22 ديسمبر، 2024 11:22 م

– 1 –
( كرم الشعر )
الى روح الشاعر الكبير حسين عبد اللطيف ( ابو رسال ) في ذكرى وفاته .
اعز ما بالشعر عند العُرب
قلت الفعالا
وقلت حتى بالقتال
يشفي الوجالا ,
****
فيامن تسرّ به الفحول
وترتجي ..
في لُجّة الحرب
يُسرَ الشهادة ِ
والقتالا ,
****
اكرمت ابا رسال
فتذكرت قوله
والحمد أوله
والشكر آخره
للباري تعالى .
– 2 –
( مصنوع بتمساح )

ويل لزحف سارقٍ
شيطانْ
سمّوه سعر الصرف
زورا وبهتانْ ,
هو بالأصل
دعابة مارق فوضوي
جاء للميدانْ ,
فأباح الرقصَ
لذوي المال بالأطنانْ
على جثامين
داهمها الغدرُ
بتفاهم حاجب خوانْ
بلا رأفة لحيوان
فاستشهدوا
وكان ما كان
في مختلف الازمان ,
****
ولما انتهى الرقص
ومات من مات
وفرَّ من السوق
من فرّ
إلا من التمساح
فانطلق ,
بمنتهى السرور
بالتجوالْ
من غبشة الصبح
الى دجنة الليل
بلا خوف ,
يتمطى
اينما تلقاه
كمثل تاجر
لمخدرات
او لص كبير
في حدائق مسروقة
وقصور ,
****
ويدور
من دكان الى
دكان ,
وعلى البسطات
وفي دهاليز البنوك
محرِّضا , بلا شعور
على الحروب
ضد الأهل بالفقر
والكفر بالعصيان ,
والكل يهتف :
الموت لك
وإن بقيت الى الألف من
الأعوام
الموت للنشالين
والأقزام ,
****
وعندما يشخر بالليل
بحَلقهِ الكريه
لفرط السُّكرِ
بين دهاقين الخوابي
واللصوص ,
نتذكر كم رمينا
بالشتائم هذا الجبان
وتمسّك بالسلطة
على السوق
كأيِّ نذل هوى
من تلَّة القتل
الى القدس
ويضمر الثأر
من شيخنا الجرّاح ؟!
وكم ضربناه بالنعل
لما قفز
وحلق الشارب
من رد الفعل ؟!
والناس ,
بالدهشة لا تختلف
مذ تغيّر الجو
وتصدّر الحرُّ بالسوق
عناوين الصحف ,
تكتب ,
مرة عن جوع القرى
وغلاءٍ بالطعام
ومرّة ,
عن نقد من عتا
وكذّب الوعد
من ذاك النبي
والإنسان
اولاد الحرام ,
ومرة , مشغولة
تهتف بالويل
في القنوات
على من ارتدَّ وخان ,
بالعهود
وابصم بالظلام
على ترسيم الحدود
وعمد الى اخفاء
مكامن النفط
والغاز ,
وعن القضاء
كيف اخفى بذا النور
وذا أرغيف من التعريض
وذا جبور ,
بالتعتيم
وأطفأ القروض بفرمان
لاحق
وازدرى القتل
في احتجاج
سابق !
****
وللمريض من هذه الفوضى
نصيب وصور
هزمته من خوف القبور
مذعنا
منهار ,
لأدنى الخوف
بل لأدنى أدناه
فأصطف على الصيدليات
وامام مكتظات
أميرات
يدفع أثمان ما يرغو
من لبان الوصفات
بالدولار ,
وعند انكماش الصف
كالعادةِ بعد انقطاع النور
يتلو
على النفس بتكرار
دعائه المعهود :
اين من عيني
في هذا الصباح
وأحظى من احلَّ
الحرق بالغاز
وزاد ابتعادا بالمسيرات
وبالصياح
أدعوه ,
يحرِّم جورَ مصنوع
بنعرة
على طراز
نتنياهو بتمساح
لا قيد له فيخشى
ولا دين له فيحذر
لتهدأ النفوس
بعزّ يطول
وتقوى السجايا تعود
الى زمان الفطرة , ورحمة
بدنيا تزول
على ادبارها
هذي الدعابة المرّة
وادعوه يبقي
دعوتي
كالسابقات بالفوضى
تسجّل
ضد مجهول ؟!