عن دار إلياحور للنّشر والتوزيع في أبوديس-القدس صدرت في الأيّام القليلة الماضية قصّة الأطفال “الأمير المدلّل” للكاتبة سريعة سليم حديد.
بداية لم أسمع بكاتبة القصّة سريعة سليم حديد قبل قراءتي لهذه القصّة، وعند البحث عن اسمها في “جوجل” عرفت أنّها فلسطينيّة لاجئة في سوريا، ولم أجد معلومات عنها أكثر من ذلك.
مضمون القصّة: تتحدّث القصّة عن أمير صغير وكيف تعلّم بعض القِيَمِ الحميدة من خلال توجيهات والده الملك التي جرّبها الأمير الطّفل واقتنع بقيمتها.
الهدف: احتوت القصّة على مجموعة من القِيَم التّعليميّة والتّربويّة التي يجب أن يتعلّمها الأطفال؛ لتصبح سلوكا يسلكونه. ومن هذه القِيَم:
– ضرورة طرح التّحيّة على الآخرين، فعندما دخل الأمير الطّفل على والده الملك سأله والده:” أليس من الواجب يا حبيبي أن تلقي التّحيّة عليّ؟”ص3.
– إشراك الأطفال في بعض المهمّات البسيطة، فعندما احتجّ الأمير الطّفل على طلب أبيه الملك منه أن يوصل رسالة لساعي البريد، قال له أبوه:”أودّ أن أجعلك تتواصل مع الناس؛ كي تخرج من عزلتك؛ وتشعر بالنّشاط والمتعة وأنت تؤدّي بعض الأعمال لي.”ص4.
– أن يتعلّم الطّفل أدب الدخول إلى المكاتب والبيوت، فحين طرق الأمير الطّفل باب ساعي البريد بقوّة قال له ساعي البريد:” من المؤكّد أن والدك علّمك كيف تطرق الأبواب.”ص5.
– الحفاظ على النّباتات والأشجار المثمرة، فحينما قطف الأمير مجموعة من أزهار الليمون في حديقة القصر قال له أبوه الملك:”يا حبيبي، لماذا قطفتها؟ كانت ستصبح ثمارا” ص5.
– الرّفق بالحيوان، فالحيوانات تجسّ وتتألم كما البشر، فعندما رأى الملك طفله يضرب كلبا “صاح به: ماذا تفعل يا حبيبي حرام عليك تعذيبه!”ص5.
– ضرورة أن يعود الأطفال للإسترشاد برأي آبائهم عندما يقعون في مشكلة ما، فعندما مرّ الأمير بشخصين يتخاصمان حلّ المشكلة بينهما عندما نصحهما:”اسمعا نصائح والديكما، فلو عملتما بما يقولانه لما حدث هذا الخلاف أبدا.”ص8.
– على الأطفال أن ينصاعوا لتوجيهات والديهم، لأنّها لصالحهم، “أدرك الأمير أنّ تنبيهات والده كانت كلاما من ذهب وحبّا ما بعده حبّ”.ص8.
– على الأهل أن يتعاملوا بلطف عند توجيههم لأطفالهم، وقد لاحظنا أنّ الملك في توجيهه لابنه كان يخاطبه بـ “يا حبيبي.”
– التعليم يتمّ عن طريق التّجربة والإقناع وليس عن طريق التّلقين.
– اللغة والأسلوب:
استعملت الكاتبة اللغة الفصحى في قصّتها، واختارت كلمات يسهل فهمها من قبل الجيل الموجّهة القصّة إليه”10—15عاما”. ولجأت في أسلوبها إلى الحوار بشكل لافت.
ملاحظة: بدأت الكاتبة قصّتها على طريقة سرد الحكايات الشّعبيّة، فالكلمة الأولى في القصّة “يحكى في قديم الزّمان…..”، فهل نحن أمام حكاية شعبيّة أم أمام قصّة؟