً وأتساعاً
حرائق الاوطان
12
عندما سرقوا كل شيء
توقف الزمن
صار صفرا في الوجود
13
عندما هبت العاصفة
تغيرت إلوان الخرائط
صارت بلون الدم والنار والدخان
