إلى أبي ذرار.. مع التحية
………………………….
• زوادة عِيالِنا هُنا
يقبعُ في أدناها
رغيفٌ أسودْ
تنهشهُ أفواه فاغرة
مابين متمرسٍ ومغمسِ
يصرخُ في اشداقها الصمتُ
ويرن صداه بالهمسِ
……..
يأ ابناء هذه البلاد
التي كل ما فيها يكال بالمليار
نحن لا نرتدي غير جلودنا
التي سوّدها قير الآبار
بعد أن سوّد وجوهنا
أليس كل شيء بأوله؟
اما لكل مقدمة صحيحة
نتيجة صحيحة ؟
أما .. الأمور بخواتيمها؟
لم مقدماتنا مثل نهاياتنا
تعطيك اخطاء صريحة.
من ضرج الألوان في فسيفساء الوطن
واطّر لوحةً قبيحة
لا غرابة
ان ترى قردة تتزاحم
لتنزو على مقعد غير شاغر
وان تلمح شيبة في المهد
وأن يُشل ثائر
او يطرد شاعر
من محفل انتصار
ترن على موائد رواده
كؤوس شرابها دم
إن جلاد العهد الجديد
استبدل السوط بالقلم
……….
الثورة تأكل ابناءها
والكانتونات الجديدة
ليس لها شغلٌ بالشرف
ماضيران يُستبدل الشين بالتاء
ليكون ( الترف)
في معادلة المرابحة
…………
القاتل المأجور
يتسلق.. رغم الأبواب المشرعة.. سور
ويخلف وراءه نائحة
…………..
هذا العراق
ضريح
نقَبّل في إقبالنا
إليه.. عتبة الممر
ونقرأ في إدبارنا
عنه.. على ارواح قاطنيه
الفاتحة